التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

الحالة النفسية ما بعد الاجازة

يعود الكثير منا من الإجازات سواء إجازات أعياد أو إجازات عمل أو إجازات ترفيه وسياحة، يعود للعمل ولكن بروح ضجرة وخاصة المدرسات ……الشارقة، ومزاج معكر، وكأنه لم يعد من فترة راحة، ومن المنتظر أن تكون الإجازة قامت بالمهمة المطلوبة لها من ترفيه الموظف واستعادة نشاطه في العمل عند عودته.

ويقول علماء النفسالشارقةالشارقة إن هذا ناتج عن وجود شعور نفسي بامتداد زمن الإجازة إلى ما بعد انتهائها، مما يجعل النفس والفكر والروح في حالة إجازة، واستطعام لما سبق من أيام، بينما العقل والجسد والواقع في حالة عمل، وهذا الاضطراب، يؤدي إلى الحالة المضطربة وغير المستقرة التي يشعر بها المسافر الذي عاد توا من إجازته.الشارقةالشارقةالشارقة

ويقول الخبراء أيضا إن هذه الفترة صعبة، وقد تؤدي إلى كراهية للعمل، لأن الموظف يكون في فترة غير منتجة في أيامه الأولى من العودة من الإجازة، وهذا يؤثر عليه، ويزيد في أعبائه العملية والنفسية أيضا.

القضاء على التعكيرالشارقةالشارقةss
هناك ثلاث خطوات يجب أن يقوم بها الموظف ليبتعد عن المزاج المعكر

الخطوة الأولى: الشارقة
هو أن لا يترك الموظف أعمالا كثيرة معلقة قبل تمتعه بإجازته، فهذه الأعمال ستبقى في انتظارهالشارقة، وهي تعمل على تعكير جو الإجازة، وقد تكون السبب في قلقه وعدم تمتعه بالإجازة كاملة، لذا فالكل ينصح بأن ينهي الموظف جميع الأعمال المطلوبة منه، قبل بدء الإجازة.الشارقة

كما أن وجود عمل معلق مطلوب إنهاؤه سيكون له أثر سيئ عند العودة من الإجازة، بل سيكون أحد أسباب الاضطراب الوظيفي المصاحب للعمل بعد العودة.

ويقول الخبراء إنه ليس من الحكمة أبدا أن يأخذ الموظف إجازة بسبب أعمال متراكمة وأعمال معلقة، بدعوى أن الموظف يحتاج إلى الإجازة لإنهاء هذا العمل الكبير، والذي يحتاج إلى عقل رائق ودماغ غير مشغول، فالإجازات تكون بعد العمل لا قبله.

الخطوة الثانية:الشارقة
أن يعود الموظف والعامل من الإجازة قبل يوم كامل أو أكثر من نهاية إجازته، فلا ينصح الخبراء بأن تكون ليلة الوصول من السفر أو الانتهاء من الإجازة هي الليلة التي تسبق الذهاب للعمل ومباشرته.الشارقة

فمن الأفضل أن يصل المسافر إلى مسكنه، أو مقره قبل فترة زمنية، تكون فترة انتقالية بين الإجازة والعمل.الشارقة

فالوصول في الليل والخروج مبكرا إلى العمل في صباح اليوم التالي تجعل الموظف أو العامل يكره العمل ويشعر وكأنه عبء عليه، فمتعة السفر والإجازة يجب أن لا تقطع هكذا فجأة .

الخطوة الثالثة::الشارقة
هي أن لا ينقطع الموظف عن العمل وعن أخبار الزملاء خلال فترة الإجازة كلها، ويفضل لو كان هناك اتصالات للسلام والتحية والاطمئنان، بدون مناقشات في العمل، لأن الاتصالات مع الزملاء تجعل الموظف وكأنه لا يزال معهم في العمل، وتجعل العودة للعمل محببة، مما يساعد على التمتع بالإجازة والشعور بالانتماء إلى مجتمع يعمل.الشارقةالشارقة

كما ينصح أيضا في أن يقوم العائد من الإجازة بزيارة للعمل وللزملاء وهو لا يزال في آخر يوم من أيام الإجازة.الشارقةالشارقةالشارقة

فالشعور النفسي بأنه لا يزال في إجازة لا ينقطع بوجوده في دائرة العمل للسلام والحديث وتجميع القوى ليوم غد.

الشارقةإذا لم يتمكن الموظف أن يقوم بالخطوات السابقة، فإن هناك طرقا أخرى تساعد على تخفيف الاضطراب العملي والنفسي المصاحب للعودة من الإجازات:

يفضل أن لا تجهد نفسك بالعمل كثيرا في اليوم الأول، بل اجعله ليكون اليوم الذي تنظم فيه أمور العمل، وتنهي أحاديث السفر، وتجهز النفس والروح للعمل المقبل من يوم غد.الشارقة

لا تكثر من إحضار ما يذكرك بالإجازة إلى مكان العمل، فلا داعي لإحضار صور السفر والرحلة إلى المكتب، ولا داعي للأحاديث الطويلة عن السفر مع الزملاء، فهذه يمكن أن تكون في مناسبات أخرى، ولا داعي لإحضار الهدايا الصغير إلى المكتب والتي تشترى عادة من الأماكن السياحية للذكرى.
الشارقة
لا تنس أن الإجازة هي للراحة والاستجمام، فالعودة منها تعطيك طاقة وانطلاقة جديدة تهيئك لعمل أكبر وأفضل.
الشارقة
ولا تنس أن الإجازة مكلفة جدا، وقد تكلفت الكثير فيها، وأنت الآن على موعد مع تعويض ما صرفت بالعمل الجاد والعمل المنتج.الشارقةالشارقة

<div tag="1|80|” ><div tag="6|80|” >مع تمنياني لكم باجازة مريحة ودواكم اريح

صرووح2007

موضوع رائع واتى في الوقت المناسب

يستحق التثبيت

موضوع جميل اختي صرووح جزاك الله خيرا

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

الإسلام والصحة النفسية

الإسلام والصحة النفسية
لن أكون في مقالي هذا واعظا أو ناصحا فالوعظ وتقديم النصائح يقوم بهما غيري في المجتمع فهم أعلم مني بها ،ومع أسفي الشديد أن بعض المرشدين لايقدمون لطلابهم إلا مواعظ ونصائح يمكن أن يقوم بها غيرهم من غير المتخصصين ولكني سوف أتحدث عن الصحة النفسية للرجل المؤمن ، ومدى تأثير الإيمان في الفرد ، هذا الإيمان الذي يحفظ الإنسان من الانزلاق في براثن الرذيلة والانحراف ، هذا الإيمان الذي يوجد عند الفرد الحصانة الذاتية التي تحميه من الوقوع فريسة للأمراض النفسية والانحرافات السلوكية0
يتصور البعض أنه لاعلاقة بين الصحة النفسية والإيمان بالله ، وأن علم النفس علم دنيوي لايدرسه ويتخصص فيه إلا المجانين فحاشا لله أن أكون مجنونا وأنا أمضيت زهرة شبابي في دراسة علم النفس والتعمق فيه، وهذا خطأ واضح في التفكير، الله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) الإيمان بالله جانب روحي وهو جزء من شخصية الإنسان والدين ضرورة وحاجة ماسة يجب إشباعها ، والإنسان الذي يبتعد عن الدين يتخبط في حياته بدون هدف وتلعب به الهواجس والآثام والأوهام ولا يرتاح ولا يستقر في حياته بل تسيطر عليه الأمراض العضوية والنفسية قال تعالى (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا، ونحشره يوم القيامة أعمى، قال ربي لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى )الآية 124سورة طه 0
إذن النفس البشرية التي يتحدث عنها الغرب موجودة في القرآن الكريم في أكثر من موضع ، وقد قسم (فرويد ) النفس البشرية إلى ثلاثة أقسام ، الذات العليا super Eggo الأقيو Eggoالذات الوسطى النفس المطمئنة والهي Idالذات السفلي وقد سبق القرآن الكريم إلى هذا التقسيم فرويد بأربعة عشر قرنا ، فالذات العليا في القرآن في قوله تعالى النفس اللوامة والذات الوسطى كقوله (يا أيتها النفس المطمئنة ) والذات السفلى النفس الأمارة بالسؤ ، كقوله تعالى : ( إن النفس لأمارة بالسوء) إذن أصل علم النفس إسلامي وفرويد لم يأت بجديد وفي قوله تعالى ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) بمعني تحللون نفسياتكم وترون مدى إصابتكم بالمرض النفسي من عدمه وهذه نظرية التحليل النفسي عند فرويد وكل ما فعله علماء النفس أنهم وضعوا أساليب وطرق ونظريات لتفسير السلوك الإنساني ونحن عندما ندرسها لكي نستفيد منها فالحكمة ضالة المؤمن والمعرفة ليست ملكا لأحد بشرط ألا تؤثر في أخلاقياتنا وعقيدتنا فنأخذ منها المفيد ونترك ماعداه 0
الرسول الكريم عندما كان في الغار (غار حراء) هو وصاحبه أبو بكر –رضي الله عنه- وقد لحق بهم كفار قريش ليقتلوهما إذ قال أبو بكر –رضي الله عنه – أنظر إليهما يارسول الله والله لو نظروا موضع أقدامهم لرأونا فقال الرسول الكريم الذي لاينطق عن الهوى الواثق من نصر الله لهولكي يطمئن نفسية أبي بكر الخائفة يا أبابكر ( لاتحزن إن الله معنا) فهدأ روع أبي بكر الرجل العظيم الذي كان أول الرجال الذين آمنوا بالرسول وصدقوه وزال عنه الخوف ، فهل يجد علماء الغرب علاجا للخوف مثل هذا العلاجالنفسي الإيماني ، طبعا العلاج الإيماني ليس موجودا في صيدليات الغرب وهذا مايختص به الطبيب المسلم الذي يعالج مرضاه بالأساليب الغربيه والأيات القرآنية من وجهة نظري ،والله أعلم 0
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

كيف التخلص عن الامراض النفسية و العصبية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفية التخلص من الامراض النفسيه والعصبيه

إذا كنت تعاني من الإرهاق .. أو التوتر .. أو الصداع الدائم .. أو العصبية ، وإذا كنت تخشى من الإصابة بالأورام .. فعليك بالسجود .. فهو يخلصك من أمراضك العصبية والنفسية !!!!

هذا ما توصلت إليه أحدث دراسة علمية أجراها د. محمد ضياء الدين حامد أستاذ العلوم البيولوجية ورئيس قسم تشعيع الأغذية بمركز تكنولوجيا الإشعاع .

معروف أن الإنسان يتعرض لجرعات زائدة من الإشعاع .. ويعيش في معظم الأحوال وسط مجالات كهر ومغناطيسية .. الأمر الذي يؤثر على الخلايا .. ويزيد من طاقته .. ولذلك كما يقول د. ضياء .. فإن السجود يخلصه من الشحنات الزائدة التي تسبب العديد من الأمراض

** التخاطب بين الخلايا : :

هو نوع من التفاعل بين الخلايا .. وهي تساعد الإنسان على الإحساس بالمحيط الخارجي .. والتفاعل معه .. وأي زيادة في الشحنات الكهرو مغناطيسية التي يكتسبها الجسم تسبب تشويشاً في لغة الخلايا وتفسد عملها مما يصيب الإنسان بما يعرف بأمراض العصر مثل الشعور بالصداع .. والتقلصات العضلية .. والتهابات العنق .. والتعب والإرهاق .. إلى جانب النسيان والشرود الذهني .. ويتفاقم الأمر إذا زادت كمية هذه الموجات دون تفريغها .. فتسبب أوراماً سرطانية … ويمكنها تشويه الأجنة لذلك وجب التخلص من هذه الشحنات وتفريغها خارج الجسم بعيداً عن استخدام الأدوية والمسكنات وآثارها الجانبية .

** الحل ..؟؟؟

لا بد من وصلة أرضية لتفريغ الشحنات الزائدة والمتوالدة بها .. وذلك عن طريق السجود للواحد الأحد كما امرنا … حيث تبدأ عملية التفريغ بوصل الجبهة بالأرض ففي السجود تنتقل الشحنات الموجبة من جسم الإنسان إلى الأرض السالبة الشحنة .. وبالتالي تتم عملية التفريغ .. خاصة عند السجود على السبعة الأعضاء ( الجبهة .. والأنف .. والكفان .. والركبتان .. والقدمان ) .. وبالتالي هناك سهولة في عملية التفريغ .

تبين من خلال الدراسات أنه لكي تتم عملية التفريغ للشحنات .. لابد من الاتجاه نحو مكة في السجود وهو ما نفعله في صلاتنا ( القبلة ) لأن مكة هي مركز اليابسة في العالم وأوضحت الدراسات أن الاتجاه إلى مكة في السجود هو أفضل الأوضاع لتفريغ الشحنات بفعل الاتجاه إلى مركز الأرض الأمر الذي يخلص الإنسان من همومه ليشعر بعدها بالراحة النفسية .

فيا سبحان اللـــه ..

منقول ومهم جداا

اتمنى لكم الفائده الشارقةالشارقة

مشكوووووورة عالمعلومة الطيبة يالغلا
ويسعدني إني أول من يرد على موضوعج وأتمنا لج التوفيق
الدائم من رب العالمـــــــــــــين
تسلمين يا الغالية
وثانكيو ع الرد
و اتمنى التوفيق للجميع
انتظر ردكم
<div tag="7|80|” >

سبحان الله الخالق….. ما أمرنا الله جل وعلا بأمر إلا كان في مصلحتنا فالسجود سبحان الله فيه تفريغ النفس من الضغوط…. وفي الركوع سبحان الله تجد ان الآم مفاصلك تقل بالتدريج مع التطويل في الركوع ، وهذا الامر قد جربته شخصياً والحمد لله.

جزاك الله خيرا اخيتي فيلسوفه ع الموضوع وفي ميزان حسناتك إن شاء الله.

ايقونه التربيه الخاصه : تسلمين اختي ع مشاركتج و نورتيلي باسمج الصفحة

اختج فيلسووفة زماني

تسلمين يا الغالية
السلام عليكم و الرحمة

جزاج الله خير اختية على الطرح الرائع

و ان شاء الله ايكون في ميزان حسناتج

(((( الللهم آمين ))))

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذكرى الشارقة
تسلمين يا الغالية

الله يسلمج ويسلم غاليج

نورتي لصفحه

مشكووورة عالرد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شوق "m" الشارقة
السلام عليكم و الرحمة

جزاج الله خير اختية على الطرح الرائع

و ان شاء الله ايكون في ميزان حسناتج

(((( الللهم آمين ))))

وعليكم السلام

تسلمين الغلا اللهم امين
مشكووورة عالكلام الطيب نورتي الصفحه بكلامج و بأسمج

مشكوورة يالغاليه ما تقصري
ونتريا الزود والزود منج
اختج …..
والله افديتنا …
نشكرك على موضوعك المميز .. بس الانسان المتعصب ده هيقدر سعتها يكون عنده القدرة للتفكير انو يسجد لله ..
سبحان الله عما يصفون …..
سبحان الله …… جزاكي الله خيرا
ثانكس على الموضوع
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

علاج الامراض النفسية

علاج الأمراض النفسية

الأدوية النفسية

لقد أصبح هناك العديد من الأدوية النفسية الفعَّالة منذ الخمسينات لمساعدة المريض النفسي. وأصبحت هناك قدرة للمريض للتكيف مع أعراضه النفسية.
وفي بعض الحالات قد يكون هناك شفاء تلقائي طبيعي للمريض من خلال عامل الزمن والدواء في هذه الحالة لا يلعب إلا دور المخفف لمظاهر المرض لزيادة قدرة تحمل المريض لمرضه.
وفي بعض الحالات الأخرى قد يحتاج المريض لتناول دوائه لمدة سنوات طويلة، من أجل إبقاء مرضه تحت السيطرة.
وتقوم الأدوية النفسية بالتخفيف من معاناة الكثيرين من المرضى الذين يمكن أن يعيشوا وسط مجتمعاتهم، والذين لولا الأدوية لأصبح مرضهم لا يطاق ولا يحتمل، ولأصبحوا مرضى مزمنين في المشافي والمصحات العقلية.

