التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

مؤسسة التنمية الأسرية تنظم دورات وأمسيات حول الإرشاد الأسري

مؤسسة التنمية الأسرية تنظم دورات وأمسيات حول الإرشاد الأسري

أبوظبي “الخليج”:

نظمت إدارة التنمية الاجتماعية وحدة الإرشاد الأسري بمؤسسة التنمية الأسرية أسبوعا حافلا بالعديد من الدورات التدريبية والأمسيات العامة وورش العمل التي دارت في مضمونها حول مفهوم العلاقات الزوجية الناجحة. قدم البرنامج الدكتور مصطفى أبوسعد استشاري نفسي وتربوي وبدأه بأمسية عامة بعنوان (أسرار العلاقات الزوجية الناجحة) قدمها في فروع العين والبطين والوثبة.

حظي موضوع الأمسية باهتمام نسبة كبيرة من الأزواج والجمهور العام حيث فاقت نسبة الحضور 300 شخص في الأمسية الواحدة.

بدأ أبوسعد أمسيته بمناقشة محاور عدة مثل مبادىء الاستقرار الأسري والواجبات اللازمة لتحسين العلاقات الزوجية بين الطرفين وركائز ومكونات الود الزواجي. كما ألقى الضوء على نظرية الود والاحترام في العلاقات الزوجية، مؤكدا أن مبدأي الاحترام والتقدير بين الأزواج هما الأساس الفعلي للزواج الناجح.

وذكر أن للعقل البشري مجموعة من القوانين التي تحدد مسار العلاقات الزوجية وهي تختلف بين الرجل والمرأة في نقاط عدة مرتبطة بالقيم والنظام التمثيلي والشخصية والاعتقاد، موضحاً مجموعة من العوامل التي تحدد كيفية التعامل بين الزوجين استنادا الى مبدأ فهم نفسية كل منهما للآخر. واختتم أبوسعد الأمسية بتوضيح عدد من النظريات الخاطئة والشائعة التي تؤثر سلباً في العلاقات الزوجية وتشوهها، وفي المقابل قدم مجموعة من النصائح الإرشادية للحضور تساعد على توطيد العلاقات الزوجية والحفاظ عليها.

ونظمت المؤسسة أيضا دورة تدريبية خاصة بالعاملين في مجال الإرشاد الأسري والتوجيه الاجتماعي حول (الإرشاد الزواجي) شارك بالحضور مجموعة من الجهات المختصة مثل صندوق الزواج ومركز الدعم الاجتماعي وموظفات إدارة التنمية الاجتماعية بمؤسسة التنمية الأسرية، وركز البرنامج على تأهيل تلك الفئة من المشاركين على كيفية التعامل مع المشاكل الزوجية والأسرية وإيجاد حلول لها.

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="9|80|” >رحلتي مع الإرشاد(26)
كنت أفكر- أحيانا- وأقول: ما لي وما للإرشاد فأنا الآن إنسان قد تقاعدت عن العمل وكان لزاما علي أن أفكر في راحتي النفسية والجسمية ، فالتقاعد في نظري وقفة تأمل مع النفس ، بعد ضغوط العمل والروتين ، ثم أني لم أستطع أن أغير شيئا في الإرشاد وأنا على رأس العمل ، فهل أستطيع الآن التغيير وأنا متقاعد ، فلم يعد لي صلة بالمسئولين الكبار الذين بيدهم الحل والعقد مثلما كنت في السابق ، ولكني قلت في نفسي أنا أحب هذا المجال ومن أحب عمله لابد أن يخلص له سواء كان على رأس العمل أو خارجه ، أنا شاهدت أحد المرشدين عند زيارتي له في مدرسته قبل تقاعده بعام وكان مرشدا نشيطا من الرعيل الأول ، ولكنه عندما قرب تقاعده ، أنهى علاقته بالإرشاد تماما ، ولكن أنا لم تعجبني فكرته وتوجهه ، أنا أقول في نفسي أنا مرشد طلابي في بيتي ومع أطفالي ومرشد لكل من يتصل بي ويطلب المشورة ، فأنا في الواقع تقاعدت رسميا من عملي ولكني في الواقع أمارس الإرشاد مع أهلي وغير أهلي ، ممكن أمارس الإرشاد عن طريق الكتابة في الصحف المحلية والمجلات أو المحاضرات والندوات وورش العمل أو المشاركة في أي مركز أوعيادة في مجال تخصصي كما يمكنني أن أطلع على كل جديد في الإرشاد عن طريق القراءة والتأليف ، إذا أنا لم أتقاعد فأنا أمارس تخصصي بطريقة أخرى تختلف عن أداء عملي قبل التقاعد وبحرية تامه وبدون خوف أو وجل من مسئول لايفقه في الإرشاد شيئا إنما يفكر في المحافظة على كرسية كيف يجامل وكيف يداهن 0
مشكلة يواجهها المرشدون في المدارس الثانوية ، وهي مع طلاب الصف الأول ثانوي إذ أن التخصص يبدأ مع الطالب منذ الصف الثاني ثانوي ( طبيعي –شرعي – إداري) إذا كيف يوزع المرشد الطلاب على التخصص المناسب للطالب ، وهذا في اعتقادي مربط الفرس إذ أن مهنة الطالب المستقبلية تترتب وتبني على اختياره للتخصص المنا سب الذي يتوافق مع قدراته وميوله ، ولكن توزيع الطلاب الأن على الأقسام الطبيعية والإدارية والشرعية يتم بصورة غير علمية ، بل تقوم على التخمين والحدس وعلى مدى ما حصل عليه الطالب في الصف الأول ثانوي فإذا حصل الطالب على درجات عالية في المواد العلمية سجل ضمن القسم الطبيعي أو إذا لم يحصل على درجات عالية في المواد الطبيعية فيسجل في الشرعي أو الإداري ، وكم ضاع بسبب هذا الإجراء من طالب ، والمشكلة الكبرى أن أعدادا كبيرة من الطلاب يرغبون الالتحاق بالقسم الشرعي وخطة الوزارة تقليص الأقسام الشرعية في المدار س ، أتذكر أن وزير التربية والتعليم السابق زار إحدى المدارس الثانوية شمال الرياض فلاحظ أن فصل ثالث شرعي عدد طلابه 63 طالبا فتعجب من ذلك ولكن مدير المدرسة عرض عليه خطة الوزارة التي توجب أن يفتح فصلان طبيعيان أما م فصل واحد شرعي ، فأمر الوزير بتقسيم هذا الفصل إلى فصلين وصار العدد معقولا ، المشكلة أنه لايوجد مع المرشد في المدرسة أداة يستطيع من خلالها أن يكتشف قدرات الطالب وميوله حتى يوجهه للدراسة التي تناسبه بعيدا عن التخمين بل إن هذه الطريقة هي الطريقة العلمية وأعني بها وجود اختبارات نفسية تساعد المرشد في عمله ومن أهمها في نظري اختبار القدرات والميول 0

