السبت: 17/9/2011
تشمل المناهج والإمتحانات وذوي الاحتياجات الخاصة
الوزارة بصدد تنفيذ عدة مبادرات تطويرية خلال العام الدراسي الجاري تتعلق بالمناهج ونظام الإمتحانات والتقنيات الإلكترونية المستخدمة في المدارس والطلبة ذوي الإحتياجات الخاصة – الامارات اليوم
كشفت وكيل الوزارة المساعد لقطاع العمليات التربوية فوزية حسن غريب أن الوزارة بصدد تنفيذ عدة مبادرات تطويرية خلال العام الدراسي الجاري تتعلق بالمناهج، ونظام الإمتحانات، والتقنيات الإلكترونية المستخدمة في المدارس، والطلبة ذوي الإحتياجات الخاصة.
وأوضحت فوزية أنه على صعيد المناهج ستقوم الوزارة بالإستعانة في عمليتي التعليم والتعلم بمصادر تعليمية متعددة، لتحقيق المعايير المطلوبة، ونواتج والتأكد من إكسابها الطلبة، وإكسابهم مهارات البحث لبناء معارفهم وخبراتهم بأنفسهم، من خلال الإعتماد على مصادر متنوعة، وذلك لتخريج جيل من الطلبة قادرون على التعامل مع مصادر متنوعة للمعرفة، ومعلمون قادرون على اختيار المعلومات والأنشطة دون الاعتماد على مصدر تعليمي واحد .
وقالت أن الوزارة ستقوم بإصدار أدلة مساندة تحتوي على أنشطة متنوعة تساعد الطلاب على اكتساب المهارات الأساسية في مادة اللغة العربية، والمهارات الأساسية لها، ومساعدة المعلم على انتقاء الأنشطة المعززة للمهارات الأساسية وفقًا لمستويات الطلبة، فضلاً عن إثراء مناهج التربية الإسلامية بموضوعات تتعلق بالتسامح والتعايش مع الآخرين نظريًا، وتطبيقيًا من خلال المعاملات والسلوك.
وتابعت تشتمل مبادرة تطوير المناهج أيضاً، تحديث مناهج تعليم الكبار، وبناؤها وفق معايير عالية تتفق مع معايير التعلم في التعليم العام، وتنظيم محتوى الكتب المدرسية وفقًا لمدخل الأنشطة، وتوفير كتب مدرسية مطورة، لإعداد طلبة قادرون على الانتقال من نظام تعليم الكبار إلى التعليم العام، والجامعي دون عوائق .
وعلى صعيد تطوير أنظمة الإمتحانات ذكرت فوزية أن الوزارة تسعى لتطبيق أدوات وأساليب لنظام التقويم المستمر في الحلقة الأولى والحلقة الثانية، بحيث تشمل جوانب النمو المختلفة في شخصية المتعلم، مما يساعد على تحسين عملية التعليم والتعلم، وإعداد دليل للتقويم المستمر ولائحة الامتحانات للحلقتين .
وكشفت عن مبادرة جديدة سيتم تطبيقها تتعلق برنامج الاختبارات الوطنية برنامج لتوفير رؤية واضحة لقدرات الطلاب من أجل تطوير التعليم، وقياس عدداً من المهارات والقدرات المعرفية، وتشخيص مواطن القوة والضعف في تطور أداء الطلبة، ومساعدة المعلمين في تقييم ومتابعة طلبتهم وتحديد مسار تقدمهم ، وتزويد متخذي القرار في الوزارة بمعلومات حول جودة التعليم في الدولة واتخاذ قرارات التطوير المناسبة.
وأشارت إلى مبادرة جديدة لتطوير نظام الاختبارات لصفوف المرحلة الثانوية من الصف " 10 – 12 "، بحيث تعتمد على أنظمة اختبارية مطورة لكافة صفوف المرحلة الثانوية تستند إلى معايير عالمية، تربط الامتحانات بنواتج التعلم للطالب، وقياس مدى تقدم مستوى أداءه، فضلاً عن تطوير النظام الإلكتروني للتقويم والامتحانات، وتطبيق مشروع المعلم الإلكتروني.
وتابعت : من المبادرات الجديدة أيضاَ مشروع التعليم الإلكتروني، الذي يعتمد على عدة دروس الكترونية تفاعلية تعتمد على استخدام تقنية المعلومات من قبل المعلم والطالب في البيئة المدرسية يتم استخدامها ضمن قناة اتصال الكترونية شاملة للوزارة، تضمن إيصال الخدمات التعليمية وتهدف إلى تحسين نوعيتها ، بهدف تطوير العملية التعليمية باستخدام أحدث التقنيات، وإعداد الطلبة وتطوير مهاراتهم وإكسابهم خبرات عملية تساعدهم في مواجهة تحديات العصر ومتطلبات سوق العمل العالمي، وتوفير التأهيل المهني للمعلمين لإكسابهم مهارات متطورة في مجال التدريس، وتسهيل العملية الإشرافية في البيئة المدرسية .
وكشفت عن برنامج لإدارة معلومات الطلبة المطور لجميع المدارس، والذي يهدف إلى إيجاد نظام بديلاً عن الأنظمة المتبعة حالياً يمتاز بمرونة العمل ويكون متاحاً لمختلف المستويات الإدارية بالوزارة والمناطق التعليمية ويتيح قدراً أكبر للتواصل بين جميع عناصر المنظومة التعليمية، لبناء قاعدة بيانات متكاملة عن الطلبة بجميع أنواع التعليم، وبناء قاعدة بيانات متكاملة عن العاملين بالميدان التربوي، وأخرى تشمل المبنى المدرسي، فضلاً عن إيجاد سبل تقنية متجددة للتواصل بين عناصر المنظومة التربوية، وتوحيد العمل الإداري والفني بالمدارس المختلفة بجميع أنواع التعليم.
وفيما يتعلق بالطلبة من فئة ذوي الإحتياجات الخاصة أعلنت غريب عن مبادرة خاصة تهدف إلى تدريب الكوادر الوطنية في مجالي الإعاقة البصرية والسمعية لتوفير كوادر محلية متخصصة للعمل مع الطلبة والمعلمين وتدريبهم، لتهيئة البيئة المدرسية لاستقبال الطلبة من ذوي الإعاقة، وتطوير أدوات القياس والتشخيص للإعاقات المختلفة، وإعداد دليل متكامل حول خدمات التربية الخاصة، فضلاً عن إعداد 50 مدرسة للدمج .
وأضافت : سيتم أيضاً إعداد 50 مدرسة للموهبة والتفوق، وتدريب المعلمين والموجهين على عدة برامج للموهبة والتفوق، وتزويد مدارس الموهبة والتفوق بالمراجع والسبورات الذكية لغرف المصادر، إلحاق المعلمات بدبلوم الموهبة والتفوق بالتعاون مع جهات محلية، مشيرة إلى أنه بحلول عام 2022 سيكون حوالي 60% من مدارس التعليم العام مطبقة لعدة برامج في الموهبة والتفوق.
المصدر: جريدة الإمارات اليوم