الصدمة الكهربائية

إن من الصعب على الإنسان فهم دور الكهرباء في المعالجات النفسية، لأن عند ذكر الكهرباء فقد يخطر إلى الذهن مباشرة الألم والتعذيب.
وتتمثل الصدمة الكهربائية بتمرير تيار كهربائي صغير عند الرأس، ولمدة عدة ثوان.
وعند مرور التيار الكهربائي تحدث نوبة مشابهة تماماً للنوبات الإختلاجية المشاهدة في داء الصرع العصبي.
والصدمة الكهربائية تعطى عادة بعد أن يخدر المريض تخديراً عاماً كما هو الحال في العمليات الجراحية المعتادة.
إن الإستعمال السليم للصدمة الكهربائية مع التخدير العام يساعد على تقليل التأثيرات الجانبية لحد كبير. والإستعمال الأكثر إنتشاراً للصدمة الكهربائية هو في معالجة نوبات الاكتئاب الشديد. وأحياناً تستعمل في حالات الهوس والفصام.
ومن الأفضل تطبيق المعالجة بالصدمة للمريض وهو في المستشفى وأحياناً تعطى للمريض في العيادات الخارجية، وفي هذه الحالة يحتاج المريض إلى شخص يرافقه ليعود به إلى منزله.
أما كيفية المعالجة بالصدمة الكهربائية فبعد التخدير، يوضع المسريان الكهربائيان على جانبي الرأس في منطقة الصدغ، وهي في وسط الخد الممتد بين العين والأذن، وتحتاج الصدمة إلى عدة أيام كي تحدث تحسناً في حالة الاكتئاب. وعدد المعالجات من 8ـ12 صدمة، عن طريق إعطاء صدمتين أو ثلاثة في الأسبوع.

الجراحة النفسية

وتتمثل الجراحة النفسية بإجراء عملية جراحية على أقسام من الدماغ للتخفيف من المرض النفسي الشديد المزمن والذي لم يستجب للعلاجات الأخرى الدوائية والنفسية.
والمرضى الذي يحولون للجراحة النفسية عادة يكونون قد قضوا سنوات في المستشفيات النفسية دون تحسن يذكر.
والجراحة النفسية في هذه الأيام نادرة الإستعمال جداً، وهي تتوفر في عدد محدود جداً في مراكز العلاج المتخصصة في العالم.
وفي بعض البلاد التي تجري فيها الجراحة النفسية قد لا تجرى لأكثر من 4ـ5 مرضى في العام.
وليس هناك ضمان جازم بأن العملية ستكون ناجحة في تحسين المرض النفسي، رغم أن هناك عدد من المرضى الذين أجريت لهم تلك العملية قد تحسنت حالتهم النفسية كثيراً بعد الجراحة.
أما كيفية تلك الجراحة فيقوم الجراح العصبي بإجراء قطع جراحي بين بعض المناطق في الدماغ، وخاصة فصل جزء من القسم الأمامي عن القسم المتوسط في الدماغ. ويحتاج المريض عقب تلك الجراحة إلى فترة طويلة من المتابعة والعناية النفسية.
وهذه العمليات لا تؤثر على ذكاء المريض، ولا على شخصيته، وإن كان المريض قد يصبح أحياناً أقل قدرة على الإبداع أو تعلم خبرات ومهارات جديدة.
وتستعمل تلك الجراحة في الحالات الشديدة المستعصية من الاكتئاب، والقلق والوسواس القهري.

المعالجات السلوكية

تقوم المعالجات السلوكية على مبدأ قوامه أن سلوك الإنسان ينشأ من التعلم، ولذلك يمكن تغيير سلوكه من خلال تعليمه سلوكاً آخر جديد. وتعمل المعالجة السلوكية إلى إزالة هذا السلوك غير المرغوب فيه وهو الخوف أو غيره من الحالات، وربما مساعدة المريض على تعلم استجابة أو سلوك آخر أفضل تكيفاً.
وتبدأ المعالجة السلوكية عادة في الجلسة الأولى بين المريض والطبيب من خلال تحديد الأهداف المقصودة من المعالجة. وكذلك يعين السلوك المطلوب تغييره كالخوف أو الوسواس. وكذلك تحدد عدد جلسات المعالجة، والذي يكون قريب من عشر جلسات أسبوعية، وتمتد الجلسة لما يقارب الساعة.
ومن العناصر المهمة في المعالجة السلوكية، أنها تتطلب من المريض المشاركة الفعّالة والتعاون الإيجابي، من خلال القيام بالتدريبات المطلوبة.
أما عن كيفية المعالجة السلوكية فهناك أنواع متعددة للأساليب السلوكية في المعالجة، وكل منها يستعمل في حالات خاصة لمرضى معينين منها:
أ ـ إزالة التحسس: إن المريض المصاب بالهلع أو القلق عندما يجد نفسه أمام شيء مزعج، من المفيد أن يدرب ويساعد ليصل إلى حالة من الإسترخاء والهدوء، حتى بوجود هذا الشيء المزعج.
وذلك بشكل تدريجي ومتأنٍ، فقد نبدأ بالبداية بمجرد عرض صورة لقطة، أو لمصعد كهربائي أكان هذا أو تلك تسبب له الرهاب والهلع، ومن خلال جلسات المعالجة هذه يصل المريض في نهاية المطاف إلى مداعبة القطة، والصعود في المصعد من غير قلق أو خوف وبذلك يتغير موقفه من القطة أو المصعد بشكل عام.
ب ـ الغمر: وتتمثل في وضع المريض وجهاً لوجه أمام ما يحذره أو يخافه مثل القطة وذلك بعد أخذ موافقة المريض على هذا النوع من العلاج.
ففي البداية سيشعر المريض بالإضطراب والقلق، ولكن من خلال تكرار تلك المواجهة سيتعلم أن الأمر ليس مخيفاً بالدرجة التي كان يتصورها، وذلك عندما يجد أنه لم تحصل له كارثة نتيجة مواجهته للقطة مثلاً وتكرر هذه العملية عدة جلسات ويعلَّم المريض خلالها طرائق الإسترخاء.
ج ـ القدوة: حيث يقوم الطبيب بممارسة السلوك الذي من المفترض أن يمارسه المريض وفي نفس الوقت يشاهد المريض هذا الأمر ويحاول أن يقلد المعالج. وهنا يتمثل دور المعالج بكونه قدوة، ويتعلم المريض من هذا السلوك أن مداعبة القطة مثلاً ليس بالأمر الخطير أو المخيف.

التدريب على المهارات الإجتماعية

يستعمل هذا التدريب مع الذين لديهم ضعف في ثقتهم بأنفسهم، وفي قدرتهم على إقامة العلاقات الطبيعية مع الآخرين، سواء الذين يعانون من القلق أو الرهاب، أو حتى الذين يعانون من اضطراب في الشخصية. ويتم تحديد السلوك الإجتماعي المرغوب للمريض في تعلمه، وقد يكون مثلاً القدرة على إقامة حوار ومحادثة مع الآخرين.
ويطلب منه القيام بذلك السلوك عدة مرات مع المعالج أو غيره. وقد يقوم المعالج بإعطاء أمثلة تطبيقية ومن ثم يحاول المريض أن يقلدها ويتعلم منها.
ويمكن أن يتم هذا التدريب بين مجموعة من المشاركين بشكل معالجة جماعية، يقوم خلالها المشاركون بالتدريب وممارسة هذا السلوك الإجتماعي. وفي بعض الأحيان تفيد مشاهدة فيلم مسجل يوضح السلوك المرغوب في تعلمه.
إن كل هذا التدريب يزيد ثقة المريض بنفسه، ويؤدي إلى رفع معنوياته، ويمكنه أكثر من الإحتكاك والتعايش مع الآخرين.

المعالجة المعرفية

إن هذه المعالجة تقوم على فرضية قوامها أن سلوك الإنسان ومشاعره وعواطفه تتحدد من خلال نظرته وأفكاره عن الأحداث التي يتعرض إليها.
ولذلك تقوم المعالجة على مساعدة الإنسان على تغيير أسلوب تفكيره، ونظرته للأمور، وبذلك تتغير مشاعره وعواطفه وسلوكه تبعاً لتغير أفكاره ومعارفه. وتستعمل المعالجة المعرفية في حالات الاكتئاب والقلق أو التوتر النفسي، حيث تغلب على تفكير المصاب النظرة التشاؤمية السلبية للحياة بشكل عام. وتتمثل كيفية العلاج وذلك بأن يقوم المريض بمراقبة وتسجيل هذه الأنواع السلبية من الأفكار والمواقف، ومن ثم يقوم المعالج باقتراح أفكار أخرى بديلة وأكثر إيجابية.
ومن خلال التكرار يبدأ هذا الشخص بالإنتباه إلى أن هذه الأخطاء مجرد أخطاء بحجمها الواقعي بدلاً من أن تكون دليلاً على الفشل الكامل في كل شيء. ومن خلال تدريبات متدرجة يطلبها المعالج يقوم المريض باختبار فوائد النظرة الإيجابية.

المشاورة

وتتمثل في مناقشة المريض مع طبيبه مشاكله، فيقوم الطبيب بإرشاد نظر المريض بطريقة موضوعية إلى بعض الجوانب الهامة في حياته. ويقوم المريض أيضاً بتفحص مشاعره وأفكاره وأعماله للتعرف عليها من قرب، دون توجيه مباشر من المعالج الذي يحاول أن يتيح المجال للمريض ليكتشف الأمور بنفسه.
وأحياناً يقوم المعالج بإعطاء بعض التوجيهات والتعليقات والتحليلات لبعض الأعمال الصادرة عن المريض، أو عن الذين من حوله.
ويحاول المعالج أيضاً أن يساعد المريض ليكتشف بنفسه أيضاً طرقاً جديدة للتكيف والسلوك الأكثر ملائمة من ردود أفعاله السابقة.
إن هناك الكثير من الناس القادرين على إعطاء المشورة منهم، الممرض، طبيب الأسرة، طبيب المستشفى، الباحث الإجتماعي وبالتأكيد الإختصاصي النفسي.

المعالجة النفسية الداعمة

وتتمثل في دعم المريض وتشجيعه ومشاركته وجدانياً وعاطفياً.
حيث يقوم الطبيب بتفسير طبيعة مشكلة المريض، ويحاول أن يشرح كيف تداخلت الصعوبات المتعددة في إحداث الأعراض التي يشكي منها المريض.
لذلك فالمعالجة تقوم بالتخفيف من حيرة المريض وقلقلة حول طبيعة وأسباب مرضه.
وتتمثل المساعدة بشكل اقتراحات حول بعض المواقف وتغييرها وتغيير السلوك أيضاً، والتي يمكن أن يتبناها المريض في جوانب حياته. فيقوم المعالج بمساعدة المريض، مستفيداً من إمكاناته ومواهبه وقدراته الخاصة للوصول إلى حلّ معقول للمشكلة.
ومن الممكن أن تمتد جلسة المعالجة من ثلاثين إلى ستين دقيقة، وتجري مرة واحدة إلى ثلاث مرات في الأسبوع.

المعالجة الأسرية

وتتمثل في النظر إلى المريض كعضو في شبكة من العلاقات الإجتماعية في نطاق الأسرة، فالمريض لا يعالج في عزله، وإنما وسط الجو العائلي الأسري بسلبياته وإيجابياته.
إن فهم أسرة المريض بشكل جيد يمكن أن يكشف عن عدد من الإنقسامات والتحزبات داخل الأسرة الواحدة، الأمر الذي يؤخذ بعين الإعتبار عند المعالجة، فقد يعرقل أو يمنع تحسن حالة المريض النفسية.
وقد يعيش المريض الفاقد للثقة بنفسه وسط أسرة لا تساعد أفرادها على النضج والإستقلال، وإنها تجعل كل فرد فيها معتمداً على الآخرين. ويقوم الطبيب بتعيين أفراد الأسرة الذين يود مشاركتهم في جلسات المعالجة، ويدعوهم لحضور بعض الجلسات ويقوم المعالج بتحديد عدد الجلسات المطلوبة بشكل تقريبي والتي يمكن أن تعقد في المستشفى أو العيادة أو في منزل المريض وتكون الجلسة أسبوعية أو كل ثلاثة أو أربعة أسابيع.
ومن اللافت للنظر أنه بالإمكان أن يحضر تلك الجلسات الأطفال الصغار وكذلك الأجداد وبعض الأقرباء الذي يعتقد أن لهم دوراً في حياة الأسرة. وفي بعض الأحيان أن يشترك طبيبان في إدارة الجلسة بالتناوب حيث يقوم الطبيب الآخر بمراقبة سير الجلسة وردود أفعال أفراد الأسرة.
وقد يتم تسجيل هذه الجلسات بعد أخذ الإذن من الأسرة. ويقوم المعالج باستخدام هذا التسجيل لمشاهدة تفصيلات الجلسات العلاجية. وهذا يؤدي إلى فهم أفضل للمشكلة.

المعالجة الجماعية

هذه المعالجة تجمع أفراداً لا ينتمون لأسرة واحدة، ولا يعرف بعضهم بعضاً من قبل وهي تشبه إلى حدِّ ما المعالجة الأسرية.
وقد تكون المجموعة مكونة من أشخاص لديهم نفس المشكلة أو المرض، كالرهاب أو الإدمان أو الوسواس القهري.
وقد تكون في بعض الأحيان من أعمار متقاربة أو من جنس واحد. وقد تكون المجموعة تضم أمراضاً مختلفة ومشكلات متباينة، وأعماراً مختلفة ومن كلا الجنسين.
ومن الأفضل ألا يكون هناك تمايز في المجموعة مثل أن يكون هناك رجل واحد في المجموعة أو امرأة واحدة.
وتستمر الجلسة العلاجية من ساعة إلى ساعتين، وتعقد مرة أو مرتين في الأسبوع وقد تدوم بعض المعالجات الجماعية لعدة أسابيع أو أشهر أو سنوات.
ولا يمكن في المجموعات المغلقة أن يضاف أعضاء جدد بعد بداية المعالجة، بخلاف المجموعات المفتوحة حيث يمكن قبول الأعضاء في أي وقت من سير المعالجة.
من الشروط التي يجب أن تكون موجودة في العنصر حتى يقبل في المجموعة هي أن يحضر العضو إلى المجموعة في الوقت المناسب دون تأخير.
وأن يكون أميناً فلا يتكلم خارج المجموعة عما يدور من أحاديث داخل المجموعة. وكذلك أن يكون صادقاً مع المجموعة في التعبير عما في نفسه من مشاعر وأفكار.
وليس من السهل أن يناقش الإنسان مشاكله وعواطفه أمام الآخرين وخاصة الغرباء ولكن هذا النوع من المعالجة يمتاز عن غيره بعدد من الميزات منها:
1 ـ يدرك المريض أنه ليس الوحيد في مشكلته هذه، حيث يجد الآخرين يشكون من القلق أو الاكتئاب أو الرهاب.
2 ـ التشجيع والدعم الذي يأتي من الأعضاء بعضهم لبعض.
3 ـ تقديم النصائح العملية من الأعضاء بعضهم لبعض حول أساليب حل مشكلة من المشكلات التي يعاني منها المريض.
4 ـ إن المعالجة الجماعية مهمة ومفيدة للمرضى الذين يعانون من صعوبات في التعبير عن عواطفهم ومشاعرهم بشكل خاص حيث تساعدهم المجموعة بالتشجيع على الحديث ومشاركة الآخرين، بدلاً من الجلوس الصامت غير المشارك. وهنا يأتي دور المعالج حيث يعطي كل فرد من أفراد المجموعة الفرصة المناسبة للتكلم والمناقشة.
5 ـ إن المجموعة التي يعاني أفرادها من الخجل أو عدم الثقة بنوعية علاقاتهم الإجتماعية يشكل هذا اللقاء الجماعي جواً طبيعياً أميناً ليجربوا عملياً بعض الوسائل والطرق للسلوك، من دون أن يخشوا التوبيخ والصدام.
إن دور الطبيب في كونه مديراً للمجموعة، وقد يقوم بالمشاركة كعضو في المجموعة، فيتحدث عن نفسه وعن مشاعره الخاصة بحسب تدريبه وأسلوبه في المعالجة.
وقد يحافظ معالج آخر على دورة كمدير للمجموعة، دون أن يسمح لنفسه بالتدخل إلا عندما يتطلب الأمر ذلك، تاركاً المجموعة تسير سيرها الطبيعي.

التحليل النفسي

يتم التحليل النفسي بأن يطلب الطبيب من المريض التمدد والإسترخاء على سرير العيادة.
ومن ثم يجلس الطبيب على كرسي إلى جانب المريض يستمع إلى كلام المريض، من دون أن يحاول توجيه حديث للمريض، حيث يتكلم المريض عن كل ما يخطر في ذهنه من أفكار وذكريات، دون أن يخفى أو يعدل شيئاً من هذه الأفكار والذكريات ويقوم دور المعالج بتفسير كلام المريض بين الحين والآخر محاولاً فهم دلالة كلامه، وعلاقة هذا الكلام من غير أن يشعر المريض، ومحاولاً ربط هذا بالأحداث التي يمر بها في حياته من مشكلات وصعوبات.
وقد تستمر هذه المعالجة لسنوات، حيث يكرر المريض نفس الأفكار ويكرر المعالج تفسير هذه الأفكار ودلالاتها.
وهذا التحليل النفسي يحتوي على سلبيات وتتمثل في الوقت الطويل الذي تستغرقه المعالجة، حيث تعقد أربع أو خمس جلسات في الأسبوع ولعدة سنوات ومن أجل تفادي هذه السلبية، هناك من يقوم باستعمال المعالجة النفسية القصيرة الأمد وذلك من خلال عقد جلسة أسبوعية لمدة 30ـ45 دقيقة وعلى مدى خمسة عشر أسبوعاً.
حيث يقوم الطبيب بدور أكثر إيجابية وفعالية، وذلك بتوجيه كلام المريض إلى المواضيع التي يرى المعالج أهميتها. وتحدد مسبقاً الجوانب الأساسية المطلوب تغييرها في حياة المريض في هذا النوع من المعالجة القصيرة الأمد.