الغريب في الأمر أن بعض المسئولين في وزارة التربية والتعليم ينسون إدارة اسمها إدارة التوجيه والإرشاد ، على الرغم أن هذه الإدارة –علم الله – أنها تحوي أشخاصا من خيرة الناس ومن أصدق الناس وأعلمهم بحيثيات التوجيه والإرشاد ، يمكن أن يكون لبدايتي لهذه الرحلة شيء من الغرابة ، انا شخصيا لااحدد شخصا بعينه ولا أذكر أسماء ، لكن أتحدث عن قصور في مفهوم الإرشاد ، كان من المآسي التي لحقت بالإرشاد القواعد التنظيمية التي صدرت في الوزارة منذ مدة وفي عهد الدكتور الرشيد ، هذه القواعد التي عملت على تدمير الإرشاد ، وكأن من عمل عليها أراد ذلك أو أنه جاهل بالتوجيه والإرشاد ، هذه القواعد لم تصل إلى الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد إلا بعد صيغت واخرجت بصورتها النهائية وكان المطلوب من مشرفي الإرشاد التوقيع عليها وإقرارها وتنفيذها!! ، ولما وقعت في يدي رفضت التوقيع عليها بل كتبت شكوى لمعالي الوزير بأن هذه اللائحة ظلمت المرشدين وأناطت بهم عملا لادخل له بعملهم مثل الملاحظة أثناء الاختبارات وتدريس حصص الانتظار ، وأن يكون المرشد في طوع مدير المدرسة ، عندما يأمره بأي عمل مهما كان وأمور أخرى وقد سجلتها في ورقة ودخلت بها مع أحد الزملاء على معالي الوزير مما أثار هذا العمل حفيظة أحد الوكلاء الذي يعتمد عليه معالي الوزير ، ومع أن الوزير وعدني خيرا إلا أنه أحالني على الوكيل فكنت حينئذ أمام الخصم والحكم ، ولم يغير في الأمر شيئا والله المستعان 0
من أجمل ما كانت تفعله وزارة التربية والتعليم أنها ترسل مجموعة من المشرفين للاطلاع على خبرات الغير في مجال التربية والتعليم ، فليس من العيب أن أزور اليابان أو ماليزيا أو أستراليا أو أوربا أو أمريكا للتزود بالعلم والمعرفة فالحكمة ضالة المؤمن، وهذا جميل جدا ، أن نرى ما عند الغير من ابتكارات ونحاول أن نفيد منها الوطن ، لكن ما فائدة هذه الزيارات؟ وهل حقيقة استفاد منها الطالب؟ ، كان على الوزارة في الواقع أن تقوم أي عمل تقوم به وإلا ما فائدة زيارات تخسر عليها الوزارة أموالا طائلة ولانرى آثارها ، أنا لاأدري هل هناك من يتتبع هذه الأمور ويقومها أم أنها زيارات نفذت وانتهى الأمر0 ، أنا لاأنتقد من نفذ هذه الزيارات فهم أساتذة أجلاء ولديهم خبرات عالية في التربية والعليم، لكني أعلم وأعرف أن وزارة التربية والتعليم لديها كم هائل من تقارير أخوة أعزة زاروا مناطق ودول كثيرة ، لكني أقول ماهي النتائج ؟، منذ أن عرفت الوزارة وهي تحاول أن تطبق في الميدان خبرات عالمية مشهود لها بالنجاح في المكان الذي نشأت فيه ، ولكن عندما طبقت الوزارة شيئا من ذلك أخفقت التجربة ، لأن النبتة إذا نقلت إلى غير تربتها الأصلية تذبل و لاتكون بنفس الجودة إذا كانت في غير تربتها الأصلية ، وعلى ذلك فقس التجارب التربوية التي نقلت بحذافيرها إلى الميدان التربوي في بلادنا العزيزة مثل تجربة المدارس الشاملة والمدارس الثانوية المطورة واليوم الكامل والمدارس الثانوية المهنية والأن الوزارة تحاول تطبيق تجربة المدارس الرائدة ولا ندري ماذا سيحدث لها بعد، والله الهادي إلى سواء السبيل 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="7|80|” >رحلتي مع الإرشاد (40)
استحسن كثير من الأخوة الزملاء والأخوات الزميلات رحلاتي الإرشادية هذه التي لاتخلو من إثارة ، فالبعض قال : لو ضمنتها كتابا لكي يستفيد من يريدأن يستفيد والبعض قال إننا نتابع رحلاتك فلا تحرمنا من فيض قلمك ، لعل هذه الأحاسيس هي ما تزيدني حماسا للاستمرار في كتابة مذكراتي الإرشادية إن صح هذا التعبير ، أحد الزملاء –جزاه الله خيرا- أرسل لي غلافا جميلا لكتابي ( رحلتي مع الإرشاد هو الاستاذ الفاضل /عقل البقعاوي وأبدى استعداده للتعاون معي في اظهارها على شكل كتاب اليكتروني ، ولم أمانع في ذلك ولكن طلبت منه أن يتريث حتى أنهيها، فله مني الشكر والتقدير 0
ربما أنني ألمحت في حديث سابق لي أن المرشد الطلابي يتعرض لاتهامات خطيرة ويرمي با لتقصير في عمله وأنا قلت سابقا إن التعميم لايجوز إطلاقا فإذ اكان أحد المرشدين مقصرا في عمله فممكن يحصل له ذلك ولغيره ولكن نرمي جميع المرشدين بالتقصير فهذا عين الظلم فأصابع يدك ليست سوا ، قرأت ردا لأحد الزملاء في أحد المنتديات أعجبني فأردت نشره هنا للفائدة 0

0 المرشد الطلابي في قفص الاتهام
من الظلم دائماً أن نعمم على الجميع خطأ فقلة يمكن عدهم على أصابع يدك التي لا تزيد عن العشرة
وبما أن هناك المئات من المرشدين العاملين بكل إخلاص وتفان ليس من أجل إرضاء الناس
ومن ينظر لهم من زاوية ضيقة جداً ،، وإنما من أجل إرضاء الله الواحد الأحد الفرد الصمد
ولأنك ياعزيزي بالتأكيد لا تعلم الدور الحقيقي للمرشد الطلابي ذلك المناضل من أجل فرحة وسعادة ولو
طالب واحد يتم العمل على تعديل سلوكه أو حل مشكلة تؤرقه 00
عزيزي سأقص لك قصة علها تغير مفاهيمك الخاطئة ( من مصطلحات التوجيه والإرشاد )
وبكل اختصار 00 هناك طالب كان يأتي للمدرسة دوماً وعيناه محمرتان وكان دائم النعاس والكسل
وقد ظن فيه البعض من المعلمين أن سلوكه ومسلكه سيء 00
إلى أن جاء ذلك المرشد الذي تتهمه بأن لا دور له ( وقام بدراسة حالته ) وتبين أن هذا الطالب
المسكين المغلوب على أمره تبين أن والده والعياذ بالله وأجارنا جميعاً كان يتعاطى المخدرات
وعندما يأتي آخر الليل يقوم بطرد الأم وولدها خارج المنزل فيذهبون إلى حوش بالقرب من المنزل
إلى أن يأتي الصباح ويكون الأب قد فاق مما أبتلي به فتعود الأم للبيت والطالب إلى المدرسة فيكون
بتلك الحالة ) انتهت القصة ،،، وقد قدم له المرشد الطلابي كل العون والمساعدة وسخر له من أهل
الخير من يعينه 00 وهناك قصص كثيرة تدرس في المكاتب الإرشادية ولولا الميثاق الأخلاقي لمهنة
التوجيه والإرشاد والتي منها السرية التامة لأسرار المسترشد 00 هذه السرية التي نحترمها
تجعلك تقول ما قلته سامحك الله ( لو أن الأجر من عند الناس لخسر المرشد ولكن الحمد لله أن الأجر
من عند علام الغيوب )
وهناك أعمال أخرى جليلة يقوم بها المرشد من متابعة الطلاب المعيدين والمتأخرين دراسياً
والمتفوقين وأصحاب الظروف الخاصة والمتكرري الغياب والتأخر الصباحي ومعالجة السلوكيات التي
تطرأ على مجتمعنا 0وغيرها وغيرها وغيرها
عزيزي الصاهد الغربي أتمنى من سعادتك التريث قبل أن تصدر الأحكام وفقنا الله وأياك لكل خير تقبل
تحياتي ودمت بألف خير
هناك ملاحظة ألاحظها في مجتمعي السعودي ، لماذا نحن البلد الوحيد الذي عمالته ليست منه أتذكر أنه قبل أربعين عاما كان عمال النظافة من الجنسية العمانية عندنا في السعودية ، ولما تولى السلطان قابوس الحكم في عمان سحب جميع العمانيين ، وقال لهم: بلدكم أولى بكم وبعدها لم نر عمانيا واحدا يعمل في النظافة واليوم نشاهد من يعمل في نظافة الشوارع من الجنسية السيرلانكية أو البنغلادشيين ، طرأ علي سؤال ، لوسحبت سيرلا نكا جميع رعاياها من المملكة ماذا ستصبح شوارعنا بعد خمسة أيام؟ ، هل تعتقدون أننا سنكون قادرين على استيراد هذه العمالة باستمرار؟ السعودي يأنف أن يعمل في النظافة أو أن يكون سباكا أوحدادا أو كهربائيا أوأو أو 0000الخ 0
ومع أن هذه العمالة تخدمنا في بلدنا إلا أن البعض يذلها ويهينها ويستصغر شأنها ، أنا أتذكر أيام حرب الخليج عندما غادر اليمنيون إلى بلدهم لم نجد قرصان السنبوسة في البقالات فلماذا تكون حالنا معلقة بظروف الحياة ، بعض الشباب لم يجد وظيفة وينام في البيت ينتظر الوظيفة والوظيفة راتبها 1500 ريال في الشهر ويمكن يحصل على هذه المبلغ ومضاعفاته بعد عصر كل يوم في سوق الخضار يبيع فاكهة أوخضارا ، والسؤال هل مدارسنا تعلمنا لنقرأ ونكتب فقط أم تعلمنا لمواجهة مصاعب الحياة لنعيش كما يعيش غيرنا ، إذا ما علاقة ما أقول بالإرشاد ؟؟ له علاقة وثيقة ، فنحن لم نرب طلابنا منذ الصغر على حب المهنة والحرفة فالمدارس تلقن الطلاب العلوم والمعارف لتسألهم عنها في صالة الاختبارات وبعد خمس دقائق من نهاية الاختبار يكون الطالب نسي كل شي ، إذا أخفق الطالب في الدراسة وترك المدرسة مثلا من ثاني متوسط ليس لديه حرفة يعيش بها ( صنعة في اليد أمان من الفقر ) يقول عمر رضي الله عنه : ( إني لأرى الرجل فيعجبني فاسأل أله صنعة فيقال لا: سقط من عيني ) الذي أريد أن أقوله أن الإرشاد المهني مغيب في مدارسنا ولا يعطى أي أهمية ، من الأهمية بمكان أن نهتم بغرس حب المهنة في عقول الطلاب ، لنحارب البطالة وليعيش أبناؤنا في وطنهم فلا يزاحمهم فيها الأجانب ، وحتى لاتذهب خيرات بلادنا إلى من يستغلون ذلك في محاربتنا من أعداء العرب والمسلمين 0 ، مليارات الريالات تخرج من بلادنا إلى شرق أسيا لماذا . ؟ ستة ملايين عامل في هذا البلد الغالي ، لماذا لايحل محلهم أبناء البلد ويصبح ماؤنا في لزانا كما يقول المثل العامي والله الهادي إلى سواء السبيل 0

