الخروج من مرحلة التلقين وبصم المواد وحفظها حرفياً للحصول على العلامة كاملة، مسألة لم تعد تتناسب وجيل اليوم من الطلبة، أبناء الهواتف والأجهزة الذكية، الذين لم يعد طموحهم يتوقف عند الحصول على العلامة الكاملة، بل تعدوا المرحلة إلى أخرى تعتمد على حرية التعبير والحوار والابتعاد عن التلقين والبصم .
إلا أن هذه المسألة وعلى الرغم من أهميتها لا تتناسب مع عقلية البعض من المربين التقليديين المتمسكين بأسلوب الحفظ والتلقين، إضافة إلى أن المناهج، التي بدأت تتحرر، وان على استيحاء، وتنفض القوالب الجامدة للتعليم، تشكل اليوم عقبة في التعليم تتمثل في طموح وجموح الجيل الجديد الذي يريد التحرر من العمليات التقليدية، نحو الأساليب الحديثة المتطورة التي تتناسب والمتغيرات التي طرأت على حياتنا .
السطور القادمة من هذا التحقيق تتناول آراء لمسؤولين عن الشباب وفي التربية والتعليم، للمساعدة على وضع مقترحات لتجاوز هذه المشكلة:
تقول عائشة سيف، أمين عام مجلس الشارقة للتعليم، من المفترض أن يكون التوجه المتبع في التعليم يحث ويشجع على حرية التعبير، ولكن ما يحصل، أن فئة من المعلمين لا يعطون درجة كاملة للطالب في حال عمد إلى الكتابة بأسلوبه، حتى ولو كانت إجاباته صحيحة، وهذا تصرف خاطئ من قبل المعلم، الذي عليه أن يشجع هذا الطالب بل ويكافئه، كونه يمتلك القدرة على استبدال الجمل بأخرى مع الحفاظ على الإجابة الصحيحة، ويندرج هذا الأمر على كافة المواد حتى مادة الرياضيات، فلو استطاع الطالب أن يقدم الحل بطريقة أخرى، على أستاذه أن يزيد علامته، إلا أنه للأسف، البعض منهم يستاؤون من هذا التصرف، ويكيدون للطالب كونه “تشاطر” عليهم .
وتناولت عائشة سيف مشروع المدارس النموذجية في الشارقة كونه تجربة رائدة، والأهم هو أنه سوف يعمم على كافة المدارس بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي من شأنها التأسيس لطالب جريء متحدث واثق بنفسه وبقدراته وبمؤهلاته، يتمتع بحرية التعبير، وليس منزويا على نفسه، وهذا ما نسعى إليه كهدف أساسي لأن كل هذه الأمور سوف تشكل شخصية هذا الطالب بالمستقبل ليكون شخصاً مسؤولاً في وطنه .
واستطردت قائلة: إن جيلنا كان يعتمد على اجتهاده الذاتي -وليس الكل- في تطوير ملكات إبداعه، في حين كانت طريقة التعليم وقتها قمعية، ومختلفة عن اليوم، لسبب جوهري، وهو أن الحياة اختلفت، وكذلك أسلوب الحياة والمتغيرات التي طرقت على حياتنا من كل حدب وصوب، والوسائل التعليمية الحديثة وتأثير الشبكة العنكبوتية وغيرها من الأمور المؤثرة التي لم تكن متوفرة لدى جيل الأمس، الذي لم تلهه المتغيرات، وبالتالي لم يكن الحوار متوفرًا بين الأستاذ وطلبته، الذين كانوا يوقرونه إلى أقصى الدرجات . لذا كان الطالب يقوم بحفظ المواد بصماً كما هي حرفياً بالكتاب، ولم يكن يسمح لنفسه أو يتجرأ على تغيير أو الاجتهاد في التعبير لعلمه بأنه سوف يخسر العلامة، وبالتالي فإن كل من حوله، ممن لهم علاقة بعملية تربيته وتعليمه سواء في المدرسة أو في البيت يشجعون ويؤكدون على هذا النمط .