المعالجة بالتنويم (الإيحاء)

إن العنصر المهم في المعالجة بالإيحاء هو في أن المريض يكون في حالة بين النوم واليقظة الكاملة. وتفيد المعالجة بالتنويم أو الإيحاء في معالجة بعض الإضطرابات العاطفية والعصبية.
وإذا أراد الإنسان أن يفهم هذه الحالة وبشكل دقيق فبإمكانه أن يتصور أنه في حالة عاطفية معينة، أو في حالة من أحلام اليقظة، حيث أنه لم يعد بشكل واع ينتبه للبيئة من حوله.
وهناك نوعان من المعالجة بالإيحاء.
الطريقة الأولى تتمثل في تدريب المريض على الإسترخاء الشديد، وبهذه الطريقة أصبح بالإمكان للمريض أن يتذكر ويستدعي عواطف وتجارب مرَّ بها في حياته لم يكن قادراً على استحضارها في ذهنه لو لم يكن في حالة الإسترخاء هذه.
وتتمثل الطريقة الثانية في أن يكون المريض تحت التنويم حيث أنه يكون في حالة أكثر قابلية للإقتراحات ودون ممانعة.
وفي هذه الإقتراحات ما من شأنه أن ينقص من قلقلة وخوفه، وأن يزيد من ثقته بنفسه.

المعالجة بالتشغيل

وتتمثل في مساعدة المريض على التأقلم والإستقلال في مختلف جوانب حياته من خلال عدد من الأنشطة والأعمال اليومية مثل، العناية بالنظافة الشخصية، والأعمال المنزلية، وبعض الأنشطة الإجتماعية والترفيهية. وقد تجري هذه المعالجات في القسم الذي يقيم فيه المريض في المستشفى حيث يتم تدريب المريض على الطبخ والتنظيف، وشراء الحاجات المنزلية. وهناك بعض الأطباء الذين يعملون خارج المستشفى، وذلك من خلال زيارة المريض في منزله، لمعرفة النواحي التي يحتاج فيها المريض إلى التدريب لكي يستطيع أن يعتمد على نفسه.
وقد تستعمل لإثارة الحوافز الإبداعية عند المريض بعض المهارات الفنية اليدوية مثل الرسم وصنع الفخار وغيرها.
وبالإمكان عقد جلسات حوارية، حول قضايا الحياة اليومية، وكل المهارات التي يتعلمها المريض وكل هذا يصب في مصلحة المريض في زيادة ثقته بنفسه.

المعالجة بالإسترخاء

إن الإسترخاء يمكن أن يستعمل كعلاج بمفرده كوسيلة للتكيف مع الأزمات والصعاب الحياتية، ويستعمل الإسترخاء أحياناً بالإضافة إلى المعالجة الأخرى. ويهدف الإسترخاء إلى مزيج من تخفيف التوتر العضلي وإيجاد حالة من راحة في الذهن وصفاء.
ويتم الإسترخاء عادة بالتركيز في ذهن الإنسان على صورة ذهنية أو كلمة أو عبارة معينة وهو ما يسمى بالتأمل.

يالله وينكم اعضاء المنتدى ولالاقيتو الموضوع طويل ماحبين تقرونه خلاص ع كيفكم
شكرا ويعطيك العافية
العفو اخويــــ
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

علاقة رسومات الطفل بحالته النفسية

يؤثر الطلاق تأثيرا سلبيا على جوانب عديدة من أبعاد شخصية الفرد .. لاسيما في مرحلة الطفولـة ، ويظهر ذلك واضحا من تصرفاته ،ورسومه كما يعبر عنها ..

* إن الإجابة الشافية عن علاقة رسوم الطفل بحالته النفسية بعد انفصال الوالدين تتطلب دراسة الموضوع في رسالة علمية لعينة ممثلة مقارنة بأطفال متوافقين في علاقة مع والديهم مما يتطلب وجود اختبارات وتثبيت متغيرات عديدة .. لذا فإن التعليق سيكون مبتورا فيه تشويش وهذا يعكس صراع مكبوت – من المفسر لموضوع الرسم – أي الرسمـة لبعض الأفكار المحذوفة أو المشوهة كرسم الجنود الذين بترت سيقانهم في الحرب أو من يرسـم البحر بلون أسود لغرق الأب أو ألام فيـه .. وجد أن الأطفال الذين يواجهون مواقف صعبة ،ويتحاشونها ينزعون إلى رسم مناظر طبيعيـة ، ويغلب أن يرسموا الحيوانات هربا من علاقات أسريـة متوترة ، والطفل المنخفض في قدراته العقلية يلجأ إلى رسم الموضوعات البسيطة ، والأكثر انخفاضا يميل إلى التدوير في رسمه حتى لو نقلا لما أمامه !!

* وفي العيادة النفسيـة توجد أنواع من الاختبارات يقوم الأخصائي النفسي بأجرائها ضمن أساليب الرسم الإسقاطى .. ( اختبار ماكوفـر رسم الشخص ) ( رسم حيوان وذكر قصـة عنه ) ( رسم عائلة ) ( تكميلالرسم ) ( رسم المنزل ،والشجرة ، والشخص ) .. والرسوم الاسقاطية تناسب الطفل لأنها أسلوب غير لفظي ووسيلة للاتصال ببيئته ، وللطفل الخجول ومن يعاني البكم الاختياري ،وصعوبات في القراءة ، ومن تفكيرهم حسي بشكل عام ويمكن إعطاء تصور مختصر في النقاط التالية :

1-ليس هناك طريقة واحدة ومحدده لتحليل وتفسير الرسوم ودلالتها إلا من خلال التعامل معها في إطار المعلومات التي يستمدها الفاحص أثناء دراسة حالة الطفل المفحوص لا نرسم الطفل للشكل الإنساني عائد لكونه مألوف لدية ،وسلوك أثناء قيامـه بالرسم له دلالته لأنه استجابة لحالته النفسية بشكل عام .

2-يوجد اتجاه ينفي تحليل وتفسير الرسم أحدهما يتخذ منه أداة لمعرفة المستوى المعرفي للطفل كاختبار رسم الرجل " لجود انف " الذي اثبت فكرته على مسلمة منطقها أن الطفل يرسم ما يعرفه.. وكلما رسم الطفل أجزاء أكثر وتفاصيل أدق حصل على درجة أعلى في الذكاء كما تؤكد ذلك جميع الدراسات التي أجريت.. أما الاتجاه الثاني فقائم على الرجوع في تفسير الرسم وفقا للنظرية الاسقاطية للرسم القائمة على الحتمية النفسيـة ، وأثر الدوافع اللاشعورية حيث يكون التركيز على معرفة الأبعاد المختلفة لشخصية المفحوص كتوافقه النفسي ، ومفهومه عن ذاته وتقديره لها ، واتجاهاته نحو أسرته ومدرسته وتعبيره عن أفكاره وانفعالاته ، وتلك الاتجاهين يحكمان رسم الطفل " المعرفي ، و الانفعالي " والذي يأخذ دوره في صياغة الشكل المرسوم لذا فإن الدرجة المرتفعة في اختبار رسم الرجل ( اختبار جود نف ) مثلا في الذكاء قد لا تشير إلى ذكاء مرتفع بقدر ما تدل على سوء توافق أكثر من تأخر معرفي وهذا الافتراض يتضح صدقة أو نفيه في إطار كم المعلومات المستمدة في ضوء دراسـة الحالة لرسم الطفل ،وتفهم جميع أبعاد علاقته مع ذاته والبيئة التي يتعايش فيها . 3-رسم الطفل لا يخلو من الغموض ، والصعوبة رغم تلقائية لذا فإن الملاحظات التي يدونها الفاحص عن سلوكه أثناء الرسم لها دلالتها إذا ربطت بالتعليقات والتساؤلات عن الرسم بعد انتهاء الطفل من الرسم.. لأن المؤثرات في اختبار الرسم غير محددة تقريبا تحديدا كمياً كما في اختبارات الذكاء الأخرى كمقياس وكسلر ، وبينيـة للذكاء .. لذا لا يعتمد على الدرجة التي يحصل عليها المفحوص في الرسم مستقلـة عن الاختبارات الأساسية للذكاء4-إذا كان الطفل طبيعيا في ذكائه فان مشاكله ، واضطراباته ، وعدم توافقه إذا استبعدت العوامل العضوية تعود بشكل عام إلى أسرته أو مدرسته أوكليهما معا كل يغذي الآخر … وهذا يتطلب التعامل مع الطفل داخل دائرة الأسرة، والمدرسـة من زوايا عــدة أهمها تعديل ، وتغيير في اتجاهات ، ومعتقدات العلاقـة التي تحكم الوالدين مع طفلهما .. مع منح الأبوين أو المعلمين الأساليبالتربويةالبديلة5-إن القصص التي يذكرها الأطفال ، والتعليقات التي يضيفونها على رسومهم ذات دلالة وفائدة في تحليل وتفسير انفعالات الطفل ومشكلاته التي تدعم استنتاجات الفاحص ضمن المعلومات التي جمعت أثناء إجراء الاختبار والجلسات العلاجية .. إضافة إلى الحقائق والأعراض التي يذكرها الوالدين أو أحدهما أو يلاحظها الفاحص .. لأن الطفل يعبر وفقا لمبدأ " التقمص " للشكل الذي يرسـمه المشابه له في النوع .

حلوة المعاني —————- لك عظيم الشكر والتقدير على هذا الموضوع الحيوي والحساس ، كم هو مفيد جدا للأبوين والمعلمين والمعلمات وحتى المختصين في الدراسات النفسية 000تقبلي أرق معاني الود وأزكى عبير الورد 0
مشكوووورة حلوتي
تسلمين لي
الشارقة
مشكرة موضوعك رررررررعه
موضوع رائع أختى حلوة المعانى
الله يبارك لك———————- يااستاذ فعلا للرسومات تعكس حالة الطفل وانا استنتجت هذا من خلال عملي
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

دور الصحة النفسية في حياتنا / إعداد الاختصاصي النفسي / أشرف العريان

( دور الصحة النفسية في حياتنا)
( وقفة مع انفسنا)
مقدمة :-
قد يعتقد العديد من الناس أن الصحة النفسية تعني عدم الاصابة بالمرض النفسي ولكن في الواقع أن الصحة النفسية يمكن تعريفها بأنها
1- حالة دائمة نسبيا يكون فيها الفرد متوافقا نفسيا (شخصيا وانفعاليا واجتماعيا مع نفسة ومع بيئته)
2- أو هي قدرة الانسان على الشعور بالسعادة وايمانة بقيمته وقيمة الاخرين كي يمكنه من التعامل مع المواقف المختلفة في الحياة
3- أو تعني احداث التوافق بين قدرات وطموح الانسان وبين متطلبات الحياة
4- حالة ايجابية تتضمن التمتع بصحة العقل وسلامة السلوك وليس مجرد الخلو من أعرض المرض النفسي
5- هي القدرة على الحب والعمل (حب الذات والآخرين والقيام بعمل بناء ومفيد)

** كيف يحقق الإسلام الصحة النفسية :- من خلال تنمية الصفات الأساسية كالتالي :-
1- قوة الصلة بالله
2- الثبات والتوازن الإنفعالي
3- الصبر عند الشدائد
4- المرونة في مواجهة الواقع
5- التفاؤل وعدم اليأس
6- توافق الشخص المسلم مع نفسه
7- توافق الشخص مع الآخرين

** كيف نحمي أنفسنا من الأمراض النفسية ونكون في صحة جيدة :-
1- يجب أن يكون لدينا إيمان قوي بالله سبحانه وتعالى
2- أنظر إلى الجانب الإيجابي لكل حدث يومي يواجهك
3- لا تحاول حل مشاكلك دفعة واحدة ولكن يجب حلها بالتدريج
4- حاول أن تجد شخص قريب منك تتحدث معه بدلا من كبتها
5- تعلم فن التنفس و الإسترخاء العضلي فهذا يخفف عنك التوتر
6- تقبل النقد وخيبات الأمل بروح رياضية وتعلم منه حتى تصل إلى النجاح
7- تقبل الآخرين من حولك كما هم و أحبهم بالرغم من نواقصهم ومشاكلهم
8- أحب نسك وأرضى بذاتك
9- إتخذ نظام يومي في ممارسة الرياضة أو بعض الأنشطة الثقافية فهذا يجعلك تتمتع بالحيوية والنشاط
10- لا تتناول أي حبوب أو مهدئات إلا بإستشارة الطبيب وعند الضرورة

**علامات الصحة النفسية :-
1- التوافق الذاتي
2- التوافق الإجتماعي
3- الشعور بالسعادة وراحة البال
4- معرفة قدر النفس وحدودها
5- النجاح في العمل
6- مواجهة الإحباط
7- الإقبال على الحياة
8- الإتزان والثبات الوجداني
9- حسن الخلق
10 – الخلو النسبي من الأعراض المرضية النفسية

………………………………………….. ………………………………………….. …………………………
إعداد الاختصاصي النفسي / أشرف محمود صالح العريان / منطقة الشارقة التعليمية

شكرا أستاذنا الفاضل أشرف العريان
صراحةً عصرنا الحالي أصبح لا يخلو من الأمراض النفسية
أبداً لا أنكر دور ديننا الحنيف في علاج هذه الأمراض إلى أنه تمر علينا أيام نعاني من نفسية الله وحده العالم بها
نكره العمل …. نكره المكان المتواجدين فيه …. نكره الأوامر المعتادة من الإدارة
إلى أنه مجرد أن نشعر بالراحة ننسى تلك الضغوط ونعود إلى نقطة الصفر من ناحية الإسترخاء
بصراحة نحن بحاجة شديدة إلى استشاراتك أستاذنا الفاضل
بحاجة إلى منبر نعود إليه وقت ضغوطاتنا
أود أن أنوه إلى أنني أقصد نفسيتي في آخر العام الدراسي السابق
وأما بالنسبة إلى نفسيتي هذا العام أشعر بحيوية كبيرة تكفي أعضاء المنتدى
ولله الحمد
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

الأسباب النفسية وراء تعلق الأطفال بالألعاب الإلكترونية

ـ الأسباب النفسية والاجتماعية التي تقف وراء تعلق الأطفال بالألعاب الإلكترونية:
عامل جذب
إن الألعاب الإلكترونية بمختلف أنواعها تجذب الأطفال بما توحيه لهم من معارك حقيقية في الأدغال أو توهمهم دخول عصور ما قبل التاريخ مثل قتال الديناصورات والفضاء وكما ذكرنا في الأعلى، أن الرسوم والألوان والخيال والمغامرة، عامل جذب رئيسي للأطفال.
نقطة تركيز
أفكار وموضوعات الألعاب الإلكترونية متنوعة إذ يقدمون أحيانًا سباقًا للسيارات يتعود الطفل من خلالها على التركيز وتجنب الحواجز والقيادة إلى حد ما، أو يقدمون ألعابًا للخيال العلمي في الفضاء أو شخصية بطل خارق على نمط ‘السوبر مان’ يقارع الأشرار ويتغلب على المصاعب.
التماثل مع الأبطال
تشكل الألعاب الإلكترونية بالنسبة إلى الطفل إطارًا يتمثل فيه بطلاً يتحرك وينتقل ويعدل سلوكه والطفل يندمج مع البطل وإن التداخل والتكامل اللذين توفراهما لعبة الفيديو، يساهمان في تعلق الأطفال بهذه الألعاب، وتوفر للطفل إمكان التماثل مع الأبطال من خلال تعرضها لعقبات كالألغام والمتفجرات والعوائق الطبيعية التي يتوجب على بطل اللعبة التعامل معها.
عالم وهمي
الألعاب الإلكترونية للأطفال تخلق عالمًا وهميًا بعيدًا عن العالم اليومي ولكنه محدد في الزمان والمكان ويمثل موقعًا ماديًا وأحداثًا توفر له إمكانية تمثيل ذاته في إطار ما من خلال اندماجه ببطل معين أو يحقق ذاته من خلال محاولته السيطرة على هذا العالم الوهمي.
سيطرة على الذات
إن الأسباب الكامنة وراء تعلق الأطفال بالألعاب الإلكترونية والفيديو هي نفس الأسباب الكامنة وراء ممارسة أي لعبة حيث يمثل إطار اللعبة جزءًا من النشاط الاجتماعي يسعى الطفل من خاله إلى السيطرة على ذاته وعلى العالم.