جزاك الله خير على هذا الموضوع الطيب

مجتهده دائما ——————— شكرا لك على حضورك الله يعطيك العافية 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

الإرشاد الجماعي أو الجمعي 0

<div tag="7|80|” >الإرشاد الجماعي أو الجمعي
يعد الإرشاد الجمعي أحد الفنون الإرشاد ية التي يصلح تطبيقها في المدرسة وهو يختلف عن الإرشاد الفردي فالإرشاد الفردي هو عبارة عن مقابلة بين مرشد ومسترشد واحد ويحوي أركان الإرشاد الثلاثة 1- مرشد الشخص المتخصص الذي يقدم المساعدة 2-مسترشد وهو من يطلب المساعدة 3- العملية الإرشادية ، أما الإرشاد الجماعي فهو مقابلة بين مرشد وعدة مسترشدين ،وهو يحوي –أيضا- أركان الإرشاد الثلاثة الأنفة الذكر لذا فإن من ميزته أن يخدم 10مرسترشدين بدل مسترشد واحدولايمكن أن يحل الإرشاد الجماعي محل الإرشاد الفردي فلكل وظيفته ، غير أن بعض المشكلات لاينفع معها استخدام أسلوب الإرشاد الجمعي لخصوصيتها ، كما أن الإرشاد الجمعي يستخدم كثيرا في المدارس كثيرة العدد ومع مسترشدين قلة من 3-10 وينبغي الا يتجاوزون هذا العدد ، ويستخدم أيضا عندما يكون عدد المرشدين قليلا ، وتقوم فكرة الإرشاد الجمعي على أساس أن المسترشد ينتمي إلى جماعة إرشادية لديها نفس المشكلة ونفس الظروف التي يعاني منها المسترشد تقريبا لكي يتفاعل معها ، فربما يطرح أحد الأعضاء حلا للمشكلة فيفيد غيره ، كما أن المسترشد يشعر بأنه ليس وحده الذي يعاني فمعه غيره مما يشجعه على البوح بمكنونات نفسه للغير ،والإرشاد الجمعي مبني على فكرة أن من عرف مصيبة غيره هانت عليه مصيبته، لاسيما متى ما وجد التناغم والانسجام بين أفراد الجماعة ، ولكن دور المرشد في مجال الإرشاد الجماعي أصعب من دوره في مجال الإرشاد الفردي ، فهو يجب أن يكون متفاعلا مع أفراد الجماعة واعيا لما يحدث لديه القدرة على التواصل ومهارة الحوار والنقاش ملما بفتيات هذا الفن ، كما أن على المرشد أن يختار أفراد الجماعة بدقه متناهية ممن سبق أن درس حالتهم الفردية وسبق له أن أجرى مقابلة فردية معهم تحدد مدى استفادتهم من هذا الأسلوب ، كما أن الجماعة يجب أن يكونوا متقاربين في الذكاءIQ والعمر الزمني وتكون مشكلتهم واحدة أو قريبة الشبه ليتم التناغم والتفاهم بينهم ، وتجنيب المجموعة الإرشادية أن يشترك معهم أقاربهم لأن البعض لايستطيع أن يبوح بما في نفسه لأفراد أسرته ، خوفا منه أن تتسرب المعلومة لأسرته ، كما أن كل واحد من المجموعة يجب عليه المحافظة على سرية المعلومات التي يفشي بها غيره فلا يفشيها لأحد وهذه من أخلاقيات المهنة في الإرشاد النفسي ، هذا ما يخص الجماعة الإرشادية أما المرشد فيجب عليه أيضا المحافظة على أسرار المجموعة كمحافظته على أسرار الفرد 0
البعض يخلط بين الإرشاد الجمعي والتوجيه الجمعي، فالإرشاد الجمعي أكثر فنية وتخصص من التوجيه الجمعي الذي يقوم به أي فرد معلم والد، مدير مدرسة 000الخ أما الإرشاد الجمعي فلا ينفذه إلا مختص في الإرشاد النفسي، لذا ينبغي عدم الخلط بينهما 0
يجب أن يكون المرشد في الإرشاد الجمعي محايدا فينبغي له أن يترك للمجموعة أن تتحدث بأي موضوع له علاقة بالمشكلة الرئيسية التي يتحدثون عنها ولا ينبغي للمرشد أن يتحدث أكثر من الجماعة كماأن عليه ضبط الجلسات الإرشادية بحيث لايتحدث الجماعة إلا ماله علاقة بالمشكلة التي حضروا من أجلها ويبعدهم المرشد قدر الآمكان من الحديث على هامش الموضوع منعا للثرثرة وتضييع الوقت بدون فائدة 0
ويتكون الإرشاد الجمعي من عدة جلسات حسب نوعية المشكلة قد تطول هذه الجلسات أو تقصر تبعا لعمق المشكلة من سطحيتها وسعة النقاش، كما أن الجلسة الواحدة يجب الا تزيد عن ساعة واحدة منعا للملل ، ويقتصر في الجلسة الأولى على التعارف بين المرشد والجماعة وكسب الثقة لأن الجلسة الأولى من أهم الجلسات وفيها تتكون الألفة والثقة بين الجميع ويتوقف عليها نجاح باقي الجلسات0
هذا ويمكن أن يحضر المرشد في الجلسة التالية طبيبا متخصصا للمشاركة في النقاش ، لكي تستفيد المجموعة منه ، فيما له علاقة بمشكلاتها الصحية ، لأن بعض المشكلات النفسية لها علاقة وثيقة ببعض الأمراض العضوية كالربو ، والقولون ، والسكر ، والضغط وغيرها 0
مزايا الإرشاد الجماعي 0
• أن المسترشد يستفيد من أخطاء غيره وقد يقترح البعض بعض الحلول التي يستفيد منه البعض 0
• أنه مفيد في المدارس كثيرة العدد 0
• ينفع الإرشاد الجمعي عندما يكون عدد المرشدين قليلا 0
• أنه ينمي العلاقات الاجتماعية 0
• أسلوب فعال في حل المشكلات 0
• يدرب الطلاب على المواجهة والحوار البناء ويقضي على الانطواء والانزواء والثقة بالنفس 0
• أن المسترشد يشعر بأنه ليس وحده الذي يعاني ( من عرف مصيبة غيره هانت عليه مصيبته )0