وختمت بالقول: نحن اليوم بحاجة إلى نظام تعليمي مرن حديث يساعد الطالب على تكوين مخزون لغوي، ويثري مفرداته اللغوية، بحيث يكون قادراً على التعبير بحرية، وأن يكون مقبلاً على الاستكشاف والبحث عن المعلومة، وعن كل ما هو جديد في مجال دراسته وميوله .
طرائق التعليم والتعلم
أمينة خليل إبراهيم، مديرة إدارة التنمية المجتمعية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، فندت هذه القضية الشائكة إلى نقاط محددة، فقالت: تتنوع طرائق التعليم والتعلم وتتعدد بتعدد المواد الدراسية وبتعدد قدرات الطلاب وإمكاناتهم، وتتنوع بتنوع إبداعات المعلمين ودوافعهم الذاتية نحو تمكين طلابهم من المعارف والعلوم .
فالتعلم التعاوني والتعلم الذاتي، والتعلم الجمعي، والتعلم الفردي، والتعلم باللعب، والتعلم الإلكتروني، جميعها طرائق تعليمية متطورة، متسائلة هل حرص المعلمون على تطوير طرائقهم في التعليم؟ وهل ما كان يصلح من أساليب لطلاب الستينات لا يزال صالحاً للقرن الحادي والعشرين؟ وهل يستطيع أبناء (الآي بود) و(الآي باد) و(الكومبيوتر المحمول) ومواقع التواصل الاجتماعي مجاراة معلم لا يستطيع فهم لغتهم؟
وأردفت قائلة: إن التعليم التلقيني الذي اعتاده الطلاب من الأجيال السابقة لم يعد ملبياً لحاجة طلاب اليوم، وحشو العقل بالمعارف والحفظ المجرد للمعلومات، ثم تفريغها على أوراق الامتحانات لم يعد مجدياً في هذا الوقت .
فطلابنا اليوم بحاجة إلى اكتساب المهارات وليس فقط المعلومات، هم بحاجة إلى مهارة التعامل مع الآخرين، ومهارة استنباط المعلومة والبحث عنها، وإعداد البحوث والتقارير، وتوظيف برامج الكمبيوتر والتحدث والاستماع ومهارات العرض والتقديم . إنهم بحاجة إلى أن نحسن الإصغاء لهم، وأن نحترم عقولهم، وأن نوظف قدراتهم التكنولوجية، وأن نتقبل مقترحاتهم، لقد آن الأوان للمعلم أن يزرع في طلابه الثقة في أنفسهم، وأن يتبادل معهم الثقة، لينشأوا أقوياء العقل والروح .
التميز والتغيير
أحمد الحمادي مدير عام مراكز الناشئة أشار إلى أن وزارة التربية والتعليم اتجهت في السنوات الأخيرة إلى اتباع منهج جديد، خاصة في ما يتعلق بعملية التدريس وتقدير الطالب، فأصبحت الأسئلة تحسب بحسب مهارة الطالب وليس على مدى كفاءته وشطارته ب”البصم” من الكتاب، وهذا ما يعطي مساحة كبيرة للتفكير والابتكار لاستغلال عقل الطالب من مخزونه المعرفي .
ورأى الحمادي أن هذه المسألة هامة جدا، ومن الضروري أن تحذو المناهج بأكملها هذا التوجه الحديث، فإذا كان المعلم يجبر الطالب على أن يأتي بإجابات موجودة بالكتاب كما هي، فنحن سوف نرجع إلى مسألة الحفظ والتلقين، أما إذا كنا نريد التطوير والتميز فعلينا التغيير بالمناهج، وأن نجعل عقل الطالب منتجا للأفكار وليس مخزنا للأفكار، ومن هذا المنطلق من الأولى للمسؤولين في وزارة التربية والتعليم، وضع استراتيجية ثابتة وطويلة المدى، وألا تتغير بتغيير الأشخاص، فيقلب ما كانت عليه الأمور في عهد غيره، بل إن الخطة التعليمية يجب أن تأتي على مستوى رسمي بماذا تريد الدولة من هؤلاء الطلاب .