أخطار الألعاب الإلكترونية:
1ـ التعرض لشاشة الكمبيوتر ولفترات طويلة من ‘6ـ7’ ساعات تؤثر سلبًا على عين الطفل وتقوم بتدمير عقله، وتسبب له الألم في الظهر والكتفين بالإضافة إلى عزله عن أقرانه مما يسبب له صعوبة في التعريف على ذاته والخجل من الآخرين وكيفية التعامل معهم وكسبهم من خلال تلك الألعاب التي تتمثل بعضها في إصابة الكائنات في اللعبة حيث تتمزق إربًا وتقطع رؤوسها وتسيل دماؤها فإنها تسبب له عنفًا داخليًا ينعكس أحيانًا في بعض تصرفاته وسلوكياته.
2ـ قد تحمل شخصيات برامج الألعاب الإلكترونية أفكارًا خرافية أو عقائدية أو سلوكيات سلبية وهذا لا يتناسب مع الأطفال من حيث المحتوى والسلوك الأخلاقي.
3ـ الإدمان على الألعاب الالكترونية يؤدي غالبًا إلى إهمال الأطفال في مذاكرة دروسهم.
4ـ أثبتت الدراسات الطبية أن الأطفال اللذين يجلسون وقتًا طويلاً أمام شاشة الحاسوب يعانون صعوبة في تركيز البصر.
5ـ بروز ظواهر سلوكية غريبة حيث ينعزل الأطفال لساعات طويلة عن العالم المحيط بهم.
6ـ تقليص العلاقات الاجتماعية للطفل وعدم التكيف مع الآخرين وعدم فتح المجالات للحوار.
7ـ تساهم الألعاب الإلكترونية في إقصاء الطفل عن عادات طيبة كان يتمتع بها وإكسابه بدلاً عنها سلوكيات غير مرغوبة أسريًا واجتماعيًا كالسلوك الإجرامي.
8ـ إسراف الطفل في التعامل مع عوالم الرمز يمكن أن يعزله عن التعامل مع عالم الواقع فيفتقد المهارة الاجتماعية في إقامة الصداقات والتعامل مع الآخرين ويصبح الطفل خجولاً لا يجيد الكلام والتعبير عن نفسه.
9ـ قد تؤدي هذه الألعاب بما تحمله من أخلاقيات وأفكار سلبية إلى المزيد من الانفصال الأسري والترابط الإنساني مع الآخرين وارتباط الطفل بالقيم والأخلاقيات الغربية التي تفصله عن مجتمع وأصالته.
10ـ بعض الألعاب الإلكترونية تعزز النزعة الشريرة والعدوانية لدى الأطفال

** من اعداد الاختصاصي النفسي / أشرف محمود صالح العريان- منطقة الشار قة

فعلا اصبح تعلق الاطفال بها مو طبيعي
شكرا جزيلا
نريد من يخلصنا من هذه الألعاب لأنها طغت على عقول الأطفال
شكرا جزيلا
التصنيفات
المواضيع الرياضية والتربوية

الأسس النفسية للتربية البدنية والرياضية

الأسس النفسية للتربية البدنية والرياضه

أولاً: طبيعة ونطاق علم النفس:
لم يقتصر علم النفس الحديث علي مجرد التحليل النفسي الذي اشتهر به العالم فرويد Freud، بل تعدى ذلك إلي كل مجالات الحياة، وليس هذا فقط بل ذهب علم النفس الحديث إلي دراسة الأسس النفسية للتربية البدنية والرياضة – إذ تأخذ التربية البدنية والرياضة خصوصيات متعددة مختلفة عن خصوصيات المجالات الأخرى، وربما يكون هذا الموضوع، من أهم الموضوعات الحديثة، لأنها تتعلق بمهنة بناء الإنسان.

وأمام هذا التوسع الهائل لعلم النفس وضرورته اليومية – لابد لنا من النظر إلي ما في ذخيرة التربية البدنية والرياضة من نظريات وتحليلات نفسية وسلوكية في هذا المجال.

وتأثير التربية البدنية والرياضة في إطارها التربوي علي الحياة الانفعالية للإنسان يتغلغل إلي أعمق مستويات السلوك والخبرة، حيث لا يمكن تجاهل المغزى الرئيسي لجسم الإنسان ودوره في تشكيل سماته النفسية.

وفي دراسة أجراها رائد علم نفس الرياضة أوجليفي، علي عينة تتكون من خمسة عشر ألفًا من الرياضيين، أوضحت النتائج أن للتربية البدنية والرياضة التأثيرات النفسية التالية:
– اكتساب الحاجة إلي تحقيق وإجراء أهداف عالية لأنفسهم ولغيرهم.
– الاتسام بالانضباط الانفعالي والطاعة واحترام السلطة.
– إكساب مستوى رفيع من الكفاءات النفسية المرغوبة مثل: الثقة بالنفس، الاتزان الانفعالي، التحكم في النفس، انخفاض التوتر، انخفاض في التعبيرات العدوانية.

ويعرف المؤلف علم النفس الرياضي Sports Psychology، بأنه:
هو ذلك العلم الذي يدرس سلوك وخبرة الإنسان تحت تأثير ممارسة التربية البدنية والرياضة، ومحاولة تقويمها للإفادة منها في مهاراته الحياتية.
وتعد المعايير الشخصية ركنًا أساسيًا في بناء المجتمعات الحديثة في زمن الحاجات واللهث خلف أوهام تحقيق الذات ونسج الخيالات والتكوينات عليها بغية إظهارها بصورتها المتوافقة مع متطلبات المجتمع.

وإذا نظرنا إلي الناس في أقوالهم وأفعالهم وتصرفاتهم وأفكارهم ومعتقداتهم ولآرائهم وميولهم واتجاهاتهم واستعداداتهم – رأينا أن كل إنسان منهم يختلف عن غيره من جهة، ويشترك معه في عدد من النواحي من جهة أخرى، وأن الاختلاف يبقى دائمًا رغم وجود عدد من نواحي الاشتراك.

لذلك نستطيع القول بأن كل إنسان يشبه كل الناس من جهة، ويشبه بعض الناس من جهة أخرى، وهو متميز من جهة ثالثة، حيث إنه ينتمي إلي نوع الإنسان ويحمل خصائصه الإنسانية العامة، ويشبه عددًا من الناس في بعض تصرفاتهم ومظاهر سلوكهم، ولكنه يبقى متميزًا متفردًا من حيث هو شخص.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، هو: لماذا الاهتمام بالشخصية؟.
وللإجابة علي هدا السؤال، أقول: يرجع الاهتمام بالشخصية بسبب الواقع العالمي؛ حيث أصبح الإنسان يعيش غريبًا معزولاً عن أعماق ذاته، ويحيا مقهورًا من أجل الوسط المادي الذي يعيش فيه.

واسمحوا لي أن أقول:
إن خلاص الإنسانية الأكبر لن يكون إلا بالنمو البدني و الروحي للإنسان، وليس في تنمية الموارد المهددة بالهلاك.

ماهية الشخصية:
الشخص، في اللغة العربية، هو سواد الإنسان وغيره يظهر من بعد، وقد يراد به الذات المخصوصة، وتشاخص القوم اختلفوا وتفاوتوا.
أما الشخصية فكلمة حديثه الاستعمال لا يجدها الباحث في أمهات معاجم اللغة العربية، فإذا وجدت في بعض الحديث منها، فهي تعني سمات تميز الشخص من غيره، وكان استعمالها قائمًا علي معني الشخص، أي علي معني كل ما في الإنسان مما يؤلف شخصه الظاهر الذي يرى من بعد، وعلي مفهوم التفاوت.

أما في اللغة الإنجليزية، فكلمة الشخصيةPersonality، مشتقة من الأصل اللاتينيPersona، وتعني هذه الكلمة القناع الذي كان يلبسه الممثل في العصور القديمة حين كان يقوم بتمثيل دور، أو حين كان يريد الظهور بمظهر معين أمام الناس فيما يتعلق بما يريد أن يقوله أو يفعله.

وقد أصبحت الكلمة، علي هذا الأساس، تدل علي المظهر الذي يظهر فيه الشخص، وبهذا المعنى تكون الشخصية ما يظهر عليه الشخص في الوظائف المختلفة التي يقوم بها علي مسرح الحياة.

ولقد اختلف علماء النفس كثيرًا في تعريف الشخصية.
فيري برت Burt أن الشخصية، هي ذلك النظام الكامل من الميول والاستعدادات الجسمية والعقلية، الثابتة نسبيًا، التي تعدّ مميزًا خاصًا للفرد، والتي يتحدد بمقتضاها أسلوبه الخاص في التكيف مع البيئة المادية والاجتماعية.

أما البورت Allport، فيري أن الشخصية، هي التنظيم الديناميكي في نفس الفرد لتلك المنظومات الجسمية النفسية التي تحدد أشكال التكيف الخاصة لديه مع البيئة.

ويعرف المؤلف الشخصية، علي أنها:
مجموعة السمات البدنية والروحية التي تظهر في المهارات الحياتية لإنسان بعينه وتميزه عن غيره.
مكونات الشخصية:
يرى بعض العلماء أن الشخصية في الأعماق بناء ثلاثي التكوين، وأن كل مكون في هذا التكوين يتمتع بسمات خاصة، وأن المكونات الثلاثة تؤلف في النهاية وحدة متفاعلة ومتماسكة هي الشخصية، وهذه المكونات هي: الهو – الأنا – الأنا الأعلى.

الهو: the id:
فذلك القسم الأولي المبكر الذي يضم كل ما يحمله الطفل معه منذ الولادة من الأجيال السابقة، وأنه يحمل ما يسميه فرويد الغرائز، ومن بينها غرائز اللذة والحياة والموت.

وهو يعمل تحت سيطرة ما يضمه منها، وما هو موجود فيه لا يخضع إذن لمبدأ الواقع أو مبادئ العلاقات المنطقية للأشياء، بل يندفع بمبدأ اللذة الابتدائي، وكثيرًا ما ينطوي علي دوافع متضاربة.

أنه لا شعوري، وهو يمثل الطبيعة الابتدائية والحيوانية في الإنسان.

الأنا: the ego:
فينشأ ويتطور لأن الطفل لا يستطيع أن يشبع دوافع الهو بالطريقة الابتدائية التي تخصها، ويكون عليه أن يواجه العالم الخارجي وأن يكتسب من بعض السمات وإذا كان الهو يعمل تبعًا لمبادئه الابتدائية الذاتية، فإن الأنا يستطيع أن يميز بين حقيقة داخلية وحقيقة واقعية خارجية.

فالأنا من هذه الناحية يخضع لمبدأ الواقع، ويفكر تفكيرًا واقعيًا موضوعيًا ومعقولاً يسعى فيه إلي أن يكون متمشيًا مع الأوضاع الاجتماعية المقبولة.

هكذا يقوم الأنا بعملين أساسين في نفس الوقت: أحداهما أن يحمي الشخصية من الأخطار التي تهددها في العالم الخارجي، والثاني أن يوفر نشر التوتر الداخلي واستخدامه في سبيل إشباع الغرائز التي يحملها الهو، وفي سبيل تحقيق الغرض الأول يكون علي الأنا أن يسيطر علي الغرائز ويضبطها، لأن إشباعها بالطريقة الابتدائية المرتبطة معها يمكن أن يؤدي إلي خطر علي الشخص.

الأنا الأعلى:the super ego:
هنا نجد أنفسنا أمام حاضن للقيم والمثل الاجتماعية والدينية التي ربى الطفل عليها في بيته ومدرسته ومجتمعه، فالأنا الأعلى يمثل الضمير المحاسب، وهو يتجه نحو الكمال بدلاً من اللذة، ولهذا الأنا الأعلى مظهران، الضمير والأنا المثالي – يمثل الأول الحاكم بينما يمثل الثاني القيم.

وخلاصة البناء الثلاثي الداخلي للشخصية، هو ما يلي:
إن الأنا هو الذي يوجه وينظم عمليات تكيف الشخصية مع البيئة، كما ينظم ويضبط الدوافع التي تدفع بالشخص إلي العمل، ويسعى جاهدًا إلي الوصول بالشخصية إلي الأهداف المرسومة التي يقبلها الواقع، والمبدأ في كل ذلك هو الواقع – إلا أنه مقيد في هذه العمليات بما ينطوي عليه الهو من حاجات، وما يصدر عن الأنا الأعلى من أوامر ونواهي وتوجيهات، فإذا عجز عن تأدية مهمته والتوفيق بين ما يتطلبه العالم الخارجي وما يتطلبه الهو وما يمليه الأنا الأعلى كان في حالة من الصراع يحدث أحيانًا أن يقوده إلي ضغوط نفسية.

ولكن يبقى التساؤل الذي يجمع كل مكونات الشخصية…ألا وهو:
إلي أي مدي يستطيع الإنسان ككائن بشري يهذب من سلوكه في عمليات التطبيع الاجتماعي؟ .

ولا سيما أنه عرف عن الإنسان أنه مدني بالطبع، قابل للتعلم، يتكيف مع المجتمع ويتناغم مع الآخر بلغة حوار لا منتهي، يأخذ صور الآلف والتفاعل.

تنمية الشخصية:
تعلمنا تجارب الأمم السابقة أن أفضل طريقة لمواجهة الخارج وضغوطه الصعبة، هي تدعيم الداخل وإصلاح الذات واكتساب عادات جديدة ثم يأتي بعد ذلك النصر والتمكين.

وفيما يلي، عرض لأهم شروط تنمية الشخصية:
الهدف الاسمي:
ونقصد ذلك الهدف الأعلى الذي يسمو فوق المصالح المادية والغايات الدنيوية، ولا يواجه المسلم مشكلة في تحديد الهدف الأكبر في وجوده، ولكن المشكلة تكمن في الغرق في تفاصيل الحياة وتعقيداتها، وبالتالي يصبح إحساسنا وشعورنا للهدف ضعيفًا رتيبًا، مما يجعل توليده للطاقة التغيرية لا تصل إلي المستوى المجدي لتنمية الذات.
المسئولية:
حين يشعر الإنسان بجسامة الأمانة المنوطة به، تنفتح له آفاق لا حدود لها للمبادرة للقيام بشيء ما، يجب أن يضع نصب عينيه اللحظة التي سيقف فيها بين يدي الله عز وجل فيسأله عما كان منه، إن علينا أن نوقن أن التقزم الذي نراه اليوم في كثير من الناس ما هو إلا وليد تبلد الإحساس بالمسئولية عن أي شيء.
التغيير:
يظن كثير من الناس أن وضعه الحالي جيد ومقبول أو أنه ليس الأسوأ علي كل حال، وبعضهم يعتقد أن ظروفه سيئة وإمكانياته محدودة، ولذلك فإن ما هو فيه لا يمكن تغييره !، والحقيقة أن الإنسان حين يتطلع إلي التفوق علي ذاته والتغلب علي المشكلات من أمامه سوف يجد أن إمكانيات التحسين أمامه مفتوحة مهما كانت ظروفه.
الإرادة:
وهي شرط لكل تغيير، بل وشرط لكل ثبات واستقامة، وفي هذا السياق فإن الرياضي يعطينا نموذجًا رائعًا في إرادة الاستمرار، فهو يتدرب لاكتساب اللياقة البدنية والمهارية والخططية… وغيرها، وهكذا فإن تنمية الشخصية ما هي إلا استمرار في اكتساب عادات جديدة حميدة.
ابن التربية البدنية والرياضة! شخصية قيادية:
تقوم القيادة الناجحة في التربية البدنية والرياضة علي توافر جملة من السمات الشخصية للقائد، ومن أبرز هذه السمات، ما يلي:
– القدرة علي تفهم الأهداف العامة للتربية البدنية والرياضة.
– توافر السمات البدنية والعقلية الضرورية لممارسة الدور القيادي.
– توافر المهارات والخبرات الفذة في الإنجاز.
– توافر سمات اجتماعية ونفسية رفيعة تجعله في قمة السمو والإقتداء.
– توافر مقومات مكتسبة تضفي علي دوره المزيد من النجاح.

السمات الشخصية: تحليه بخصوصيات تمكنه من ممارسة دوره، وتتلخص في مظاهر عديدة: منها: البنية البدنية السليمة للقدرة علي الانتظام في العمل، ومراعاة المواعيد، والعمل لساعات طويلة ومتواصلة، وضبط النفس في المواقف الصعبة، والثقة بالنفس في كل موقف، ومنها المظهر الشخصي: إذ ينبغي للقائد أن يظهر بمظهر يليق بمكانته وبدوره في الإشراف، وأن يكون نظيفًا علي الدوام والاعتناء بالهندام، ليوحي بالثقة في مركزه وشخصيته، والآداب الاجتماعية التي تجعله مالئًا لمركزه، مضافًا إلي تعامله الخارجي وحسن الدعابة والمرح والبعد عن التزمت والصرامة.

الخبرات العلمية: اكتساب القائد للمهارات العملية المستمرة، تساهم مساهمة كبيرة في القيادة، ومن أبرز هذه المهارات، ما يلي:
– المقدرة علي التعلم بتواضع وفهم.
– المقدرة علي استخدام التقنيات التربوية.
– المقدرة علي حل المشكلات.