أساليب الإرشاد الجمعي
هناك ثلاثة أساليب للإرشاد الجماعي يمكن للمرشد الطلابي أن يمارسها في مدرسته ، باستغلال المسرح المدرسي وهي كما يلي :
1-التمثيل النفسي المسرحي ، وهو عبارة عن مسرحية نفسية يقوم المسترشدون بأداء أدوارها ( السايكودراما ) والهدف منها التنفيس الانفعالي ، فيقوم المسترشد مثلا بأداء دور الأب أو أن يمثل مشكلته بنفسه ، ونتيجة لذلك سوف يخفف عليهم ذلك ما يعانونه من إحباطات أو قلق ، وسيؤدي إلى إثبات ذواتهم ، وبعد أدائهم أدوارهم يعقدون جلسة لمناقشة أحداث التمثيلية ، وتقول الدكتورة /كاملة الفرخ شعبان في كتابها –مبادئ التوجيه والإرشاد النفسي ص 132( أن الفائدة تكمن في مناقشة أحداث التمثيلية أنه تكشف عن نواح هامة في مشكلات العملاء وطرق حلها )0
2- التمثيل الاجتماعي المسرحي ( السوسيودراما ) لعب الدور Role Playing: يعالج هذا النوع مشكلة عامة لعدد من العملاء أو المشكلات الاجتماعية مثل مشكلة البطالة الفقر السهر الرفقة السيئة ويعتبر تؤأما للتمثيل النفسي المسرحي المرجع السابق نفس الصفحة 0
وميزة هذا الأسلوب أن المرشد يستخدمه لتوثيق علاقة الآباء بالمدرسة إذ أسلوب النصح المباشر لاينفع مع الآباء ، ولكن المرشد الطلابي الماهر يستطيع أن يتعاون مع بعض المعلمين لاسيما معلمي اللغة العربية في إعداد مسرحية عن التدخين وأضراره أو السهر وما ينجم عنه أو نتائج الرفقة السيئة ، ثم توزع أدوار المسرحية على الطلاب الذين يعانون من هذه المشكلة ومن ثم يتم تمثيلها على المسرح بحضور آباء الطلاب الذين يعانون من مثل هذه المشكلات كنوع من الإرشاد غير المباشر للآباء ـ أفضل من عقد جلسات الآباء والمعلمين الحالية التي لاتؤدي إلى الثمرة المرجوة منها 0
3-المحاضرات وأساليب المناقشة الجماعية ، والذي يقوم بمثل هذه المحاضرة المرشد الطلابي نفسه، ويقوم بإلقائها على نفس المجموعة الإرشادية ، ويتم مناقشة المسترشدين في هذه المحاضرات التي تتعلق بما يعانيه بعض أفراد المجموعة من معاناة0
والله أعلم 0

شكراً أخي إبراهيم
على هذه المعلومات القيمة
مع تمنياتي لكم بالتوفيق
أخي الكريم / معتز غباشي ——————- سلمه الله
أشكرك على حضورك / أتمنى لك التوفيق 0
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="3|80|” >رحلتي مع الإرشاد ( 27)
كنت قد قابلت أحد الزملاء المميزين في الإرشاد وهو متخصص في العلاج النفسي وكان محاضرا في كلية التربية / قسم علم النفس جامعة الملك سعود، وكان بعمل في وحدة الخدمات النفسية التابعة لقسم علم النفس، وكا ن من حظي وحظ وزارة التربية التعليم أن انتقل إليها لتحسين وضعه الوظيفي ، ولكن أولى المشكلات التي واجهته أنه لم يجد البيئة العلمية والإرشادية التي كان يطمح للعمل فيها ، طبعا هو كان يعمل معي في قسم التوجيه والإرشاد في منطقة الرياض التعليمية ، ويلزمني أن أطبق عليه ماأ طبقه على زملائه من إسناد مدارس له ليشرف على المرشدين فيها هذا الأستاذ هو: سليمان القحطاني ، طبعا هو استلم المدارس كغيره من المشرفين وصار يزور المرشدين كغيره ، طرأ علي فكرة إنشاء وحدة إرشادية متخصصة في دراسة الحالات الفردية لأن المشرفين في القسم لايستطيعون القيام بهذه المهمة التي هي من صميم عمل المرشد ، كما أن المرشد نفسه في المدرسة يحتاج إلى من يعينه على هذه المهمة فهي لب عمله ، وأنا عندما كنت أزور المرشدين لاحظت تقصيرا واضحا في دراسة الحالة الفردية ، ولكن من يقنع المسئولين بوجود مثل هذه الوحد ة والإرشاد نفسه يعاني من سوء الفهم والاستهانة به فكيف يقتنع المسئول والوحدة مكلفة أيضا ماليا ، ويجب أن استغل مثل الأستاذ القحطاني وبعض اللامعين من المرشدين في هذه الوحدة ، في يوم ما كنت في زيارة خاصة لمديرعام التوجيه والإرشاد- السابق- الأستاذ / بجاد العتيبي وكان شابا متحمسا فاهما لعمله ومتقنه ، وطلب مني الأستاذ بجاد الانتقال لمقام الوزارة ولكني رفضت وقلت في نفسي ماذا سيحقق لي هذا الانتقال ، فأنا لن أجد بأفضل مما أنا فيه على الرغم من المضايقات التي أحس بها من البعض ، لكني في الأخير غيرت رأيي واشترطت على الأستاذ بجاد شرطا قبله فورا وهو إيجاد وإنشاء وحدة إرشادية مركزية في الوزارة تقوم بدراسة حالات الطلاب الذين لاتستطيع المدرسة القيام بها ومساندة المرشد الطلابي في عمله وتقديم المشورة للطلاب والمعلمين والمرشدين وأولياء أمورالطلاب ، فهي وحدة صغيرة لاتتناسب مع الحجم الكبير لأعداد الطلاب ولكنها ليست وحدها فهي ممكن أن تستفيد من المؤسسات والمراكز والمستشفيات الحكومية وغيرها بتحويل بعض الطلاب إليها ، الأستاذ بجاد أعجب بالفكرة جدا وتحمس لهاو عرض الفكرة على الدكتور محمد العصيمي وكيل الوزارة المساعد لشئون الطلاب –سابقا- فوافق عليها وكان ذلك عام 1418هـ واخترنا لها غرفتين في الوزارة ورشحت مع الأستاذ / سليمان القطاني الأستاذ شايع الحسيني والأستاذ/ عبدا لعزيز الناصر وهما من ألمع المرشدين في منطقة الرياض التعليمية 0
كنت أنا والأستاذ / بجاد العتيبي في زيارة للوحدة الصحية المركزية في الوزارة للبحث عن مقر للوحدة الإرشادية داخل الوحدة الصحية المركزية ، مع أني كنت معترضا على وجود الوحدة الإرشادية داخل الوحدة الصحية المركزية لكي لايشعر الطالب المراجع للوحدة الإرشادية أنه ذاهب للعلاج ولكن عدم وجود مكان مناسب هو الذي أجبرنا على القبول بهذا الوضع، ولكن وجود الوحدة الإرشادية داخل الوحدة المركزية الصحية بالوزارة لم يتم لأن أحد المسئولين – هداه الله –قال للإستاذ بجاد وأنا: سنبحث لكم عن غرفتين لمجانينكم فصدمت لهذه الكلمة إذ كيف بمسئول يقول: مثل هذا الكلام فعدلنا عن وجود الوحدة الإرشادية في الوحدة الصحية المركزية واستقر رأينا على أن يكون مقر الوحدة في الوكالة المساعدة لشئون الطلاب 0
بعد مابدأنا العمل في الوحدة تعاملنا مع حالات كثيرة تصل إلينا من المدارس بمنطقة الرياض بنسبة 90% من بين المناطق والمحافظات ، مما جعل الدكتور / محمد العصيمي يفكر بتعميم فكرة هذه الوحدات على جميع مناطق ومحافظات المملكة حتي يستفيد منها الكل ، لكن المشكلة أن الوحدة تسير بجهود فردية وقد انعكست عليها المصاعب التي تواجه الإرشاد بشكل عام ومن بين هذه المصاعب عدم وجود ميزانية تنفق منه الوحدة على نشاطها ولكن على الرغم من ذلك سارت هذه الوحدات بجهود وحماس بعض المخلصين المتفانين في حب الخدمات الإنسانية التي تقدمها هذه الوحدات ،
في عام 1421هـ صدر تعميم من مقام وزارة التربية والتعليم بتعميم هذه الوحدات على جميع مناطق ومحافظات المملكة ومع أني ما كنت أميل لهذا التعميم إلا أنا الدكتور العصيمي أصر على تعميمها لأنه يقول إن الوزارة جهة تخطيطية وليست جهة تنفيذية ، وكان المفروض أن تعمم على 10 مناطق فقط حتي يتم نجاحها ومن ثم تعمم على الجميع، ومن ذلك التاريخ وهي تسير على قدم واحدة يدفعها في ذلك جهود وإخلاص بعض المتحمسين من مديري التعليم ورؤساء أقسام التوجيه والإرشاد – حفظهم الله –
لقد واجهت هذه الوحدات صعوبات كبيرة في بعض المناطق والمحافظات حتى أن بعض المحافظات توقفت عن التنفيذ إذ أن البعض قال عنها إن ما تطلبه الوزارة مستحيل تنفيذه فليس لدينا ميزانية و مختصون ، وقال أحد المشرفين على إحدى الوحدات الإرشادية أخشى على هذه الوحدات أن تموت واقفة 0
واليوم بحمد الله تذللت أولى الصعوبات التي واجهت هذه الوحدات وهي عدم وجود ميزانية خاصة بها إذ خصصت الوزارة لها عام 1443 هـ ميزانية لا أعلم بالضبط كم المبلغ المخصص لكني أعتقد أنه كاف أحسن من عدمه 0
بقي مشكلة التخصص المناسب في بعض المحافظات ، وعدم وجود مقر مناسب للوحدة أعتقد أن الزمن كفيل –بإذن الله – بتذليل هاتين العقبتين 0
لقد أصاب هذه الوحدات زوابع كثيرة وعقبات انعكست عليها من السلبيات الموجودة في الإرشاد لكنها بحمد الله لاتزال صامدة لأن أهدافها نبيلة وعملها إنساني لوجه الله سبحانه وتعالى 0
كان في نقسي أن أطبق في هذه الوحدات الإرشاد الأسري لأنه ثبت لدينا من خلال دراسة التقارير التي وردت إلينا من المناطق والمحافظات أن معظم المشكلات التي تتعامل معها هذه الوحدات مصدرها الأسرة فالمشكلات المدرسية تزحف على المدرسة من المجتمع ومن الأسرة فلا بد من علاج المشكلة من جذورها ولن نصل إلى عروق المشكلة إلا بالتعامل مع الأسرة ، لذا فكرت في وجود وحدة للخدمات الإرشادية للبنات يتولى العمل فيها الأخوات المختصات في الإرشاد النفسي في تعليم البنات لتكنمل الصورة ، وتتولى الأخوات في تعليم البنات دراسة الحالة من الجانب الأنثوي ، واتصلت حينها بتعليم البنات وأبدت الأخوات حماسا لهذه الفكرة والآن يوجد بعض الوحدات الإرشادية للبنات أعتقد في الرياض ومكة المكرمة وجدة والدمام وأبها ولكني لاأزال أطمح في زيادة عددها ، وكذلك في تحقيق التعاون فيما بنها وبين الوحدات الإرشادية للبنين ، والله المعين 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="2|80|” >رحلتي مع الإرشاد (43)