ونفى أن تكون المدارس الخاصة حالها أفضل من المدارس الحكومية، مشيرا إلى أن الاختلاف يكمن في الأسلوب، خاصة أن هدفهما منتج واحد إلا وهو الطالب . معقباً بالقول نحن نريد مخترعين مبدعين، نريد جيلاً واعياً قيادياً .
مواكبة العصر
أمل صالح رئيسة قسم التخطيط والمتابعة بالمكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة ومدرسة سابقة، قالت كلما كانت المناهج متطورة ومواكبة للعصر والمستجدات العصرية، التي تشمل الكثير من القفزات السريعة في مجال العلم، كان الأمر أفضل، كون جيل اليوم مختلفاً عن جيل زمان، وهو جيل التكنولوجيا، حيث يستطيع أن يفكك أي جهاز أمامه ويعيد تركيبه من جديدة بسرعة ودقة .
وتستطرد أمل صالح قائلة، للأسف الكثير من المدارس تعتمد أسلوباً تقليدياً في عملية التدريس، وهي عملية عقيمة من شأنها تجميد مخ الطالب، وتفريغ المعلومات الموجودة عنده، وبالتالي لا يتعلم الطالب شيئا، كونه يبصم ولا يفهم، وهذا ما يفسر تصرف الطلاب بعد انتهائهم من الامتحانات، حيث يقوم بعضهم بتمزيق الكتاب بقسوة، مما يوضح نوع العلاقة بينهما، وبأنها ليست حميمة ولا لطيفة بل تفتقد كليا للصداقة .
وثمنت توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، بأن تعمم مدارس النموذجيات الحلقة الأولى على كافة مدارس الشارقة، كون سموه يريد جيلاً من المبدعين والمخترعين يكون لهم أثر في تغيير العملية التربوية .
ولا نغفل دور الأهل الأساسي بهذه المسألة، كون بعضهم يرسخ لسياسة الحفظ والبصم، كي يحصل ابنهم الطالب على العلامة كاملة في الامتحانات، فيقفون عائقاً بين الطالب وإبداعه . بل يصل بهم الحال في بعض الأحيان إلى الترهيب .
وأشارت إلى انه في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة حيث تعمل، فهناك توجيهات واضحة لكافة المسؤولين بمؤسسات المجلس على اختلاف مسؤولياتهم وتخصصاتهم، بأن تكون كافة البرامج الموجهة للأطفال وللفتيات والأولاد ابتكارية، وأن نسهم في بناء شخصية الطفل ليكون قيادياً محاوراً بارعاً مبدعاً موهوباً، وهذا ما يعد أمراً ثابتاً في منظومة المجلس .
مشاركة الطالب في العملية التعليمية
الدكتورة علياء إبراهيم، خبيرة التنمية البشرية، أشارت إلى انه في السنوات القليلة الماضية تشهد دولة الإمارات خطوات كبيرة في مجال تطوير العملية التعليمية، سواء على مستوى المناهج أو نظم الاختبارات أو أساليب التدريس، بهدف مواكبة التطورات التي يشهدها العالم في كل ثانية، وتحقيق أعلى مستويات الجودة في هذه المؤسسات الحيوية، وهذا التطوير في مجمله، لابد أن يهدف إلى تخريج طالب قادر على التفكير الإبداعي، والخروج من حيز التلقين إلى حيز مشاركته في العملية التعليمية، فلا يكون مجرد ناقل للمعلومة، وإنما نجد لديه على سبيل المثال، فرصة لحل مسألة حسابية بطريقة مختلفة عن طريقة المعلم، وينطلق في البحث عن نقطة معينة في أية مادة بعيدا عن الكتاب المدرسي، لنواكب في النهاية هذه الثورة المعلوماتية التي يشهدها هذا العصر .