السمات الإنسانية، فهي مضافًا إلي سموها ودورها الكبير في تماسك الجماعة، توفر مناخ عمل مقبول من الجميع، يسمح بتحقيق الولاء للمؤسسة.

السمات الذاتية: الذكاء والتركيز، فإن التوافر علي ذهن وقاد وقادر علي استذكار واستنباط الحلول والآراء في المواقف المختلفة، من أكبر ما يضفي عليه القوة والحنكة.

القدرة علي الإقناع لتسهيل نقل المعلومات للآخرين والتحاور معهم وإقناعهم بالأفكار والأهداف أو الخطط وحثهم علي موقف مشترك للعمل بتفاهم وتنسيق لإنجاز الأعمال.

النظر الثاقب في الأمور، والانتباه المتواصل والمركز علي تفاصيل العمل وأفراده وكوادره، ومعرفة العيوب والنواقص والحلول – ولو النسبية منها – وجمع المعلومات الكافية عنها، والقدرة علي استنباط النتائج أو التوقع الصائب بالمستقبل.

الجاذبية الذاتية: ليجعل من الآخرين يفتخرون بالعمل معه والانتماء إليه، ويتطلب هذا منه أن يكون قادرًا علي التحكم والسيطرة في اللقاء الأول لخلق انطباع جيد لدى الآخرين أولاً وثانيًا أن يحفظ هذا الانطباع إلي الأخير.

السمات المكتسبة: النضج الانفعالي، بمعنى المقدرة علي الإمساك بزمام الأمور، وضبط النفس، والاتزان الانفعالي في الرضا والغضب لدى التعرض للمواقف السارة أو الصعبة، وإعطاء المثل الصالح للآخرين في عدم التحيز أو التحامل علي البعض.

مواجهة الأمور بثقة وثبات في المواقف الصعبة إزاء القوى المتصارعة، ومداراة متواصلة لاحتواء الأطراف المختلفة لكي لا يحسب طرفًا في الخلافات.

المقدرة علي المثابرة لإنجاز الأعمال، وهي تخرج القائد من الرتابة والروتين.

قوة المبادرة والشجاعة والإقدام.

الموهوب
ظاهرة الفروق الفردية عامة في جميع الكائنات الحية، وهي سنة من سنن الله في خلقه، فأفراد النوع الواحد يختلفون فيما بينهم، فلا يوجد فردان متشابهان في استجابة كل منهما لموقف واحد.

وهذا الاختلاف والتمايز بين الأفراد أعطي الحياة معني، وجعل للفروق الفردية أهمية في تحديد وظائف الأفراد، وهذا يعني أنه لو تساوى جميع الناس في نسبة الذكاء – علي سبيل المثال -فلن يصبح الذكاء حينذاك سمة تميز إنسانًا عن آخر، وبذا لا يصلح جميع الناس إلا لمهنة واحدة.

وتعد الفروق الفردية ركيزة أساسية في تحديد المستويات العقلية و الأدائية الراهنة والمستقبلية للناس، ولذلك فقد أصبحت الاختبارات العقلية وسيلة هامة تهدف إلي دراسة احتمالات النجاح أو الفشل العقلي في فترة زمنية لاحقة.

أما عن الفروق الفردية في الشخصية، فنجد أن كل إنسان متميز بذاته، ولا يمكن أن يكون كذلك إلا إذا اختلف عن الآخرين.

وكلمة الموهوب خلقت كثير من الجدل والمشاكل حول تحديد هويتها ومعناها، لكن الأهم منها الاستدلال علي الشخص الموهوب، وذلك يتم من خلال عدة أساليب:
– مقاييس الذكاء.
– اختبارات التحصيل الدورية.
– رأي الوالدين.
– رأي المعلمين.
– رأي الزملاء.
– النبوغ في أحد المهارات الإبتكارية( فنية، علمية، رياضية…..).

وفي كثير من الأحيان فإن عقد المشابهات توضح الأمور أكثر من الشروح المفصلة، وفيما يلي مثال يلقي الضوء علي مفهوم الموهبة:
سباق الماراثون:
انظر إلي سباق الماراثون! كم إنسانًا يشارك فيه؟ آلاف ! وهذه الآلاف لكل واحد منها بارقة أمل بأنه سيفوز، ولكن الذين يفوزون حقيقة هم من 8 إلي 15 شخصًا علي أقصي تقدير، فماذا سيكون الحال بالنسبة للالآف التي لم تفز ؟! وماذا سيكسبون من كونهم جزءً من هذه المغامرة الميئوس منها ؟! إن القيمة والفائدة لهم هو كونهم جزءً من العملية، وجزءً من الحدث، حيث إن كل واحد قد تنافس مع نفسه فكسب الثقة بالنفس، والقدرة علي المنافسة من خلال التدريب.
إن سرعة الفائزين ونجاحهم لا تقلل بأي حال من الأحوال من إنجازات المتسابقين الآخرين؛ أليس جديرًا بالتقدير نجاح الفائزين؟ بالتأكيد! إنهم يستحقون إعجابنا وهتافنا، فالإنجاز الكبير دائمًا ما يكون ثمرة العمل الجــــاد والتفاني المدعوم بالموهبة، وبتكريم الموهبة والنبوغ ينتعش المجتمع بأسره !.

كيف نرى الموهبة؟
كثيرًا ما تعجز النظم التربوية عن فهم ما يجري داخل الأطفال الموهوبين حينما تكون البرامج الدراسية المقدمة إليهم لا تراعي قدراتهم الفريدة، ولا تراعي حاجاتهم للتعلم في المجال الذي يحبون، وبالسرعة التي يريدون.
وعلينا أن نعي أنة يوجد أشخاص موهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهم:
ذوي صعوبات التعلم – أطفال التوحد – الإعاقات الانفعالية – الإعاقات الحركية – الإعاقات البصرية.

ويجب أن يكون لكل إعاقة برنامج معد جيدًا، ليناسب هؤلاء الفئة عن غيرهم من الموهوبين، فليس من الطبيعي مثلا القيام ببرنامج التسريع لطفل موهوب ولدية صعوبة تعليمية أيضًا ! لذلك يجب أن تعد برامج تنمي موهبتة وترفع من أدائه التعليمي ليتجاوز الصعوبة باستراتيجيات تناسبها.
فن التعامل مع الموهوب:
يعتقد البعض أن التعامل مع الموهوبين أمرًا سهل جدًا، وخاصة في مراحل التعليم قبل الجامعي، ولكن أخطأ من قال ذلك فالمعلم المتمكن والبارع والمتميز فقط هو الذي يجيد فن التعامل مع الموهوبين.

وبسؤال المؤلف لعدد 15من المعلمين بمختلف المراحل الدراسية، ومختلف التخصصات، ولهم صفة التميز ولوحظ محبة الموهوبين لهم – أجابوا بالتالي:
– لابد أن يتعامل المعلم مع الموهوب في سن مبكر بأسلوب حسن ليكسب ثقته.
– لابد أن يتميز المعلم بسعة الصدر والصبر.

ويمكن تلخيص أسلوب التعامل مع الموهوبين في عدة نقاط، وهي: ـ
– محبة الموهوبين ومعاملتهم معاملة حسنة.
– مراعاة الفروق الفردية في التعامل.
– الاستماع لهم وحل مشاكلهم، مما يكسب الموهوب الثقة في النفس.
– إعادة شرح الدرس غير المفهوم وإدخال الدعابة علي الدروس الجامدة.
– استخدام أسلوب القصة والحوار، فهو أسلوب محبب يجذب انتباه الموهوبين.

صفوة القول حول الشخصية:
لكل إنسان شخصيته المتميزة، ولكنه في الوقت نفسه مشترك مع الآخرين في الكثير من مظاهر تلك الشخصية – إن في الشخصية نوعًا من الثبات يبدو في أساليبها واتجاهاتها وشعورها باستمرار هويتها، ولكن فيها كذلك نوعًا من التغير و إلا لما كان من الممكن فهم النمو والتربية.

ومن هنا يكون أمر إحاطة الشخصية بتعريف شامل أمرًا صعبًا قد يتجه التعريف نحو تميزها عن غيرها، وقد يتجه نحو ائتلاف السمات التي تكونها وتنطوي عليها، وقد يذهب إلي ما يبدو في سماتها أو إجراءاتها، ومن هنا نصادف عددًا غير قليل من أشكال تعريف الشخصية.
ثانيًا التعلم:
التعلم عملية أساسية في الحياة، لا يخلو منها أي نشاط بشري، بل هي جوهر هذا النشاط.
ويكتسب الإنسان من خلال التعلم مجمل خبرته الفردية، وعن طريقه ينمو ويتقدم، وبفضله يستطيع أن يواجه أخطار البيئة، وأن يقهر الطبيعة من حوله ويسيطر عليها، ويسخرها، وأن يكون أنماط السلوك علي اختلافها وأن يقيم المؤسسات الاجتماعية، ويصبح منتجًا للعلم والفن والثقافة وحافظًا لهم وناقلاً إياهم عبر الأجيال يتعلمهم ويعلمهم ليكونوا بمثابة الطاقة التي تؤدي إلي تغييره الدائم وتجدده المتواصل، ولهذا تمثل عملية التعلم جانبًا هامًا من حياة كل إنسان وكل مجتمع.

والطالب الذي يعرف كيف يتعلم لن يكون متقدمًا في مراحله الدراسية فقط بل سيحول حياته كلها إلي فرص للتعلم.

نصائح من المؤلف لكل طالب علم:
النصيحة الأولي: أدوات التعلم:
القراءة، وهي من أهم أدوات التعلم ومن أبسطها وهدفها هو استخراج المعلومات، وتتم باستخدام الطالب لقلم الرصاص أو القلم الفسفوري، والإشارة إلي المعلومات المهمة والتواريخ و الأماكن وأسماء الأشخاص، وفائدة الإشارة هي مساعدة الطالب وتسهيل عملية العودة إلي المعلومات التي يريدها، وبذلك يستطيع أن يعيد قراءة الموضوع مختصرًا.

كتابة الملاحظات، وهي أداة مهمة ومطلوبة عندما يكون الطالب في مرحلة المراجعة قبل الاختبارات أو عندما يكون مقبلاً علي ورقة دراسية، وكتابة الملاحظات قد يكون مصدرها الكتاب أو المعلم.

الاختصار، وهو مرحلة متطورة من كتابة الملاحظات، فعن طريق الاختصار يستطيع الطالب أن يلخص أهم ما جاء في الموضوع من نقاط مهمة وبشكل منطقي متسلسل.

الحفظ والاسترجاع، من أهم أدوات التعلم التي ينبغي علي الطالب إتقانها ولا يأتي ذلك إلا بكثرة التمرين والممارسة، وكلما تمرن الطالب أكثر كلمًا أصبح عقل الطالب قادرًا علي الاسترجاع والإنشاء المركز.

النصيحة الثانية: عادة التعلم:
فمثلاً نجد طالبًا يتعلم بشكل جيد في غرفة هادئة، وليس شرطًا أن تكون مرتبة، فعلي الطالب أن يكتشف المحيط المناسب للتعلم وأن يخلق الجو المناسب لذلك حسب إمكانياته وظروفه.

النصيحة الثالثة: إتقان التعلم :
يحتاج إتقان التعلم إلي ممارسة لوقت طويل وتركيز، فعلي الطالب أن يضع أولوياته وأهدافه للتعلم يوميًا، كأن يوزع المقررات الدراسية و صفحات المنهج علي عدة أيام.

والطالب الذي يستخدم ويتقن كل النصائح السابق ذكرها في التعلم، سيكون مميزًا عن أقرانه عندما يطرق مواضيع جديدة وستكون سهلة عليه ولن تستغرق فترة طويلة في التعلم، ذلك أنه سيكون قادرًا علي اختيار المهارة والأداة المناسبة لكل مقرر دراسي عند التعلم، وبالتالي سيوفر الوقت والجهد والمال.

نصيحة عامة: أسس حل المشكلات:
لقد من ّ الله علي الإنسان بنعمة العقل للتفكر والتدبر منذ بدء الخليقة وحتى تقوم الساعة، ولكن هل قمنا بصيانة هذا الكنز الثمين واستثماره؟ ، وشكر الخالق سبحانه وتعالي.

ويوجد علاقة وثيقة بين التفكير وحل المشكلات؛ ذلك لأن حل المشكلات يتحقق حصرًا بواسطة التفكير بأنماطه المختلفة، ولا يمكن تحققه عن أي طريق آخر، وأن التفكير وطرائقه تكون علي أفضل وجه في سياق حل المشكلات، أي عندما يصطدم المتعلم باعتباره حلالاً للمشاكل.
ماهية المشكلة:
أ – تحديد المشكلة:
هو وضع جديد غير مرغوب فيه، نتيجة تغير يطرأ علي طريقة العمل أو بسبب ظرف معين، ولتحديد أي مشكلة والتعرف عليها يجب التساؤل عن النشاط أو العمل الذي لم يؤدّى كالمعتاد، ولماذا حدث ذلك، وهل النتيجة الجديدة مقبولة أم غير مقبولة، وما الغاية المرجوة من حل المشكلة القائمة؟

وقبل أن نبدأ بحل المشكلة يجب علينا أولا أن نفهمها، ولفهم المشكلة يجب التعرف علي طبيعتها، وذلك بتحديدها ثم تصنيفها علي أساس من التجربة والخبرة، وذلك يكون بمساعدة عدة مراجع أساسية منها:
– المعلومات التاريخية وما تتضمنه من مشكلات ونتائج وحلول سابقة.
– معلومات حول التخطيط تتم من خلالها المقارنة بين النتائج المتوقعة والأهداف المرسومة.
– النقد الخارجي الوارد من جميع الفئات المعنية.
– المقارنة بمن هم في أوضاع مشابهة لما نحن فيه.
إن الوعي بوجود المشكلة يعد خطوة هامة في عملية حلها.

ب – تصنيف المشكلة:
يمكن تصنيف المشكلات بالقياس إلي ما تنطوي عليه من درجة المخاطرة. وبعد تحديد موقع كل مشكلة من الأهمية، يمكننا التركيز علي المشكلات الأخطر شأنا علي نجاح مشروعاتنا. أما المشكلات القليلة الخطورة، فقد يغض النظر عنها مؤقتا إلي أن تتوافر الإمكانيات الكافية لحلها مستقبلاً.

الحلول البديلة:
بعد التعرف علي طبيعة المشكلة وتصنيفها تبدأ عملية البحث عن الحلول البديلة، وقد تتم هذه العملية بالطريقة التقليدية وذلك بالنظر للماضي والبحث عن الحلول المقترحة لحل مشكلة مماثلة حدثت في وقت سابق. أو يتم إتباع منهج علمي أو أسلوب رياضي أو منهج جديد للتوصل إلي حل، كما يمكن استخدام الشحذ الذهني لإيجاد أكبر قدر ممكن من الحلول البديلة.

وفي هذه المرحلة يجب عدم الحكم علي أيا من الحلول، حتى تكتمل عملية الطرح. وعندها نستخدم المنطق والتجربة والتحليل الموضوعي لتحديد أيها أصلح.

الحل المختار:
ينشأ الحل المختار أساسا من عملية تمحيص دقيق للبدائل المتوافر بحسب قدرتها علي الحل في إطار الإمكانيات الموجودة، وقد لا يصل أي حال من الحلول المطروحة إلي درجة الكمال، بحيث يزيل جميع أضرار المشكلة أو آثارها، لكن يجب التركيز علي البدائل التي تحقق ما يلي:
– الحد من الأضرار.
– تفادي الإضرار بجوانب أخرى من خطة العمل.
– جدوى مقبولة في إطار الموارد المتاحة.

ويمكن لكل بديل من تلك البدائل أن يؤدي إلي حل، وقد يحقق كل منها النتائج المطلوبة في إطار الإمكانيات المتوافرة، إلا أن اختيار البديل الأفضل يتوقف علي أي العوامل المطلوبة في محصلة الحل يعدّ أكثر انسجاما مع ظروف القائمة، ومن ناحية أخرى قد يتطلب حل من الحلول المطروحة توظيف موارد وإمكانيات غير متوافرة أو باهظة الثمن.
وعليه يمكن وضع قائمة مواصفات عامة للحلول المقبولة، فالحل المناسب:
أ- يحقق القدر الأدنى من النتائج المطلوبة.
ب- ألا يتطلب الحل تكاليف أو موارد أكثر من المتوفر.

يجب القيام بعمل منظم لحل المشكلات كلما أمكن ذلك، لأن هذا الأسلوب – بالإضافة إلي فعاليته وجدواه – يتيح فرصة توثيق العمل والخبرة وتكوين رصيد مسجل يمكن الرجوع إليه إذا نشأت أوضاع مشابهة في المستقبل مما يمنع التكرار وإهدار الإمكانيات.
إلا أن عامل الوقت أو العوامل الأخرى الحساسة كالنواحي القانونية والأمنية مثلاً، قد لا تسعفنا في البحث عن الحل من خلال إجراءات منظمة، وفي هذه الحال يجب التشاور بين القائمين علي الحل وتقدير بدائله، مع العلم أنه يجب تدوين العمل والاحتفاظ بالوثائق والملفات كلما سنحت الفرصة.