نحن كمشرفين ، نمر بمواقف مؤلمه عندما نزور المدارس لانحسد عليها أتذكر أني مرة كنت في زيارة لمدرسة متوسطة في شمال الرياض ، وعندما قابلت المرشد وكان من المرشدين اللا معين ، طلبت منه مقابلة بعض الحالات التي يتعامل معها من الطلاب، وأحيانا يعرض هو أي المرشد علي بعض الحالات دون أن أطلب منه ذلك ،وكان من ضمن هذه الحالات التي استرعت انتباهي حالة الطالب محمد ذو 15 سنة في ثاني متوسط سألته سؤالا عابرا لماذا يامحمد يتكرر رسوبك؟ قال يا أستاذ أنا اعرف أن نجاحي سيسر والدي وأنا أريد أن أغيظ والدي لأن نجاحي يفرحه ، وعلمت بعد ذلك بأن والده يضربه ، ويتلفظ عليه بألفاظ نابية ، وكذلك على المعلمين ، وطالب آخر قال لي ما موقفك يا أستاذ إبراهيم عندما تشاهد أمك تضرب أمامك من قبل أبيك وأنت لاتستطيع أن تفعل شيئا ؟
دور المرشد الطلابي بالمدرسة أن يعمل بقدر ما يستطيع ليوثق علاقته بالمنزل وبأولياء أمور الطلاب ويكسب ثقتهم لأن ولي أمر الطالب عضو مهم في علاج الحالة ، كما أن دور المرشد التركيز على توعية الأسرة بأساليب التربية السليمة ، وتحاشي المنازعات والمشاجرات التي تحدث بين الوالدين أمام الأبناء والبنات لما في ذلك من تأثير سيء على نفسياتهم وهذه المشاحنات من أبرز العوامل التي تتسبب في رسوب الطالب أو الطالبة وعدم نجاحهما في المدرسة وفي الحياة والأدهى والأمر من ذلك أن هذه المشاحنات تقودهم للانحراف السلوكي والأمراض النفسية مثل القلق والتوتر والإكتئأب وغيرها، بعض المعلمين يطالبون أن يكون الطلاب على مستوى واحد من الفهم والانتباه للشرح وهذا غير صحيح فالطلاب بينهم فروق فردية منهم الطالب النبيه المستقر أسريا ومنهم الطالب المتوسط في ذكائه ويمر بأزمة عائلية تجعله يحتار ماذا يفعل كي يصلح بين والديه اللذان في شجار دائم وبينهم ؟الطالب متدني القدرات الذي لايفهم الدرس إلا بعد تكرار ، والمشكلة الحقيقية الوضع السيء في كثير من المدارس الحكومية المكتظة فصولها بأعداد هائلة من الطلاب لاتتيح للمعلم الفرصة لإعادة شرح المادة العلمية للطلاب المحتاجين ، لذا نرى بعض المعلمين يلجأ للطريقة الإلقائية في شرح المادة العلمية التي لاتتناسب مع كثير من الطلاب لاسيما الطلاب الذين يعانون من مشكلات داخل أسرهم فهم لن يركزوا مع شرح المعلم لأن عقولهم مشغولة ، لذا على المعلم ألا يلجأ للطريقة الإلقائية في تقديم المادة العلمية والاستعاضة عنها بالطريقة الحوارية والاستقرائية ، فهما اللتان تشدان أذهان التلاميذ للدرس ، كما أن على المعلم التنويع في طريقة التدريس واستخدام الوسائل المعينة التي تشوق الطلاب للمادة العلمية وتثبتها في أذهانهم ،والله الهادي إلى سواء السبيل

التصنيفات
الأخبار التربوية

مجلس المناطق يبحث تجسير فجوة التعليم والإرشاد الطلابي

الأربعاء ,21/09/2011

ناقش خطة الاحتفال باليوم الوطني

قال حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم إن الميدان التربوي يعد جزءاً أصيلاً في صناعة واتخاذ القرارات، لاسيما المهمة منها التي تتعلق بالعملية التعليمية، وأن متطلبات العمل التربوي الناجح تقتضي تضافر جميع جهود العاملين في القطاع التعليمي، على اختلاف مستوياتهم ومواقعهم الوظيفية .

جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع الموسع لمجلس تطوير المناطق التعليمية، الذي عقده صباح أمس في ديوان الوزارة بدبي، بحضور خولة المعلا الوكيل المساعد لقطاع الأنشطة والبيئة المدرسية، و فوزية حسن غريب الوكيل المساعد للعمليات التربوية، وعدد من مديري الإدارات المركزية، ومديري المناطق التعليمية .

وخلال الاجتماع اطلع وزير التربية على خطة السنة التأسيسية التي قدمتها خولة المعلا، الخاصة بتجسير الفجوة بين التعليم العام والتعليم العالي، حيث أوضحت تفاصيل رحلة الطالب العلمية في التعليم الحكومي، حتى وصوله إلى الجامعة، والآليات المقترحة لرفع مستوى مخرجات التعليم العام، ووجه بإعداد مبادرات تعزيزية من قبل المناطق، للإسهام في إنجاز خطة الوزارة في هذا الشأن، والإسراع في تطبيق المؤشرات التعليمية التطويرية، واستقطاب ذوي الاختصاص لتوجيه اللغة الإنجليزية .

في الإطار نفسه عرضت كنير العبدولي مديرة إدارة الإرشاد الطلابي الوثيقة الوطنية لمنهج الإرشاد الطلابي، التي تم تحكيمها من قبل جامعة زايد، بعد إنجازها بالتعاون مع جامعة الإمارات وهيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية وإدارة المناهج في الوزارة، ووجه القطامي في هذا الشأن بعرض الوثيقة على مجلس أبوظبي للتعليم، إلى جانب عرضها على مجلس التنسيق والتكامل .