وهذا يتطلب أيضاً الخروج من دائرة ضيقة حصرنا فيها الطالب والمعلم والمصحح لورقة الاختبار، ففي نوعية الأسئلة المقالية، يقوم الطالب بنقل المعلومة كما هي في ورقة الاختبار، من خلال إجابته، فلا يحيد ببوصلة الإجابة عما حفظه عن ظهر غيب، اعتقادا منه أنه إذا تبنى مبدأ التعبير والشرح والإسهاب بأسلوبه، قد يفقد الدرجات، وهذه ثقافة موجودة لدى الطلاب وأولياء الأمور، وربما خوفا من أن يسيطر التقييم الذاتي للمصحح إيجاباً أم سلباً في الإجابات، المختلفة في هذه مثل هذه النوعية من الأسئلة، إلا أن هذه الأسئلة كانت تمنح الطالب فرصة استغلال مهارات التعبير والشرح مع تدرج المرحلة العمرية خاصة في بعض المواد الأدبية التي تتطلب مثل هذه المهارات .
ومع التوجه في استخدام واعتماد الأسئلة الموضوعية التي لا تتطلب سوى علامة صح أم خطأ أو تصحيح أو اختيار كلمة، فهنا تكون الإجابة شديدة التحديد، وهذه النوعية من الأسئلة قضت على عملية الحفظ، وأخرجت المصحح من دائرة التقييم الذاتي عندما يحيد الطالب عن مسار نموذج الإجابة في السؤال المقالي منطلقاً ومعبراً بأسلوبه الخاص، وربما أن هذه من إيجابيات الأسئلة الموضوعية، التي تتطلب من الأساس طريقة تدريس تؤهل الطالب للفهم العميق للمادة بكافة تفاصيلها، التي تأتي منها هذه الأسئلة الموضوعية الدقيقة في غالبها، وتتطلب إكساب المعلمين مهارات وضع هذه النوعية من الأسئلة الشديدة الحساسية، خاصة في الصفوف العليا، وأيضاً إكساب الطالب مهارات استذكار للمادة تؤهله للتعامل مع هذه النوعية من الأسئلة، التي قد تفقده فرص النجاح، إن لم يكن واعياً لها، والنقطة الأخرى، أنها سهلة في أساليب الغش التي يبتكرها الطلاب بإشارات معينة متفق عليها تبعا لطبيعة السؤال خاصة الصح والخطأ والاختيار من متعدد، كما أنها في بعض الأحيان، لا تكون مقياساً صحيحاً لمستوى الطالب .
ومن وجهة نظري انه في هذا العصر الذي أتاح لأبناء هذا الجيل شاشات إلكترونية، عزلتنا عنهم وعزلتهم عنا، واتجهوا إلى لغة الشات التي دمجت بين اللاتينية والإنجليزية والعربية، وضلت القراءة طريقها بالرغم من كافة الجهود المبذولة، ولم ننجح في استغلال شغفهم بهذه الشاشات في النواحي الدراسية والعلمية، فنحن أمام جيل مفرداته اللغوية قليلة، ولابد عندما يصل إلى الجامعة أن يناقش ويبحث ولا يتقيد بكتاب، ولذلك لابد من تهيئته، فنوعية الأسئلة الموضوعية، والاعتماد عليها بشكل كامل لا تتيح الفرصة للطالب على التعبير، وتوسيع قاموس مفرداته، خاصة في المواد التي تتطلب هذه المهارات، الأمر الآخر هو في مجال الرياضيات والمعادلات هذه النوعية من الأسئلة، لا تتيح للطالب إبراز مواهبه في معالجة المسألة الرياضية مثلا بخطوات قد تكون صحيحة والناتج الذي سوف يقوم باختياره خطأ .
التقييم التربوي بأساليب التقدير الصيفي
الدراسة التي أعدتها الباحثة خديجة أحمد بامخرمة في عام 2022 وشاركت بها في ندوة نظمت من قبل جامعة عجمان 2022 بعنوان “تجديد التقييم التربوي بأساليب التقدير الصفي”، تناول الموضوع الذي يطرحه هذا التحقيق أدوار كل من المعلمين والموجهين والمديرين في هذه القضية . وتعلق خديجة بالقول إن هذا الموضوع في الأذهان لدى كافة المعنيين بالتربية والتعليم، ولكن مع الأسف لا حراك أو خطوة واثقة لعمل النقلة المطلوب تنفيذها .