الخلاصة:
لقد ازداد الاهتمام في السنوات الأخيرة بحل المشكلات في إطار سيكولوجية التفكير، والتفكير الابتكاري بصورة خاصة، وفي إطار التربية بصورة عامة والتربية البدنية والرياضة بصفة خاصة، وتتجلى أهمية طريقة حل المشكلات كإحدى أهم طرائق تنمية التفكير في أن المتعلم في شروط المواقف الإشكالية يكتشف عناصر جديدة وينمي أساليب غير مألوفة ويختبر فرضيات وتوقعات من صنعه هو، وبفضل ذلك ونتيجة له يصبح قادرًا علي تجاوز قدر أكبر من الصعوبات التي تواجهه، وعلي اتخاذ قرارات أكثر دقة وملاءمة.

ثالثًا: سيكولوجية اللعب:
ماهية اللعب:
لقد فطر الله النفوس علي اللعب، لهذا الغرض فتراه عامًا بين الأطفال والشبان وبين جميع الكائنات الحية، فالطفل يولد مزودًا بعدة ميول ودوافع تتنقل إليه بالوراثة وتدفعه لأن يسلك سلوكًا معينًا ليحقق أغراضًا خاصة به، فاللعب استعداد فطرى وطبيعي وهو عند الطفل ضرورة من ضروريات حياته مثل الأكل والنوم، فالطفل ليس في حاجة إلى تعلم اللعب ولكنه في حاجة فقط إلى الإشراف والتوجيه، مما يثبت لك ببرهان محسوس أنه شرط أساسي في تنمية القوى وترقية المواهب.

فنجد الطفل يقضى كل زمن صحوه ونشاطه في اللعب، وليس من السهل علي الكبار أن يوقفوا تيار اللعب الجارف ولا أن يقفوا حائلاً دون تحقيق هذه الرغبة وهذا النشاط.

ومن الصعب الفصل بين الطفولة واللعب، بسبب الدور الأساسي الذي يقوم به اللعب في حياتهم، فالأطفال مولعون بإعادة تصوير خبراتهم في لعبهم، ويكشفون عن عالمهم الخاص وعلاقاتهم بالناس عن طريق اللعب، وهذا يجعلهم يعبرون عن خيالهم، ويتيح لهم فرصة التعبير عن حياتهم، فيخففون من مشاعر القلق التي يعانوها.

واللعب لا يختص بالطفولة فقط فهو يلازم أشد الناس وقارًا، ويكاد يكون موجودًا في كل نشاط أو فاعلية يؤديها الإنسان.
وتتنوع أنشطة اللعب في الطفولة من حيث الشكل والمضمون، ويتوقف هذا التنوع علي احتياجات الطفل في كل مرحلة من مراحل نموه، وكذلك علي الظروف البيئية التي تحيط بالطفل.
ويمكن تحديد معنى اللعب، فيما يلي:
هو نشاط إرادي مغمور بالحماس والرغبة، وهو يصدر عادة من طبيعة الإنسان نفسه ولا يفرض عليه من الخارج، ويقوم الإنسان بهذا النشاط لمجرد شعوره باللذة الارتياح.
أهمية اللعب:
ويمكن إجمال أهمية اللعب في ضوء الحقائق التالية:
– يعد اللعب ميل طبيعي يدفع الإنسان لمزاولته.
– اللعب يشبع حاجة أساسية للإنسان، فهو طريق الطفل لاكتساب الخبرة، وهو للصبي والشاب وسيلتهم الطبيعية لاستنفاذ طاقتهم الزائدة، ومع أن حياة الكبار وما تتطلبها من مسئوليات وواجبات تجعل اللعب يأخذ المكان الثاني، إلا أن الحاجة إلى اللعب أساسية لدرجة لا يمكن إغفالها.
– يساهم اللعب في تكوين الشخصية المتزنة وتنميتها، وهذا غرض أساسي من اللعب المنظم، فإذا سلك اللعب الطريق الصحيح، فإنه يساعد علي تقوية الجسم وتحسين الصحة، ويساعد علي النمو العقلي، وخلق روح المرح، وإتاحة الفرصة للتغيير الاجتماعي وتقويم الأخلاق.
– اللعب تمرين طبيعي لقوي الإنسان المختلفة، وسبيل إلى تنمية هذه القوي، ففي اللعب يجد الإنسان المؤثرات والدوافع التي تجعله يستخدم أعضائه وحواسه وعقله، الأمر الذي يساعد في تنميتها، والحركات الكثيرة التي تصاحب اللعب تجعل هذه التنمية متزنةً طبيعية لا تكلف فيها، فضلاً عما يكتسبه الجسم من عناصر اللياقة البدنية.
– أن الإنسان يجد في اللعب فرصة للتعبير عن نفسه، وهذا يحقق له السرور والاستمتاع ويجلب له السعادة.
– إن السرور الذي يصاحب اللعب يدفع الإنسان للعمل، ومن ثم نادى الخبراء بتنظيم برامج للألعاب ضمن مجالات العمل لزيادة الإنتاج.
– يعمل اللعب علي رفاهية المجتمع، فالشخصية المتزنة أساس العلاقات الطيبة مع الغير، والمعيشة في جماعات سر حياة الإنسان، وجماعات اللعب تتيح الفرص التي لا تبارى لدعم هذه لعلاقات الإنسانية الجميلة والصداقة القوية الممتعة التي تولد الاتحاد والانسجام.
قيمة اللعب النفسية:
يذكر أن أفلاطون Plato، كان أول من أدرك القيمة العملية للعب، وكذلك رأى أرسطو Aristote، ضرورة تشجيع الأطفال علي اللعب بالأشياء التي سوف يحتاجون جهدًا إلى استخدامها في الكبر.
ويعد اللعب في مرحلة الطفولة المبكرة ذا أهمية كبرى، ويقدره الباحثون كل التقدير لعظمة تأثيره في مراحل النمو، فمعظم العلماء لا ينكرون قيمة مرحلة الطفولة ومدى تأثيرها الكبير في تكوين شخصية الإنسان في كيفية مواجهته للحياة وتوقعه منها وفي طريقة معاملته مع الآخرين.
ويوجد مغزى ومعنى وراء اللعب، وخاصة بين الأطفال المضطربين نفسيًا أو أولئك الذين يشعرون بالحرمان أو الإهمال أو المعاملة السيئة أو القسوة أو نتيجة أزمات واضطربات منزلية، كما في حالات الطلاق أو شرب الخمر أو غيبة طويلة في الخدمة العسكرية أو اضطرار الأم إلى الخروج للعمل، فالأطفال الذين يؤتون من منازل مضطربة يجدون في النشاط اللعبي أكبر معين لهم للتعبير عن مشكلاتهم الخاصة والتنفيس عنها.
ولقد وجد أن طريقة اللعب العلاجي Play Therapy ، تعد من الطرق الفعالة للعلاج النفسي وخاصة مع الأطفال، واستخدم فرويد، اللعب لأول مرة مصادفة في العلاج النفسي، إلا أن آرائه عن اللعب في أنواع العلاج المختلفة والمستمدة من نظرية التحليل النفسي كان لها أثارًا مباشرة، وطبقت علي الأطفال ذوى الاضطراب النفسي، ومعظم هذه الأنواع من العلاج استخدم فيها اللعب التلقائي واللعب الخيالي.
وقد استخدمت ميلاني كلين Melanie Klein، اللعب التلقائي في علاج الأطفال المضطربين نفسيًا، وافترضت أن ما يقوم به الطفل خلال اللعب الحر يرمز إلى الرغبات والمخاوف والصراعات غير الشعورية.
وقد استخدم كل من سيموندس Symonds، وآمن ورينسيونAmen and Renison اللعب الخيالي لعلاج حالات القلق والتوتر عند الأطفال.
كما استخدمت هيرمين هيوج هلموث Hermine Huge Hellmuth، ظاهرة اللعب مع الأطفال المضطربي العقل بغرض ملاحظتهم وفهمهم.
ومع بداية عصر النهضة زاد الاهتمام بأهمية اللعب، ولقد نادى بذلك المربين في ذلك الوقت.
ويعتبر هربرت سبنسر Herbert Spencer، أن اللعب هو أصل الفنون، ويؤكد هويزنجا Huizinga، علي أن اللعب يعد من أقدم أنواع الثقافة، وأن الحضارة مستمدة من اللعب، فمظاهر النشاط الابتكاري كالفن والمهن والكشف العلمي… جميع هذه الأشياء تمت بصلة وثيقة إلى اللعب.
فقد نادى جون جاك روسو Johan Jacques Rousseau، بمنح الطفل حرية كبيرة في الحركة واللعب إيماناً منه بالتربية وفقًا للطبيعة.
وكان كومينوس Comenuis، يرى أن الجسم يجب أن ينمو عن طريق الحركة، كما ينمو العقل عن طريق الكتب، ولذا قسم اليوم المثالي للطفل إلى ثلاث فترات: فترة للنوم، وفترة للنمو العقلي، وفترة للترويح البدني المتعدد الأنواع.
أما فريدريك فروبل Friedrick Frobel، فقد أظهر المغزى الفلسفي للعب واقترح أيضًا كيفية الاستفادة من اللعب في العملية التربوية والتعليمية، إذ يقول
‘أن اللعب نشاط تلقائي ونفسي، وفي الوقت نفسه مثال للحياة البشرية في مجموعها، ولذلك كان مقترنًا دائمًا بالفرح والحرية والرضا والراحة النفسية والجسمية والسلام العالمي’.
وقد أكد جيمس سالي James Sally، أن اللعب ضروري للنشاط الاجتماعي، وأنه حالة سارة إذ أن الأطفال يغلب عليهم الضحك أثناء لعبهم، فالضحك يكون بمثابة دلالة علي السرور.
و يقول لوينفيلد Lowenfeld، أن في الإنسان طاقة زائدة يحسن أن يصرفها عن طريق الضحك في الوقت المناسب، وإذا لم تصرف هذه الطاقة عن هذا الطريق يكون لها أثر سيء علي النمو العقلي فتعطله وتعوقه عن التقدم.
وأشارت ماريا منتسوري Maria Montessori، إلى أهمية إعطاء الأطفال حرية واسعة النطاق في حركاتهم وألعابهم واستخدام لعبهم، واقتصر عمل المربى علي عملية الإشراف والتوجيه، وكذلك اهتمت بتدريب الحواس والإدراك الحسي لدي الأطفال.
وقد أكدت البحوث والدراسات التي أجريت حول هذه الظاهرة، علي أن اللعب هو مدخل وظيفي لعالم الطفولة، ويؤثر في تشكيل شخصية الإنسان في سنوات طفولته، وهى تلك الفترة التي يتفق علماء النفس حول أهميتها كركيزة أساسية للبناء النفسي للإنسان في مراحل نموه المتتالية.
فإذا استطعنا غرس حب اللعب الشريف في نفوس الأطفال، الذي يحقق إيمانهم بالقيم الخلقية ويعودهم علي السلوك وفق هذه القيم، فإننا نكون قد حققنا شيئًا عميق الأثر في النهوض بمجتمعنا.

دعوا الأطفال يلعبون، بل دعوا الجميع يلعبون

نظريات اللعب:
لقد حاول المربون البحث في منشأ اللعب وطبيعته، والسبب في تشابه ألعاب الأطفال الذين في سن معين دون اتصال بين هؤلاء الأطفال، والسبب في تعدد أنواع اللعب، كما أرادوا معرفة السبب في انكباب الأطفال عليه، وما إلي ذلك من دراسات تتعلق باللعب.

وفيما يلي عرض لأبرز نظريات اللعب، وهي:
نظرية الطاقة الفائضة (الزائدة): Surplus Energy:
وقد نادي بهذه النظرية كل من فردريك شيلر في سنة 1759م – 1805م، وهربرت سبنسر في سنة 1820م – 1903م، وتذهب هذه النظرية إلي القول بأن اللعب يكون عادة نتيجة وجود طاقة زائدة لدي الكائن الحي وليس في حاجة إليها.
إن اللعب هو تعبير عن تراكم الطاقة الفائضة، فمعدل النمو عند الأطفال عالِ، ولكنه لا يستنفذ كل ما يتولد لديهم من الطاقة فيدفعهم فائض الطاقة إلي اللعب.
إن حرمان الأطفال من الغذاء الكافي يؤدي إلي تبلدهم، ولكنه لا يوقف نموهم، فإن كان شديد الوطأة، فهو أيضًا لا يحول دون سير النمو في طريقه، ولكنه لا يتيح للأطفال فائضًا من الطاقة يجعلهم يلعبون ويمرحون.
ووفقًا لهذه النظرية فإن المشاعر الجمالية العليا ونمو الملكات الفنية ينشأ نتيجة لممارسة اللعب، وهذا كشف هام من الناحية التربوية، حيث أنه في هذه النظرية ينظر إلي اللعب علي أنه تنفيذ غير هادف للطاقة الزائدة عند الإنسان.

نظرية الغريزة ( نظرية جروس ):
تفيد هذه النظرية بأن لدى الإنسان اتجاهًا غريزيًا نحو النشاط في فترات عديدة من الحياة، فالطفل يتنفس ويضحك ويصرخ ويزحف، وينصب قامته، ويقف، ويمشي، ويرمي في فترات متعددة من عمره، هذه أمور غريزية، وتظهر طبيعته خلال مراحل نموه، ولهذا فإن اللعب ظاهرة طبيعية للنمو والتطور بلا تخطيط وبلا هدف معين كاستثمار وقت الفراغ أو الوقت الحر مثلاً، بل ويعتبر جزءًا من التكوين العام للإنسان.
نظرية الترويح: Recreation:
يؤكد جونس مونس، رائد التربية البدنية الأول في ألمانيا القيمة الترويحية للعب في كتابه ألعاب التدريب والترويح للجسم والعقل.
وتفترض هذه النظرية أن الجسم البشرى يحتاج إلي اللعب كوسيلة لاستعادة حيويته، فاللعب وسيلة لتنشيط الجسم بعد ساعات العمل الطويلة، وهو أيضًا يساعد علي استعادة الطاقة المستنفذة في العمل، وهو مصل مضاد لتوتر الأعصاب والإجهاد العقلي والقلق النفسي.

نظرية الاستجمام: Relaxation:
تشبه نظرية الترويح، حيث أن اللعب يحث الإنسان علي الخروج إلي الخلاء وممارسة أوجه نشاط قديم مثل: الصيد – السباحة – المعسكرات، ومثل هذا النشاط يكسب الإنسان راحة واستجمامًا يساعدانه علي الاستمرار في عمله بروح عالية.

نظرية الميراث (التلخيصية): Recapitulation:
وقد وضعها ج. ستاني هول في سنة 1844م – 1924م، وهي تفيد أن الماضي هو مفتاح اللعب، فلقد انتقل من جيل إلي جيل، فاللعب والألعاب جزءًا لا يتجزأ من ميراث كل إنسان.
فالمجتمع أنما يكرر الأشكال الأساسية للعب التي استخدمها القدماء، فابتهاج الأطفال باللعب وإصرارهم مثلاً علي تسلق الأشجار والتأرجح علي الأغصان يكشف عن بقايا الحياة البدائية لدي أسلافهم الأولين، وهذه النظرية كان لها تأثير فائق في تعميق الاهتمام بدراسة سلوك الأطفال في مختلف الأعمار.

نظرية الاتصال الجماعي:
يولد الإنسان من أبوين أعضاء في جماعة معينة ذات ثقافة معينة وطابع معين، وعلي هذا فإن الإنسان يلتقط أنماط النشاط التي يجدها سائدة في مجتمعه وبيئته، ومن الطبيعي أن يمارس الإنسان نفس الألعاب التي يمارسها سائر أعضاء الجماعة، فمثلاً اللعبة السائدة في جمهورية مصر العربية كرة القدم، وفى الولايات المتحدة الأمريكية اللعبة السائدة البيسبول، وإنجلترا الكريكيت، وأسبانيا مصارعة الثيران، والنرويج الانزلاق علي الجليد.
نظرية أدلر في اللعب:
يري أدلر، أن في لعب الأطفال مرآة لحاجات الطفولة، ويمكن إشباع هذه الحاجات من خلال النشاط الجسمي والتخيلي.

نظرية التعبير الذاتي:
وهي أحدث نظريات اللعب، وقدمها برناردس ماسون، فهو يشير إلي أن الإنسان مخلوق نشط ومع تكوينه الفسيولوجي والتشريحي يفرض بعض القيود علي نشاطه، ويضاف إلي هذا أن درجة لياقته البدنية تؤثر كثيرًا في أنواع النشاط التي يستطيع ممارستها وأن ميوله النفسية التي هي نتيجة احتياجاته الفسيولوجية وعاداته واستجاباته واتجاهاته تدفعه إلي أنماط معينة من اللعب.