كما أوصى وزير التربية بضرورة نشر ثقافة الإرشاد الطلابي والتعليمي والمهني في المجتمع المدرسي، وإدخال مبادئ الوثيقة ضمن المناهج والمقررات الدراسية، وخاصة منهج التربية الوطنية .

وتعرف القطامي إلى آليات تنفيذ برنامج الإحصاءات المطور الذي قدمته فاطمة الخاجة مديرة إدارة نظم المعلومات التعليمية، الذي يهدف إلى بناء قاعدة بيانات ذات مصطلحات موحدة تضم المعلومات الأساسية عن الطلبة والمعلمين والإداريين العاملين في المدارس الحكومية، والخاصة بمختلف مناهجها، وكذلك الأمر بالنسبة للمدارس الفنية والمعاهد التطبيقية، ونظامي “تعليم الكبار والمنازل”، فضلاً عن بيانات العاملين في المناطق التعليمية والوزارة .

واستعرض الاجتماع خطة الوزارة للاحتفال باليوم الوطني ال 40 التي قدمتها خولة المعلا، وأكد وزير التربية أهمية تضافر جميع الجهود من أجل إخراج صورة الاحتفالات، بما يتناسب مع المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً، على أن تبدأ الاحتفالات يوم 24 من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل ولمدة 40 يوماً، تزامناً مع 40 سنة من عمر دولتنا المجيد .

وكان الاجتماع قد شهد في بدايته مناقشة موضوع “مسميات المدارس”، ووجه القطامي بالعمل على تسمية مدارسنا الحكومية وفقاً لقواعد عامة تراعي في أساسها: اسم المنطقة السكنية والشخصيات الوطنية، والأسماء التاريخية، مع الاعتزاز بمسميات المدارس الأولى، التي تخرج فيها الرعيل الأول، كما وجه بتشكيل لجنة في كل منطقة تعليمية لتنفيذ هذه الخطوة، على أن تضم اللجنة ممثلين عن البلديات والجهات المعنية وذات الاختصاص .

المصدر: جريدة الخليج

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="6|80|” >
رحلتي مع الإرشاد ( 15 )

0
قال لي أحد الزملاء إن سفينتك يا أستاذ إبراهيم جنحت بك قليلا عن عالم الإرشاد ، فقلت له أبدا أنا أسيرفي نطاق الإرشاد فالإرشاد والتربية والتعليم يسيران في خط واحد ، التربية لها أهداف والإرشاد يسعى لتحقيق هذه الأهداف ولايمكن أن نتصور وجود تربية بدون إرشاد إلا إذا أردنا أن نعود للوراء ، قال زميلي كيف نعود للوراء ؟ قلت التعليم قبل سنين أو التربية القديمة لاتنظر لشخصية الطفل وبنائها ولا ينظر المعلم لظروف المتعلم إنما الطلاب كلهم سواسية عنده اليتيم والفقير والغني والمريض كلهم لابد أن يحفظوا وينجحوا ويتفوقوا وإذا قصر أحد الطلاب فليس له إلا الجلد والعصا بغض النظر عن قدراته واستعداده للدراسة و ما يعانيه من مشكلات مع أهله أو في مدرسته ،أو مابين التلاميذ من فروق فردية، فلما جاء الإرشاد كان من أهدافه أن يساعد الطالب في التغلب على مايعانيه من مشكلات تحول دون تعلمه وتفوقه ، جاء الإرشاد ليضع الطالب في مكانه اللائق به وليختار له الدراسة التي تتناسب مع قدراته وميوله لكي لايخفق في دراسته ، إذا الإرشاد داخل في صميم التربية والتعليم يحقق أهدافهما ، ولكن الإرشاد أصابه الضعف نتيجة عدم فهم المحيطين له وعدم الاهتمام به ، فأصبح المرشد الطلابي في المدرسة عبارة عن سكرتير للمدير ينفذ طلباته ويعمل بتوصياته فإذا كان المدير فاهما للإرشاد فهذا من حظ المرشد وإذا كان المدير ممن لايفقه ولايفهم في الإرشاد شيئا فقد أبتلي المرشد بورطة لاخلاص له منها إلا بترك المدرسة 0
كنا نحن المشرفين عادة نجتمع في مراكز الإشراف التربوي ، أو في الإدارة العامة للتربية والتعليم ، وكنا نتجاذب الحديث في بعض الهموم التربوية ، قلت مرة لأحد مشرفي الرياضيات وكان مشرفا جريئا جدا ونشيطا ، قلت له يا أستاذ علي أريد منكم في قسم الرياضيات إعداد بحث عن أسباب تدني مستوى الطلاب في مادة الرياضيات واستصعاب البعض لها ، فقال لي كلمة أسكتتني ، فقال يا أستاذ إبراهيم يشرفني ذلك ولكن لانجد الوقت الكافي لتلبية طلبك لكثرة الأعمال في القسم وعددنا محدود ، وأعمال مشرفي الرياضيات تتركز في زيارة مايزيد على 50 مدرسة وتوجيه وتقويم أعمال المدرسين ودراسة المناهج و أعمال إدارية أخرى يكلفون بها أعانهم الله ، قلت في نفسي إذا نحن في الإرشاد نسير في الطريق لوحدنا فلا معين لنا إلا الله 0
في مرة حدثني مشرف التربية الفنية فقال يا أستاذ /إبراهيم مادة التربية الفنية لها ارتباط وثيق بالتوجيه والإرشاد فقلت: نعم ، ولكن كيف أعرف هذه الرابطة أو العلاقة ، فقال لدي مثال على ذلك ، فقلت له وما هذا المثال ؟ فقال ، كان أحد مدرسي التربية الفنية لديه حصة رسم فوزع على طلاب الصف الرابع أوراقا وقال لهم ارسموا ما بدا لكم ، فقام التلاميذ يرسمون فلما أتموا العمل جمع الأوراق وتفحصها ، فلا حظ أن أحد التلاميذ رسم طائرة توشك أن تطير ، فشك في الأمر لأنه هو الوحيد الذي رسم صورة معبرة أما البقية فكانوا يرسمون أمورا عادية لاتلفت النظر ، فقام هذا المدرس الحاذق ووزع أوراقا أخرى بيضاء وطلب من التلاميذ رسم مابدا لهم فرسموا فجمع الأوراق مرة أخرى وتفحصها فلاحظ أن الطالب نفسه كرر رسم الطائرة التي توشك أن تطير ، فاستدعاه وسأله لماذا رسمت يا ابني الطائرة على هذا الوضع ؟ فقال يا أستاذ إن أبي مسافر ، وأنا أفكر أن أسافر لكي أراه ، فقام المعلم واتصل بمنزل هذا التلميذ ، فرد عليه عم الطفل فقال أنا المدرس الفلاني ، أستاذ ابنكم ، عندي سؤال ، فقال العم تفضل ، وماهو سؤالك ؟، فقال المعلم : أين والد الطفل ؟، فقال العم : إنه مسجون ، ولكننا نقول للطفل إن أباك مسافر حتى لايتأثر بسجن والده 0، ومن هنا نلاحظ أن معلم التربية الفنية ممكن أن يساعد المرشد الطلابي في المدرسة باستكشاف حالات الطلاب عن طريق الرسم والرسم في حدذاته وسيلة وقائية وعلاجية ونمائية وتعليمية في الوقت نفسه فهي ليست لتربية الحس الجمالي لدى الطلاب فقط 0
وذات مرة أيضا قال لي أحد الأخوة المشرفين لماذا لايقوم المرشدون بزيارة منازل الطلاب المشكلين ؟ فقلت له كلامك صحيح وممكن ولكن من واقع تجربتي وبمحاولة بعض المرشدين القيام بهذه الزيارة إلا أن هناك صعوبات واجهتهم من أهمها عدم استجابة الأهل لهذه الزيارة وكون بعض الأسر لاترضى أن يتدخل أحد في خصوصياتهم ، أتذكر أن أحد المرشدين قام بزيارة منزلية لمنزل أحد الطلاب المشاغبين ولما دق الباب كلمته والدة الطالب وقالت له إن والد الطالب غير موجود يمكنك أن تجده في محله التجاري ووصفت له المحل ، فذهب المرشد على الوصف ووجد الأب ، ولكن الأب قابله مقابلة سيئة ، وقال للمرشد أنا ما أقدر على ولدي ، اضربوه أو أفعلوا به ماتريدون ( لكم اللحم ولنا العظم )0
بعد هذه الحادثة أيقنت أن الزيارة المنزلية لأسرة الطالب قد لاتفيد مع بعض هذه النوعيات ، هناك آباء يعملون ليل نهار من أجل لقمة العيش لكي يطعموا أبناءهم ، فهم يهتمون بالناحية المادية ( الفيزولوجية ) فقط أما النواحي النفسية العاطفية الحب الحنان الحديث مع الأبناء والدخول في حياتهم وتقدير مشاعرهم وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عنها هذه الأمور لايعرفون عنها شيئا وقديما قيل فاقد الشيء لايعطيه ، إذا كان الأب تربى على القمع والقسوة وجفاف المشاعر فكيف يمنح لولده هذه الأمور ؟0
يعتقد بعض الناس أن المرشد الطلابي يحل مشكلة الطالب بسرعة وأن الطالب عندما يخرج من عند المرشد عادت له الحياة من جديد وتعافى وهذا مع الأسف الشديد مفهوم خاطئ عن الاستشارة النفسية إليك أخي العزيز.: هذا الموضوع الجميل نقلته لكم من أحد المنتديات النفسية يوضح ببساطة معنى الاستشارة النفسية أرجو أن نستفيد منه نحن وغيرنا(000000000 يعتقد البعض عند حصولهم على استشارة نفسية أو علاج نفسي لمشكلة تمر بهم