وقد تناولت الدراسة عدة محاور، وجاءت أهدافها لتحديد الوضع الراهن لعملية القياس والتقويم المعمول بها في الميدان التربوي في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال آراء كل من المعلمين والمديرين والموجهين، إضافة إلى الوقوف على حقيقة مساهمة كل منهم في تطوير أو تفعيل هذه العملية، والتعرف إلى آثار ونتائج استخدام أساليب القياس والتقويم على تحقيق الأهداف التربوية والعلمية . وتحديد مقدار وصور الدعم الذي يقدمه الموجهون للمعلمين حول أساليب القياس والتقويم، بالإضافة إلى تحديد أوجه المساعدة التي تقدمها الإدارة ممثلة في مدير المدرسة كدعم للمعلم في استخدامه لأساليب القياس والتقويم . وتحديد كفاية وأثر التدريب الذي يحصل عليه المعلمون، وكذلك تأثير مؤهلاتهم العلمية في زيادة قدراتهم على الاستفادة من القياس والتقويم .
وبينت النتائج والتي شملت على عينة بلغت 924 مبحوثاً تتوزع بين المعلمين والمديرين والموجهين بصورة تتناسب مع أعدادهم في المجتمع أن وسائل القياس والتقويم متوسطة الأداء في ما يتعلق بالدقة والموضوعية، وأن العلاقة بين المعلم والموجه والمدير متوسطة من حيث المستوى، في حين أن مستوى معظم المعلمين يؤهلهم القيام بعملية القياس والتقويم بشكل جيد .ودعت الدراسة وزارة التربية والتعليم أن تتبنى دراسة شاملة لتقويم أساليب القياس والتقويم المعمول بها في الوزارة وأن تطبق نتائج هذه الدراسة لمصلحة العملية التعليمية . إضافة إلى ضرورة إجراء مراجعة عامة لأساليب القياس والتقويم المتبعة في الوزارة حتى تتمتع بالصفات الجيدة التي تجعلها أكثر صلاحية للقيام بدورها الأساسي والجوهري في العملية التعليمية بصورة أكبر، والتركيز على تحسين التنسيق بين المعلمين والموجهين وكذلك مضاعفة فرص التقاء المعلمين بالموجهين أو بالمديرين أملاً في زيادة التوجيه للمعلمين . وأوصت الدراسة بوضع أسئلة تتعلق بعملية القياس والتقويم ضمن اختبارات القبول عند تعيين المعلمين . هذا إلى جانب توفير الدورات التدريبية وورش العمل وتوزيع المنشورات والكتيبات المتعلقة بكل جديد في مجال القياس والتقويم على الأطراف المشاركة في العملية التعليمية .
وأشارت الباحثة إلى أن واقع اختبارات القياس والتقويم في الدولة لايزال حاملا التقويمات التقليدية -الامتحانية- والتي يجب على الوزارة النظر في طرائقها السابقة، والبحث عن بدائل اشمل لقياس قدرات الطلبة وتقويمهم للوصول بها إلى نتائج معاصرة ممكنة .
وكذلك البحث عن طرائق جديدة للقياس والتقويم تعين الطلبة على مواكبة العصر ومستجداته، مع السعي لتغيير نظم الامتحانات الحالية تغييراً يتماشى مع حاجة الطلاب ويجعلهم يتحملون مسئولياتهم والإسهام في تنمية الفكر والإبداع لديهم، وإعادة النظر في عمليات القياس والتقويم في المرحلة الثانوية، وذلك من اجل تخريج طلبة ذوي كفاءة يمكنهم الإلتحاق بالجامعات من دون أن تواجههم أي صعوبات، لذا فمن الضرورة العمل على التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في هذا الصدد .
نتمنى ان يطبق نظام المدارس النموذجيه على كافه المدارس الحكوميه قريبا والا تبقى مجرد فكره خصوصا وان بعض المدارس الحكوميه لا تستخدم الانترنت والتقنيات الحديثه في مدارسها لعيب في الاداره وليس في المعلم وهذا رايي الشخصي والسموحه