والنظريات السابقة كلها لا تتنافس في تفسير اللعب وطبيعته، ولكنها تتكامل فتفسر كل نظرية منها مظهرًا من مظاهر اللعب، والمهم في الأمر كله من الجهة العملية التطبيقية هو أننا لو تناولنا أية نظرية فلا يمكن إنكار أن الميل للعب قوي وطبيعي وتلقائي، وهو بهذه الصفة أصبح من الوسائل الفعالة المستخدمة في التربية.

وقد ناقش براتيل، اللعب ونظرياته، ويري أن النظريات السابقة لم تعطى تفسيرًا شاملاً لوظيفة اللعب، ولكن الجميع يتفقون علي نقاط معينة في أن اللعب ما هو إلا تعبيرًا تلقائيًا عن السرور، فاللعب شأنه شأن أي نشاط إنساني آخر لابد له من دوافع.

واللعب في الطفولة المبكرة ناشئًا عن دوافع نفسية داخلية، فمعظم النظريات التي تبحث في أسباب اللعب تثبت أن طبيعة التكوين النفسي للإنسان هي التي توجه طريقة اللعب لديه سواء بطريق مباشر أو غير مباشر، فالطفل يتجه إلي بعض أنواع الألعاب لتناسبها مع ميوله وطبيعته وتحقق له اللذة والسرور، ويتطور نشاط الطفل في اللعب بتطوير نموه وميوله ودوافعه الكامنة، فمهما تعددت التفسيرات والنظريات، فاللعب هو سلوك ظاهري لدي جميع الأطفال ويكفي أن يسلم كواقع موجود له أهدافه.
تجربة مع طفل معاق
في تمام الواحدة ظهرًا – يوم الأحد الموافق 11 إبريل لسنة 1999م، بعد أن انتهيت من الإشراف علي طلبة التدريب الميداني بمدرسة النيل الابتدائية النموذجية المشتركة رأيت طفلاً لم يتجاوز ثمان سنوات معاق رأيته يركل الكرة، فتجرى الكرة، فيذهب ورائها مهرولاً، ثم يركلها مرة ثانية، ويذهب ورائها وهكذا.

فذهبت له وقلت له: الله أنت بتلعب بالكرة كويس قوي! فنظر إلي وسكت فقلت له ما اسمك فقال محمد، فسألته عن المدرسة والسنة الدراسية فقال لي أنه بالصف الثاني الابتدائي بمدرسة…، فزعمت أني أعرف تلك المدرسة وقلت له أن لي أخ صغير بالصف الثاني أيضًا بتلك المدرسة، وذلك حتى أتقرب منه، وقلت أن أخي اسمه محمد وسألته هل تعرفه فقال لي نعم ده صاحبي.

فقلت له لنلعب معًا بالكرة ووقفت في المرمى، وأخذ يصوب علي وأتركه يصيب أهدافًا وأشعره أنى أحاول أن أمنع هذه الأهداف من دخولها في المرمى، ولكن لا أستطيع، وأصد البعض الآخر من الكرات التي يصوبها علي، وأقول له حين يدخل هدف أنه لاعب ممتاز وأنه يلعب كرة أحسن من أخي محمد (الذي قلت له عليه)، وقلت له أنى سأحضر أخي لكي يتعلم منه كيف يلعب الكرة فقال لي ماشى وها علمه علام – أعلمه أزاي ينط علي الكرة.

وبعد ذلك جعلته يقف في المرمي، وأخذت أصوب عليه الكرات برفق حتى يستطيع صدها، وكنت أقول له قبل أن أشوطها (بص علي الكرة دي ها شوطها جامدة قوى) وطبعًا أشوطها برفق حتى ينجح في صدها فأقول له (إنك تلعب كرة ممتاز، وتقف جول ممتاز – إنك ستكون لاعب كبير، ولكن إذا لعبت كتير) فأعطيت له الثقة في نفسه وشعر بتقدير لذاته وأحس أنه لاعب كويس.

وجاءت والدته، وهي معلمة بالمدرسة، وأخذت تأنب ابنها لأن حذائه به طين وتجاهلتني تمامًا ولم تشعر بالدور الذي أقوم به تجاه ابنها، وذهبت وتركتني دون أن تشكرني أو تلم علي لولا أن أحد طلبة التدريب الميداني قال لي كلم يا دكتور… وهنا نظرة المعلمة لي، وقالت أنا متأسفة قوي يا دكتور، وقالت الولد ده ها يجنني… مش عارفه أعمل معاه إيه، فقلت لها سوف أرسل لك كتاب مع أحد أساتذة التدريب الميداني لكيفية التعامل مع متحدي الإعاقة.. ففرحت والدة الطفل كثيرًا.

ملحوظة:
الولد معاق وغير قادر علي التحكم في عضلاته والسيطرة علي حركاته، فحركاته عشوائية تلقائية، فكان يرمي الكرة بعيدًا وسط الملعب ثم يجرى ورائها ويركلها ثانية بعيدًا دون الشعور لماذا يفعل ذلك، ولكنه يفرغ طاقة مكبوتة لديه، وذلك من خلال الجري والركل.

نتائج التجربة مع الطفل المعاق:
– النزول لمستوى الطفل.
– معاملته حسب درجة ونوع إعاقته.
– إيجاد النشاط المناسب لإعاقته ولرغبته.
– التفريغ المنتظم للطاقة المكبوتة بصورة سليمة تعود عليه بالنفع.
– محاولة بث روح المرح والسرور.
– التشجيع والإثابة، ولكن مع عدم المغالاة.
– لا يجب أن نشعر الطفل بعجزه أو أننا نشفق عليه.
– ضرورة توجيه الانتباه للوالدين لكيفية معاملة مثل هؤلاء الأفراد.

وبعد هذه التجربة… قررت إجراء بحث علي عينة من الأولاد والبنات في سن مــــن 7 إلي 10 سنوات لمحاولة التعرف علي أثر ممارسة بعض الألعاب الصغيرة علي تنمية قدراتهم العقلية.

رابعًا: دور التربية البدنية والرياضة في مواجهة الضغوط النفسية:
بدأت الضغوط النفسية أ، ما يعرف بالهموم مع خلق الإنسان علي وجه هذه الأرض، وهي جزء من الحياة، وقد زادت الضغوط التي تواجه الإنسان مع ازدياد تقدم الحضارة والمدنية.

فعلاقة الجسم والنفس علاقة وطيدة لا تنفصم عراها فكلاهما يؤثر بالأخر ويتأثر به، ويظهر دلك بوضوح عندما يمر الإنسان بموقف ضاغط أو بمشكلة ما ويلاحظ ما يحدث لجسمه من تغيرات، حيث يزداد معدلات ضربات القلب ويرتفع ضغط الدم، وربما تتضاعف مرات التنفس نتيجة أن انقباضات عضلية معينة في منطقة الصدر … وغيرها من التغيرات الفسيولوجية.

والضغوط النفسية لها علاقة بالكثير من الأمراض العضوية، مثل: آلام الرأس – آلام الظهر – التهيجات المعوية – القرحة – أمراض القلب والشرايين، والمشكلة الحقيقية التي تواجهنا، هي أن الضغوط النفسية ليس لها دواء شاف أو علاج فعال، كما هو الأمر بالنسبة للكثير من الإمراض العضوية الأخرى.

وأسباب الضغوط النفسية كثيرة، وهي ناتجة عن مشاكل نفسية واجتماعية تؤثر في مخ الإنسان الذي يصدر أوامره وتعليماته إلي جميع أجزاء الجسم للقيام بالتعديل والضبط الملائم والمناسب لنوع وشدة المشكلة المسببة، وهنا تظهر الأعراض التي منها: الصداع – صعوبة الهضم – آلام العضلات – الأرق – الشعور بالإحباط – فقدان التركيز – زيادة التدخين، وفي بعض الأحيان اللجوء لتناول كميات أكبر من الطعام ثم تحدث المضاعفات السيئة.

وقد أوضحت العديد من الدراسات النفسية بأن الضغط النفسي يتسبب في الكثير من المضاعفات السيئة علي الصحة الجسمية بشكل عام، فعلاقته كبيرة بالكثير من الأمراض ابتداءً من آلام المعدة ومرورًا بالسكري والصداع وآلام الظهر والأمراض الجلدية وإنتهاءً بأمراض القلب والشرايين.
هذا عدا الآثار الأخرى التي تلحق بالصحة النفسية من شعور بالضيق والتعاسة والأرق وعصبية المزاج والحزن … وغيرها.

كما تشير بعض الدراسات الحديثة إلي صلة قوية بين الضغوط النفسية وزيادة الوزن علي نحو يشكل خطرًا صحيًا، وخاصة علي أولئك الذين تجاوزوا الأربعين من العمر، فالذي يحدث أن مخ الإنسان الذي يتعرض لموقف ضاغط يقوم بإفراز هرمونات الضغط النفسي التي تستدعي ردود فعل تتسبب في أن خلايا معينة في الجسم تعمل علي المحافظة علي الدهون، أي أن الجسم البشري لديه ميل لتخزين الدهون عندما يتعرض لموقف ضاغط، وذلك بمثابة آلية دفاعية (ميكانزم) مثلمًا يقوم القلب بدفع كمية كبيرة من الدم للعضلات.

ويلجأ العديد من علماء النفس إلي استخدام تدريبات الاسترخاء، وهذا في الواقع لا يكفي، فقد تبين أن أفضل طريقة لإقفال الطريق أمام هرمونات الضغط النفسي، هو من خلال مادة الاندروفين التي تفرز أثناء التمرينات البدنية.

وتعد ممارسة أنشطة التربية البدنية والرياضة من أهم العوامل التي تستخدم لمقاومة ومعالجة الضغوط النفسية، كما أنها وسيلة للاسترخاء، وخاصة الأنشطة البدنية الأكسجينية، مثل: المشي – السباحة – ركوب الدراجات، حيث أنها تقلل من درجة القلق والحزن والهبوط والشد العضلي والتوتر.

ويمثل النشاط البدني عبئًا علي الجسم، ومقاومة هذا العبء من قبل الجهاز العصبي تؤدي إلي رفع كفاءة الجهاز العصبي في مواجهة ضغوط الحياة المختلفة.

وللتعامل مع الضغوط النفسية من خلال برنامج منتظم للنشاط البدني، فإنه يوصي برياضة المشي التي تعتبر في متناول الجميع، ولا تحتاج إلي تجهيزات أو ملاعب أو أدوات خاصة.

وفيما يلي، عرض لبعض الفوائد النفسية لرياضة المشي:
– يساعد المشي علي التخلص من الأرق.
– يمثل المشي أحد العوامل الرئيسة في الحياة المتحررة من ضغوط العمل وضغوط الحياة بشكل عام.
– يحسن مفهوم الإنسان عن ذاته.
– يزيد من مستوى تقدير الذات لدي الإنسان.
– يخلص الإنسان من الهموم الكثيرة والضغوط النفسية.
ويجب أن تكون شدة المشي مناسبة، ويمكن تحديدها عن طريق نبضات القلب، أي يجب أن تكون بمعدل 70 ـ 85% من المعدل الأقصى لضربات القلب.
ولمعرفة الحد الأقصى فإننا نستخدم المعادلة التالية:
المعدل الأقصى لضربات القلب = 220 – العمر*

فإذا كان عمر الإنسان 20 سنة مثلاً، فإن المعدل الأقصى لضربات القلب لديه، هو:
220 – 20 = 200 ضربة في الدقيقة، وربما أننا نريد أن نصل إلي 70 – 85% من الحد الأقصى، فإننا نضرب الرقم الناتج في النسبة التي نحبذها، فلو كنا نريد 80% من المعدل الأقصى علي سبيل المثال: فإن المعادلة تصبح:
200 × 80
ــــــــــــــــــــــــ = 160
100
أي أن ضربات القلب أثناء المشي يجب أن تصل إلي هذا المعدل لتحقيق الفائدة المرجوة وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب … وغيرها، فمن الممكن أن يتم تعديل هذه المعادلة لتتلاءم مع حالتهم الصحية، ويتم ذلك من خلال استشارة الطبيب.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة، فيجب تعديل المعـــــــــــــــادلة: بدلاً من 70-85% من الحد الأقصى لضربات القلب تكون بحدود 50% تقريبًا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* العمر محسوب بالسنوات الميلادية.
كيفية التعامل مع التوتر في عضلات الرقبة:
يصيب هذا النوع من التوتر معظم الناس، وبصفة خاصة الطلاب المكتبيين، وغالبًا ما يترافق الضغط النفسي مع توترات عضلية في مناطق معينة من الجسم، وفي أكثرها منطقة الرقبة، وينصح هؤلاء بتمرين الاسترخاء التالي:
– من وضع الجلوس علي الكرسي.
– اليدان تتدليان بجانب الجسم دون أي توتر.
– تدوير الرأس برفق 360 درجة باتجاه عقارب الساعة.
– الدورة الواحدة تأخذ ما بين من 5 إلي 10 ثواني، مع ضرورة المحافظة علي استرخاء الرقبة.
– يؤدي التمرين3 مرات قبل أن يتم تغير الاتجاه، والعمل بعكس عقارب الساعة 3 مرات أخرى.

الجهد البدني وأثرة على معالجة حالات الاكتئاب:
منذ عدة سنوات كانت هناك دلائل تشير إلى الأثر الإيجابي لأي مجهود بدني على الحالة النفسية للأشخاص الأصحاء، ولكن تبقى هناك الحاجة لإثبات مثل هذه الآثار الإيجابية علي الذين يعانون من حالات الاكتئاب من أجل ذلك يتوجب علي الباحثين التأكد من عدم الجمع بين العلاج الدوائي والمجهود البدني في نفس الحالة إذا كان الغرض إثبات فعالية المجهود البدني وحده.
وبالفعل يوجد دراسات عديدة في هذا الموضوع أشارت بوضوح للآثار الإيجابية لممارسة المجهود البدني علي تحسن الحالة النفسية بدرجة قد تفوق أي علاجات سلوكية أخرى، علمًا بأن أجراء المجهود البدني المنتظم أقل كلفة من غيره من الوسائل العلاجية، هذا بالإضافة إلي الآثار الإيجابية المعروفة للمجهود البدني على اللياقة البدنية بشكل عام وجهازي الدورة الدموية والجهاز التنفسي بشكل خاص.
وقد أثبتت الدراسات الفائدة من المجهود البدني علي تحسين الحالة النفسية للمرضى بعد العمليات الجراحية، بما في ذلك عمليات نقل نخاع العظم.
وفي بحث نشر حديثًا* تركز الاهتمام علي أثر المجهود البدني الهوائي قصير المدة علي المرضى الذين يعانون من حالات الاكتئاب الجسيمة.

وقد أجري البحث علي أثني عشر مريضًا متوسط أعمارهم 49 عامًا، خمسة ذكور وسبع إناث يعانون من حالات الاكتئاب الجسيمة، التي صنفت من الدرجة الرابعة حسب التصنيف المتبع من قبل الجمعية الأمريكية للأمراض النفسية، وكان متوسط فترة المعاناة من الاكتئاب 35 أسبوعًا.

أخضع المرضى لبرنامج مجهود بدني بالمشي على سير متحرك Treadmillلفترة ثلاثين دقيقة تكرر يوميًا علي مدي عشرة أيام متتالية.

أثبتت النتائج تحسنًا ملحوظًا في حالات الاكتئاب إذا نزل معدل تصنيف الاكتئاب بما في ذلك الأعراض الجسيمة … وغيرها، التي كان يشكو منها المرضي والتي كانت كلها تنسب إلى الاكتئاب وليس لاعتلالات عضوية في أجسامهم.