أن الاستشاري يعطي الحل في الحال وينتظر النتائج سريعاً

دون مراعاة للزمن الذي نشأت، وتغلغلت فيه هذه المشكلة ……

فعندما يشكي البعض من خوفه من مواجهة الناس يريد

أن يخرج من عند الاستشاري من أول جلسه

وهو بطل شجاع لايهاب شيئاً…… ولكنه يفاجأ أنه لايملك هذه الشجاعة …..

والسبب أن المشكلة ترسخت حتى أصبحت عادة لا يستطيع

التخلص منها في يوم وليلة لذا فإن العلاج النفسي يأخذ بعض الزمن

للتخلص من المشكلة وكلما كان الشخص لديه الارادة للتخلص من مشكلته

كلما قل الوقت اللازم للعلاج….

وهنا يظهر دور الاستشاريين في تصحيح معنى الاستشارة عند الناس

وبيان أن الهدف منها هو المساعدة وإعطاءبعض الحلول ولكن لابد

أن يقابله الاصرار والمتابعة والعزيمة على العلاج من قبل الشخص…..

حتى تحصل الفائدة المرجوة،والله ولي التوفيق 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="2|80|” >رحلتي مع الإرشاد (28)
من أغرب الحالات التي راجعت وحدت الخدمات الإرشادية لما كان مقرها وزارة التربية والتعليم حالة الطفل محمد ، حول إلى الوحدة من إدارة التربية والتعليم بالأحساء ، وكان عمره الزمني 6 سنوات ، وكان والده يطالب بادخاله الصف الثاني إبتدائي ، ونظاما لايجوز أن يتخطا الصف الأول إبتدائي ، وكانت حجة والده أنه أتقن منهج الصف الأول ، وطلب منا اختباره في منهج الصف الأول ، وقمنا باختباره في القراءة والكتابة والرياضيات وإذا مستواه يفوق مستوى طلاب الصف الرابع ابتدائي فأخذنا الطفل ودخلنا به على الدكتور محمد العصيمي وكان وقتها وكيلا للوزارة مساعدا لشئون الطلاب ، فأعطاه الدكتور/محمد ما معه من أوراق في يده فقرأ بكل طلاقه ماتتضمنه هذه الأوراق ، وبعد كتابة تقرير عنه أو صينا بإجازة إلحاقه بالصف الثاني ابتدائي و قمنا بتحوله إلى رعاية الموهوبين لأخذ رأيهم في الأمر فجاء رأيهم متفقا مع ما ذهبنا إليه ورفعت أوراقه لوكيل الوزارة ثم للمعالي الوزيرالسابق الدكتور / محمدالرشيد فصدرت الموافقة على الحاقه بالصف الثاني ابتدائي وكان أول قرار جريء يصدر عن وزارة التربية والتعليم ، وبعد مضي 3سنوات زرت مدينة الهفوف زيارة رسمية وبعد اجتماعي بالمرشدين في صالة الإدارة العامة للتربية والتعليم بالأحساء جاء إلي شاب وهو مرشد يبدو أنه عم الطالب، وسلم علي وقال أبو محمد يسلم عليك فتذكرت من هو أبو محمد هذا؟ وإذا به والد هذا الطفل الذي صدر بحقه هذا القرار الفريد الذي لم تتعود الوزارة إصداره بحق أحد إلى اليوم وقال لي: إن محمدا الآن في الصف الخامس ابتدائي وترتيبه الأول على زملائه في كل عام وهذا الموقف بلا شك أفرحني لأن الوحدة التي أقوم عليها استطاعت السعي في إصدار مثل هذا القرار الشجاع والشيء المهم أنني استطعت وزميلي الأستاذ سليمان القحطاني أن ندخل السرور على قلب أسرة بكاملها ترى في هذا الصغير اشراقة لغد جديد 0

الحالة الأخرى التي تدخلت فيها الوحدة وكان هذا التدخل سببا في إصدار قرار بتأجيل اختبار طالب بالصف الثالث ثانوي طبيعي من الدور الأول إلى الدور الثاني مع أن النظام لايجيز ذلك لظروف هذا الطالب النفسية والاجتماعية إذأنه كان يعاني من مشكلات عائلية فلو تقدم لاختبار الدور الأول لحصل على مجمع ضعيف مع أنه حاصل على امتياز في الفصل الأول ونظرا لظروفه تم تأجيل اختباره للدور الثاني وهذا قرار يصعب إصداره لغير معالي الوزير 0
سبق لي أن قلت إن وحدة الخدمات الإرشادية صغيرة ولكنها قوية جدا بكونها في الوزارة وقريبة من سلطة صاحب الصلاحية ، فلو استمرت في الوزارة لكان لها شأن عظيم 0، لكن هناك من لم يرض بوجودها لاأعلم السبب 0مع أنها لم تكلف الوزارة ريالا واحدا 0
لم أتحدث عن التعليم الثانوي المطور مع أهميته للتوجيه والإرشاد ، لأنه يقوم أساسا على مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب ، كما أنه يتيح للطالب حرية الاختيار للمواد التي يرغب دراستها دون أن تفرض عليه قسرا كما أن التعليم الثانوي المطور لايجبر الطالب على إعادةدراسة مواد سبق له دراستها ونجح فيها ، كما أن التعليم الثانوي المطور أحد الحلول لرسوب الطلاب ومنا هنا وجد فيه المرشدون ضالتهم لعلاج تأخر الطلاب دراسيا والتخفيف من مشكلة الرسوب والتسرب لأن الطالب في هذا النظام لايعيد السنه مرة أو مرتين أو ثلاث كما يوجد في النظام الحالي ( التقليدي) ، على الرغم من هذه الميزات الجميلة التي يتضمنها هذا النظام إلا أنه لم يكتب له النجاح كغيره من التجارب التربوية التي طبقت في مدارس المملكة وفشلت ، والسبب أنها لم تجد البيئة المناسبة للنمو والتطور ، فالبذرة إذا وضعت في تربة سبخة تذبل وتموت ، فما يفصل لغيرنا لايصلج لنا وهذا شأن التعليم الثانوي المطور الذي طبق في مدارسنا في التسعيتات ، كان لي وجهة نظر قبل إلغاء هذا النظام بأن نبقي منه خمس مدارس في كل منطقة تعليمية ونهيء لكل مدرسة جميع سبل النجاح ثم بعد مضي مدةما نقوم بتقويم التجربة فنحكم لها أو عليها ، ولكن هذا لم يحصل- مع الأسف- فألغيت التجربة ولم يعد أحد يفكر فيها كالعادة ، مع أنه سبق تطبيق تجربة التعليم الثانوي المطور تجربة أخرى هي الأخرى فشلت وهي المدارس الشاملة ، وراح ضحيتها مجموعة كبيرة من أبنائنا ، أنا لست بصدد نقد هذه التجارب التربوية ولا ألحديث عنها إلا ما له علاقة برحلتي مع الإرشاد لأن التوجيه والإرشاد هو الآخر تجربة مطبقة في الغرب وفي أمريكا بالذات ولكنه لم يجد البيئة المناسبة لنجاحه فاستمر على ماهو عليه إلى اليوم ، والله الموفق إلى سواء السبيل 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد 44

<div tag="7|80|” >رحلتي مع الإرشاد(44)
من الغريب أن بعض المدارس لما منعت الوزارة الضرب في مدارسها ، صار بعض المديرين والمعلمين يمارسون أساليب تعسفية في عقاب الكلاب كالإيذاء النفسي ، كالشم والتلفظ بألفظ نابية على الطلاب والطالبات كنوع من التشفي والانتقام وليس ذلك في صالح الطالب أو الطالبه مثل ياغبي ياحمار ياكلب أنت لاتصلح للدراسة هذه الكلمات المسمومة تدمر نفسية الطالب أشد من العصا ، الضرب مؤلم لاشك لكن الطالب عندما يضرب قديتألم بعض الوقت ثم ينسى ، لكن الكلمات المسمومة تؤثر فيه تأثيرا بالغا ويختزنها في عقله الباطن ، وقد يترك الطالب المدرسة بسبب كلمة نابية قيلت له حدثني أحد مديري المدارس المتوسطة أن احد الطلاب جاء إليه في مكتبه وقال له يا أستاذ أنا سوف أترك الدراسة ، يقول هذا المدير أنني أعرف هذا الطالب شخصيا كان طالبا مؤدبا وإلى أبعد الحدود وكان مجتهدا أيضا فسأله المدير عن سبب تفكير ه في تركه المدرسة ، فقال الطالب : أنا لاأصلح للدراسة ، قال المدير : كيف؟ أنا أعرفك أنت طالب مجد ، فقال الطالب : يا أستاذ معلم الرياضيات قال لي : إن قدراتك محدودة ولن تنجح فلا تضيع وقتك بدون فائدة ، وأنا سوف أبحث لي عن عمل ، فقال له المدير وكان مديرا ناجحا حكيما أرجع لفصلك وسوف أتدبر الأمر ، فاستطاع هذا المدير اقناع الطالب بالعدول عن فكرة تركه المدرسة ، لأنه استطاع أن يغير فكرة الطالب عن نفسه ، بعدها قام المدير واستدعى هذا المعلم وتحدث معه حول هذا الخطأ الذي أرتكبه في حق هذا الطالب ، فكلمة واحدة يتلفظها معلم أو معلمه يمكنها أن تدمر مستقبل طالب أوطالبة ، فليحذر إخواني وأخواتي المعلمات ، من إطلاق مثلهذه هذه الكلمات المسمومة على طلابهم أو طالباتهم –طبعا بدون قصد- وأنا أعرف أن المعلم أو المعلمة يهمهما في الدرجة الأولى مصلحة الطلاب أو الطالبات0
المشكلة الأخرى أن كثيرا من المدارس عندما يخطيء الطالب ، تصمم الإدارة المدرسية أو المعلم على حضور ولي أمر الطالب ، وهذا إجراء في الظاهر لاغبار عليه إذا كان استدعاء ولي أمر الطالب لايحدث مشكلة للطالب ، كأن يكون بين الطالب ووالده سوء تفاهم ، بعض الآباء لايتفهمون الأمر عندما يطلب منهم ابنهم الحضور للمدرسة فقد يضرب الأب ابنه ويقول له المدرسة لم تطلبني إلا لأنك فعلت شيئا خطأ ، وهذه حادثة تصور مدى خطورة إصرار الإدارة على حضور ولي أمر الطالب ، يقول أحد المرشدين إنني توسطت لأحد الطلاب عند مدير المدرسة لثنيه عن مطالبة الطالب باحضار ولي أمره ، لأنني قابلت الطالب وسألته عن سبب امتناعه عن احضار ولي أمرة ، فقال : لي يا أستاذ والدي متزوج على أمي ونحن نسكن أنا وأمي في بيت مستقل ووالدي يعيش مع زوجته الأخرى في بيت آخر ، وعندما تطلبونه أن يحضر يذهب لوالدتي ويضربها ، ويقول لها أنت مقصرة في تربية ابنك وهذا سبب رفضي احضار والدي ، وأنا امتنعت عن احضار والدي لهذا السبب خوفا على أمي أن يأتي والدي ويضربها ، والمشكلة أنه علق في ذهن كثير من الآباء أن الإدارة المدرسية عندما تطلب ولي أمر الطالب أنها طلبته لأن ابنه مخالف أو ارتكب خطأ ، وهذا في نظري تصور خاطيء الذي دعمه كثير من مديري المدارس الذين يطالبون الطالب باحضار ولي أمره لأدنى خطأ دون دراسة وضع الطالب العائلي ، وأنا في نظري أن الطالب لايجبر على احضار ولي أمره بل يجب استئذانه في احضاره ، وكثير من الآباء حضروا للمدرسة لرغبة إدارة المدرسة فسببوا مشاكل مضاعفه للطالب كانت نهايتها ترك الطالب للدراسة ، المؤسف حقا أن بعض الآباء لما يحضر للمدرسة ويراه المدير وبعض المعلمين يصابون بخيبة أمل فالأب- أحيانا- يحتاج لعلاج لاابنه ، والبعض من الآباء يكون جاهلا فيقول ( لكم اللحم ولنا العظم ) مقاله قديمة ولكنها تتجدد اليوم وبكل أسف لإيمان هذا الأب أن الضرب هو العلاج الشافي لمشاكل ابنه ، هناك أحد الآباء دخل المدرسة برفقة ابنه وأشار إليه ابنه على المعلم الذي ضربه فنزع العقال وذهب للمعلم في غرفة المعلمين وانهال عليه بالضرب ( طبعا منظر غير حضاري ومأسوف عليه أن يقع في إحدى مدارسنا مثل هذا ) 0
والذي أريد أن أصل إليه أنه يجب على إدارة المدرسة تحري الدقة عند طلب ولي أمر الطالب ، أتذكر أنه كان يوجد عندي طالب في الصف الثاني أدبي وكان يتأخر باستمرار عن الحضور صباحا للمدرسة، وكنت آتي به في مكتبي وأناقشه ويقول والله ياأستاذ عندي ظروف ولم يخبرني بظروفه ،ويعدني بأنه لن يتأخر مرة أخرى ولكنه لاينفذ وعده ، قال لي مرة أنا يا أستاذ سأحضر والدي ليخبرك عن سبب تأخري ، قلت إذا ماعندك مانع في حضور والدك فأحضره ، قال طيب ، وفي الغد جاء الطالب ووالده معه ، فجلست مع ولي الطالب وبكل أدب واحترام ، قلت له خالد يتكرر تأخره صباحا أقدر أعرف منك سبب ذلك قال : نعم إنه يوصل أخواته للمدرسة أولا ثم يأتي للمدرسة ، قلت له بس يأتي متأخرا ونحن لانقبل منه ذلك فلابد من محاسبته مثل غيره من المتأخرين ، وقد نضطر لفصله من المدرسة ( طبعا هذا نوع من التهديد ونحن لن نفعل ذلك فالفصل من المدرسة عجز عن علاج المشكلة وليس حلا ، فقال الأب ، لا لا أرجوك يا أستاذ /إبراهيم لن يتأخرابني بعد ذلك ، فعلا لم يتأخر بعد ذلك الحين وسر الطالب كثيرا لمعالجتي الموقف بحكمة ، وقال لي الطالب فيما بعد إن والدي يجبرني على إيصال أخواتي للمدرسة ، أما الآن فقد تركني وشأني ، وارتحت كثيرا فصرت أحضر مبكرا كبقية الطلاب ، شكرالك يا أستاذ /إبراهيم على مافعلت وصار من بعدها صديقي يكاشفني بكل ما يعترضه من مشكلات 0
والذي أقترحه على مديري المدارس عدم طلب ولي أمر الطالب مباشرة بل يجب إحالة الطالب إلى المرشد الطلابي ، ليعالج الأمر .
ومن الأخطاء التي يمارسها المرشد هي إحالة الطالب للمدير أو الوكيل ، لأن الطالب إذا عاقبه المدير أو الوكيل فسوف يكره الطالب المرشد لأنه هو الذي تسبب في عقابه ، وسوف يحجب عنه أي معلومة يحتاجها المرشد في دراسته لحالة هذا الطالب فيما بعد، فليحذر المرشد أو المرشدة من الوقوع في هذا الخطأ الذي يؤدي به إلى فشله في إنشاء علاقة مهنية سليمة مع الطلاب أو الطالبات بالنسبة للمرشدة الطلابية ، والله أعلم 0