الخلاصــــــة


أن المجهود البدني المنتظم له آثار إيجابية ومفيدة علي الحالة النفسية للأشخاص خاصة الذين يعانون من الاكتئاب، وهذه النتائج تبعث للتفاؤل، وتؤكد أن للتربية البدنية والرياضة آثارًا إيجابية مهمة ليس على اللياقة البدنية، فحسب بل أيضًا على اللياقة النفسية

شكرا جزيلا على المساهمة القيمة . بارك الله فيك
تحياتي
أن المجهود البدني المنتظم له آثار إيجابية ومفيدة علي الحالة النفسية للأشخاص خاصة الذين يعانون من الاكتئاب، وهذه النتائج تبعث للتفاؤل، وتؤكد أن للتربية البدنية والرياضة آثارًا إيجابية مهمة ليس على اللياقة البدنية، فحسب بل أيضًا على اللياقة النفسية

شكرا للزبرجد
على هذا المجهود الطيب
جازاك الله خيرا

الشارقةالشارقةالشارقة

<div tag="1|80|” >

موضوع مميز ومهم جدا ومفيد للجميع بارك الله فيك ِ الشارقةالشارقةالشارقة

الأستاذة الفاضلة / نبيهة حواس …. موجهة التربية الرياضية بمنطقة الشارقة
أشكرك علي مرورك الراقي لمطالعة مساهمتي المتواضعة
منكم نستفيد وبكم نفيد
الأستاذة الموقرة / حنان لكِ شكري وتقديري علي مرورك الجميل ….. جزاك الله خيراً
الموقر الزميل / سامر توفيق لكَ شكري وتقديري
الأسس النفسية للتربية البدنية والرياضه

ذهب علم النفس الحديث إلي دراسة الأسس النفسية للتربية البدنية والرياضة – إذ تأخذ التربية البدنية والرياضة خصوصيات متعددة مختلفة عن خصوصيات المجالات الأخرى، وربما يكون هذا الموضوع، من أهم الموضوعات الحديثة، لأنها تتعلق بمهنة بناء الإنسان.
وأمام هذا التوسع الهائل لعلم النفس وضرورته اليومية – لابد لنا من النظر إلي ما في ذخيرة التربية البدنية والرياضة من نظريات وتحليلات نفسية وسلوكية في هذا المجال.
وتأثير التربية البدنية والرياضة في إطارها التربوي علي الحياة الانفعالية للإنسان يتغلغل إلي أعمق مستويات السلوك والخبرة، حيث لا يمكن تجاهل المغزى الرئيسي لجسم الإنسان ودوره في تشكيل سماته النفسية.
وفي دراسة أجراها رائد علم نفس الرياضة أوجليفي، علي عينة تتكون من خمسة عشر ألفًا من الرياضيين، أوضحت النتائج أن للتربية البدنية والرياضة التأثيرات النفسية التالية:
– اكتساب الحاجة إلي تحقيق وإجراء أهداف عالية لأنفسهم ولغيرهم.
– الاتسام بالانضباط الانفعالي والطاعة واحترام السلطة.
– إكساب مستوى رفيع من الكفاءات النفسية المرغوبة مثل: الثقة بالنفس، الاتزان الانفعالي، التحكم في النفس، انخفاض التوتر، انخفاض في التعبيرات العدوانية.
فنجد الطفل يقضى كل زمن صحوه ونشاطه في اللعب، وليس من السهل علي الكبار أن يوقفوا تيار اللعب الجارف ولا أن يقفوا حائلاً دون تحقيق هذه الرغبة وهذا النشاط.
ومن الصعب الفصل بين الطفولة واللعب، بسبب الدور الأساسي الذي يقوم به اللعب في حياتهم، فالأطفال مولعون بإعادة تصوير خبراتهم في لعبهم، ويكشفون عن عالمهم الخاص وعلاقاتهم بالناس عن طريق اللعب، وهذا يجعلهم يعبرون عن خيالهم، ويتيح لهم فرصة التعبير عن حياتهم، فيخففون من مشاعر القلق التي يعانوها.
واللعب لا يختص بالطفولة فقط فهو يلازم أشد الناس وقارًا، ويكاد يكون موجودًا في كل نشاط أو فاعلية يؤديها الإنسان.
ويمكن تحديد معنى اللعب، فيما يلي:
هو نشاط إرادي مغمور بالحماس والرغبة، وهو يصدر عادة من طبيعة الإنسان نفسه ولا يفرض عليه.
أهمية اللعب في حياة الفرد
ويمكن إجمال أهمية اللعب في ضوء الحقائق التالية:
– يعد اللعب ميل طبيعي يدفع الإنسان لمزاولته.
– اللعب يشبع حاجة أساسية للإنسان، فهو طريق الطفل لاكتساب الخبرة،, وسيلتهم لاستنفاذ طاقتهم الزائدة، ومع أن حياة الكبار وما تتطلبها من مسئوليات وواجبات تجعل اللعب يأخذ المكان الثاني، إلا أن الحاجة إلى اللعب أساسية لدرجة لا يمكن إغفالها.
– يساهم اللعب في تكوين الشخصية المتزنة وتنميتها، وهذا غرض أساسي من اللعب المنظم، فإذا سلك اللعب الطريق الصحيح، فإنه يساعد علي تقوية الجسم وتحسين الصحة، ويساعد علي النمو العقلي، وخلق روح المرح، وإتاحة الفرصة للتغيير الاجتماعي وتقويم الأخلاق.
– اللعب تمرين طبيعي لقوي الإنسان المختلفة، وسبيل إلى تنمية هذه القوي، ففي اللعب يجد الإنسان المؤثرات والدوافع التي تجعله يستخدم أعضائه وحواسه وعقله، الأمر الذي يساعد في تنميتها، والحركات الكثيرة التي تصاحب اللعب تجعل هذه التنمية متزنةً طبيعية لا تكلف فيها، فضلاً عما يكتسبه الجسم من عناصر اللياقة البدنية.
– أن الإنسان يجد في اللعب فرصة للتعبير عن نفسه، وهذا يحقق له السرور والاستمتاع ويجلب له السعادة.
– إن السرور الذي يصاحب اللعب يدفع الإنسان للعمل، ومن ثم نادى الخبراء بتنظيم برامج للألعاب ضمن مجالات العمل لزيادة الإنتاج.
– يعمل اللعب علي رفاهية المجتمع، فالشخصية المتزنة أساس العلاقات الطيبة مع الغير، والمعيشة في جماعات سر حياة الإنسان، وجماعات اللعب تتيح الفرص التي لا تبارى لدعم هذه لعلاقات الإنسانية الجميلة والصداقة القوية الممتعة التي تولد الاتحاد والانسجام
قيمة اللعب النفسية
للعب في أنواع العلاج المختلفة والمستمدة من نظرية التحليل النفسي كان لها أثارًا مباشرة، وطبقت علي الأطفال ذوى الاضطراب النفسي، ومعظم هذه الأنواع من العلاج استخدم فيها اللعب التلقائي واللعب الخيالي.
وقد استخدمت (( ميلاني كلين )) اللعب التلقائي في علاج الأطفال المضطربين نفسيًا، وافترضت أن ما يقوم به الطفل خلال اللعب الحر يرمز إلى الرغبات والمخاوف والصراعات غير الشعورية.
ووفقًا لهذه النظرية فإن المشاعر الجمالية العليا ونمو الملكات الفنية ينشأ نتيجة لممارسة اللعب، وهذا كشف هام من الناحية التربوية، حيث أنه في هذه النظرية ينظر إلي اللعب علي أنه تنفيذ غير هادف للطاقة الزائدة عند الإنسان.
واللعب في الطفولة المبكرة ناشئًا عن دوافع نفسية داخلية، فمعظم النظريات التي تبحث في أسباب اللعب تثبت أن طبيعة التكوين النفسي للإنسان هي التي توجه طريقة اللعب لديه سواء بطريق مباشر أو غير مباشر، فالطفل يتجه إلي بعض أنواع الألعاب لتناسبها مع ميوله وطبيعته وتحقق له اللذة والسرور، ويتطور نشاط الطفل في اللعب بتطوير نموه وميوله ودوافعه الكامنة، فمهما تعددت التفسيرات والنظريات، فاللعب هو سلوك ظاهري لدي جميع الأطفال ويكفي أن يسلم كواقع موجود له أهدافه.
ما هي الضغوط النفسية
الضغوط النفسية ، أي ما يعرف بالهموم ظهرت مع خلق الإنسان علي وجه هذه الأرض، وهي جزء من الحياة، وقد زادت الضغوط التي تواجه الإنسان مع ازدياد تقدم الحضارة والمدنية.
فعلاقة الجسم والنفس علاقة وطيدة لا تنفصم عراها فكلاهما يؤثر بالأخر ويتأثر به، ويظهر دلك بوضوح عندما يمر الإنسان بموقف ضاغط أو بمشكلة ما ويلاحظ ما يحدث لجسمه من تغيرات، حيث يزداد معدلات ضربات القلب ويرتفع ضغط الدم، وربما تتضاعف مرات التنفس نتيجة أن انقباضات عضلية معينة في منطقة الصدر … وغيرها من التغيرات الفسيولوجية.
كما تشير بعض الدراسات الحديثة إلي صلة قوية بين الضغوط النفسية التربية والبدنية والرياضية
أذ تعد ممارسة أنشطة التربية البدنية والرياضة من أهم العوامل التي تستخدم لمقاومة ومعالجة الضغوط النفسية، كما أنها وسيلة للاسترخاء، وخاصة الأنشطة البدنية الأكسجينية، مثل: المشي – السباحة – وركوب الدراجات وغيرها .
وللتعامل مع الضغوط النفسية من خلال برنامج منتظم للنشاط البدني، فإنه يوصي برياضة المشي التي تعتبر في متناول الجميع، ولا تحتاج إلي تجهيزات أو ملاعب أو أدوات خاصة.

فوائد رياضة المشي
– يساعد المشي علي التخلص من الأرق.
– يمثل المشي أحد العوامل الرئيسة في الحياة المتحررة من ضغوط العمل وضغوط الحياة بشكل عام.
– يحسن مفهوم الإنسان عن ذاته.
– يزيد من مستوى تقدير الذات لدي الإنسان.
– يخلص الإنسان من الهموم الكثيرة والضغوط النفسية.
الخلاصة
أن المجهود البدني المنتظم له آثار إيجابية ومفيدة علي الحالة النفسية للأشخاص خاصة الذين يعانون من الاكتئاب، وهذه النتائج تبعث للتفاؤل، وتؤكد أن للتربية البدنية والرياضة آثارًا إيجابية مهمة ليس على اللياقة البدنية، فحسب بل أيضًا على اللياقة النفسية]

انه موضوع مشوق بحق لقد ابدعة ايتها الزبرجد و ارجوا مزيدا ً من المواضيع المشوقة
<div tag="7|80|” >سلمت يداكى يازبرجد التربية الرياضية وسلمت موضوعاتك المتميزة وللأمام دائما كما عودتينا على تميزك الذى هو قدوة لنا جميعا ومثل يحتذى به فى الحقل التربوى .

ما شاء الله موضوع رائع ومفيد
جزاك الله خيرا

موضوع مميز من استاذة عظيمة
لكى كل تقديرى يابنت الذيداولا
ثم بنت الشارقة
انتى نموذج مشرف لمعلمة التربية الرياضية

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

دليلك إلى السعادة النفسية .

بسم الله الرحمن الرحيم

هل أنت سعيد ؟؟؟
سؤال ينبغي أن تطرحه على نفسك .

* قد تكون ذا ثروة هائلةولا تكون سعيداً … إذن السعادة ليست في المال …
* وقد تكون ذا شهرة كبيرة ولا تكون سعيداً ..إذن السعادة ليست في الشهرة …
* وقد تكون ذا علاقات اجتماعية رائعة ولا تكون سعيداً.. إذن السعادة ليست في
تكوين العلاقات …
* وقد تكون كثير الضحك و المزاج و لا تكون سعيداً .. إذن السعادة ليست في
ذلك …

ما السعادة إذن ..وكيف أحققها ؟؟

1- السعادة شيء نفسي عندما نقوم بعمل نبيل .
2- السعادة قوة داخلية تشيع في النفس سكينة و طمأنينة .
3- السعادة شعور عميق بالرضا و القناعة .
4- السعادة راحة نفسية .
5- السعادة في أن تدخل السرور على قلوب الآخرين .
6- السعادة القدرة على مواجهة الضغوط و التكيف معها .
7- السعادة في ذكر الله و شكره وحسن عبادته .
8- السعادة في الفوز بالجنة و النجاة من النار .
حلو ما شاء الله
أسعدني مرورك …
شكرا على هذه الكلمات الجميلة
مشاركاتكم تدفيعني إلى الأمام
مشكورة على الموضوع الرائع واقول السعادة هي أن تقرر أنت بان تعيش سعيداً وتقنع وتطمح وتحب وتعمل وتفعل كل شئ في الوقت الذي تحب إلا ما يغضب الله سبحانه وتعالى
مع تحياتي الاختصاصي النفسي / أشرف محمود صالح العريان / الشارقة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفسي الشارقة
مشكورة على الموضوع الرائع واقول السعادة هي أن تقرر أنت بان تعيش سعيداً وتقنع وتطمح وتحب وتعمل وتفعل كل شئ في الوقت الذي تحب إلا ما يغضب الله سبحانه وتعالى
مع تحياتي الاختصاصي النفسي / أشرف محمود صالح العريان / الشارقة

العفو و جزاك الله خيراً على رد على الموضوع

شكرا للكلمات اليسيرة و لكنها عظيمة
مروركي أسعدني و يدفعني للأمام…
تشكري على موضوعك أختي
,,,,
دمتِ دائماً متألقة ..

الشارقة

العفو و شكراً على الردود و أنتظر منكم المزيد لأكمل …
كلمات رائعه ما شاء الله
وإلى الامام دائما
شكراً على مروركِ يا تناهيد
كلمات رائعه و نتمنى المزيد من التألق …
كلمات جميلة تشعر القارئ بلذة السعادة

تقبلي تحياتي ومروري : ملاك بأخلاقي…

اسعدني مروركن
الشارقة
كلمات جميله اشبه بخارطة طريق للوصول الى السعادة
شكرا لك اختي
موضوع ممتاز

الله يعطيك العافية

وقد تشعر بالسعادة اذا كان كل من حولك أحبوك

تقبل مروري

الشارقة

ماشاء الله عبارات رائعه ولها وقع السحر علي النفس

كلمات جميله باراك الله فيك يأختي
تسلمين اختي

كلام صدق يريح

ردودكم تجعلني ازيد من ثقت نفسي
التصنيفات
المعلمين والمعلمات

الصحه النفسية للمعلم والمعلمه .

أن شخصية المعلم ومستوي ما يتمتع به من صحة نفسية سليمة… من أقوى مصادر التأثير في تلاميذه ، فهو نموذج يهتدون به ، وهو البديل عن الوالدين في الوسط المدرسي لذلك من أهم العوامل التي تحقق الصحة النفسية للمعلم والمعلمة :
1- التوافق المهني :
المعلم المتوافق مهنيا أكثر رضا عن عمله وأكثر إنتاجيه وحماسا واستغراقا فيه، كما أنه أكثر تفاعلا مع رؤسائه وزملائه وتلاميذه لذا فهو يؤثر إيجابيا علي مستوي تحصيل تلاميذه وتوافقهم الدراسي ، فيكون قادر علي إعطاء الفرصة للطلاب لتنمية قدراتهم وتنظيم أوقاتهم ، ويبث الشعور بالأمان والطمأنينة0
2- الرضا عن النفس وتقبله لحدود إمكاناته :
وهو الشعور براحة الضمير ورضاء العقل واستمتاع الفرد بالحياة الممزوج بتقديره لمشاعر الآخرين واحترام حقوقهم ، كذلك عليه أن يدرك ما زود به من إمكانات وقدرات ، وأن ينظر إلى نفسه نظرة موضوعيه حتى يكون في الموقع الصحيح0
3-التحمس والإقبال علي الحياة :
من العلامات الهامة التي تعبر عن الصحة النفسية للفرد مدي نظرته إلى الحياة وإقباله عليها ، فينظر إليها نظرة مشرقة ، يعيش يومه بعمق ، ممتلئا بالتفاؤل الحيوية، مستمتعا بكل مباهج الحياة المشروعه0
4-الاتزان الانفعالي :
أن تكون لديه قدرة في السيطرة علي انفعالاته المختلفة والتعبير عنها بحسب ما تقتضيه الظروف وبشكل يتناسب مع المواقف التي تستدعي هذه الانفعالات0
5- القدرة علي مواجهة الإحباط :
الفرد السوي تكون لديه القدرة علي الصمود للشدائد والأزمات ،والقدرة علي مواجهة العوائق والتغلب عليها كما أن درجة تحمل الفرد للإحباط من أهم السمات التي تطبع شخصيته وتميزه عن غيره من الناس فكلما كان الفرد قادر على مواجهة مشاكله بطريقه سويه كلما كان قادر علي معالجة الأحداث اليومية التي تمر عليه بتكيف سليم0
6-القدرة على الإنتاج الملائم :
وهي قدرته علي الإنتاج المعقول في حدود ذكائه وحيويته واستعداداته الجسمية ، قدرة الفرد علي إحداث تغيرات إصلاحية في مجتمعه وبيئته دليل علي الصحة النفسيه0
7-القدرة علي إقامة علاقات وصلات اجتماعية راضية مرضيه صلات تتسم بالتعاون والتسامح والأيثار0
8-الشعور بالسعادة ، إيجابية الفرد وتحمله مسؤولية أفعاله ، الخلو النسبي من الأمراض

منقووووووووول للفائدةالشارقةالشارقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بصراحة كل هذه الأمور من الصعب أن تتواجد كلها في المعلم هذه الأيام .. لأنه يعيش حالة من الضغط من مختلف الجوانب .. ولكن تبقى أولاً وأخيراً مسألة نسبية الشارقة

شكراً لكم على الموضوع الطيب .. نقل موفق ^_^